لم يكن غريباً تتويج بايرن ميونيخ بلقب بطولة الدوري الألماني للمرة السابعة والعشرين في تاريخه، بل الجديد تحقيق اللقب للمرة الرابعة على التوالي وهذا لم يحققه أي نادٍ بتاريخ البطولة،
إذ كانت الأندية المجتهدة تفلح في تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية وحصل ذلك مع منشنغلادباخ 1975 و1976 و1977 بينما العملاق البافاري حقق اللقب ثلاث مرات متتالية ثلاث مرات وحصل ذلك للمرة الأولى 1972 و1973 و1974 وللمرة الثانية 1985 و1986 و1987 وللمرة الثالثة 1999 و2000 و2001.
جماهير بافاريا كانت تمني النفس أكثر من بطولة الدوري فليس لأجل ذلك أتى المدرب غوارديولا ووفق هذه الرؤية فإن عدداً لا بأس به من مشجعي النادي البافاري يصفون فترة غوارديولا بأنها ليست جيدة، لكن الواقعيين يرون أن الهيمنة على الألقاب المحلية ليست أمراً عادياً، والبافاري مدعو لخوض نهائي الكأس بمواجهة دورتمند يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
الواقعيون أيضاً يقولون إن نادي دورتمند لم يكن خصماً سهلاً ووصوله إلى النقطة السابعة والسبعين ليس سهلاً أيضاً، وهذا الرقم من النقاط أعطى صاحبه ريادة البوندسليغا في ست عشرة مرة من المواسم العشرين الأخيرة وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن بايرن ميونيخ قدم موسماً جيداً ولكن عجلاته أصابها العطل في نصف نهائي الشامبيونزليغ أمام الأندية الإسبانية في السنوات الثلاث الأخيرة وهنا مربط الفرس لأن غوارديولا منحدر من الملاعب الإسبانية وكان حرياً به إيجاد الحلول أمام أبناء جلدته.
بالأرقام
تهديفياً جاء البايرن في المركز الثاني برصيد 77 هدفاً خلف دورتمند صاحب الهجوم الأقوى بـ80 هدفاً وتصدر المهاجم البولندي ليفاندوفسكي قائمة الهدافين برصيد 29 هدفاً قبل مرحلة من النهاية.
دفاعياً أثبت خط الظهر ومن خلفه الحارس نوير أنه الأقوى بتلقيه ستة عشر هدفاً وهذا رقم مذهل لكنه ليس غريباً على الحارس نوير.
البايرن الأكثر فوزاً بـ27 مباراة كما أنه الأقل خسارة بمباراتين فقط، ولذلك لا أحد يشك بأحقية البايرن باللقب مع الاحترام لدورتمند الذي حاول مع مدربه توخيل إطالة أمد الدوري حتى وقت متأخر وبالفعل لم يحسم الدوري إلا في المرحلة قبل الأخيرة.
لاعب وسطه التشيلياني فيدال دخل التاريخ لكونه أول لاعب تشيلياني يحقق لقب الدوري خمسة مواسم متتالية، إذ سبق له التتويج مع اليوفي في المواسم الأربعة الفائتة.