لا أعرف ماذا نطلق على مايجري داخل أروقة اتحاد كرة القدم، خصوصا فيما يتعلق باختيار مدرب للمنتخب الأول الذي يستعد للتصفيات المونديالية وكذلك للنهائيات الآسيوية،
وهو أمر مهم يتطلب اتخاذ كافة الأمور الضرورية للتحضي، وتجنيد كل الإمكانيات اللازمة لهذين الاستحقاقين المهمين اللذين لو أخذناهما بكل المقاييس لوجدنا أنهما يشكلان محطة مهمة في تاريخ الوطن وفي هذه المرحلة المهمة بالذات، وكذلك انعطافة متميزة في مسيرة المنتخب إذا نظرنا لها من الناحية الإيجابية.
ولكن يبدو أن بعض القائمين على الرياضة واللعبة لا يقيسون الأمور بهذه المقاييس من حيث كون المنتخب حالة وطنية تستدعي حشد كل ماهو متاح ليكون سفيرا فوق العادة للبلد في الداخل والخارج، من حيث يمكن أن يشكل لحمة جماهيرية، وكذلك يكون صوت الوطن بانتصاراته في ظل ظروف الحرب التي نعيشها وبالتالي نثبت للعالم كم نحن شعب قوي يحب الحياة ولايستسلم لليأس. هذا الموضوع يحتم على الجميع عدم ترك الحبل على الغارب في موضوع المنتخب بالذات سواء من حيث اختيار المدرب أو تأمين أفضل الظروف للاستعداد.
أدرك أن هذا الكلام لن يروق للبعض، ولكنني أدرك أن هناك من يحاول أن يعملوا بأقصى جهده في هذا الاتجاه ولكن دون جدوى لأن هناك من يحاول أن يضع العصي في العجلات لغايات ضيقة لاتبتعد عن أرنبة أنفه.
وفي كل الأحوال، ومع احترامي وشكري للمدرب أيمن الحكيم ومن يروج له أو يعمل ضده، إلا إنني أقول أن المرحلة التحضيرية تتطلب مدربا يملك إمكانيات فنية وتدريبية أكثر من التي يملكها غالبية مدربينا المحليين، ومن يريد أن يروج أيضا أن المرحلة هي استعداديه ويمكن أن تمشي كيفما شاء لأنها مرحلة تجميع وأغلب اللاعبين في الخارج فهو مخطئ أيضا، لان الأساس في أي عمل هو الأهم.
ومجرد رأي أطرحه لمن يريد أن يعمل بصدق ولمصلحة نجاح المنتخب ورسم البسمة على شفاه الجماهير، ومادام النشاط متوقف، وغالبية اللاعبين محترفين في الخارج، يمكن أن يتم المعسكر التحضيري في إحدى الدول الصديقة أو الشقيقة التي يمكن التعامل معها، وبذلك نضمن وصول الجميع لاعبين أو مدربين وتأمين مباريات احتكاكية مهمة مادام هناك من يريد أن يعمل ويقدم ماعنده، ولو عرض الموضوع على شركات راعية سترحب بالفكرة مادام فيها فائدة للطرفين.