حلب – عبد الرزاق بنانه:حالة الاستقرار التي تعيشها كرة الاتحاد في هذه الأيام جاءت بعد إعادة ترتيب الإشراف على الفريق من جديد وكرست أسباب التفوق هذا الموسم ,
فالمعادلة تحققت بعد أن اقترن الأداء الجيد بالنتائج الإيجابية وهذا ما أكدته مجريات مباراتي الشرطة والوثبة في الكأس بعد أن حصد الفريق الأحمر العلامة التامة واستطاع تسجيل خمسة أهداف في المباراتين كانت كفيلة لدخوله على خط المنافسة على لقب كأس الجمهورية وتوجيه إنذار للفرق المتأهلة إلى نهائيات دوري المحترفين بأن الكرة الاتحادية لن تكون ضيف شرف في هذه النهائيات ..
المدرب مهند بوشي تحدث للموقف عن رحلة الفريق الناجحة في مباريات الكأس وعن المباريات القادمة بالسطور التالية:
مرحلة جديدة
مع تسلم الكابتن وائل عقيل دفة الإشراف على الفريق الكروي وتجديد الثقة بالجهاز الفني والإداري عادت الثقة إلى جميع اللاعبين وكانت لوقفة المصارحة الأثر الكبير في النفوس حيث شهدت المرحلة الماضية الحماس والاندفاع والالتزام بالتدريبات اليومية . بدأنا المرحلة الجديدة بمباراة نادي الوحدة المؤجلة من الدوري وجاءت غير ملبية لطموحنا وظهر خلالها الفريق بشكل متواضع وكانت على ارض الواقع بمثابة الاستعداد لمباريات الكأس التي لعبنا فيها بتشكيلة جديدة مع الشرطة والوثبة وبطريقة لعب مغايرة وقدم خلالها الفريق الأداء الأميز واقترنت بالأهداف التي سجلت بأسلوب جديد.
احترافية
عملنا خلال المرحلة على إخراج الفريق من الحالة النفسية واستطعنا إعادة الثقة والروح المعنوية في زمن مثالي حيث بات الجميع أسرة واحدة تسعى لهدف واحد وهو الوصول إلى اعلى الجاهزية البدنية والفنية والنفسية وبات في هذه المرحلة الجميع يعمل بعقلية احترافية بعد أن تم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع بدون استثناء , بالجانب الفني بات لدينا إستراتيجية جديدة على ارض الواقع وبطريقة اللعب التي تعتمد أسلوب اللعب الشامل فالفريق يجب أن يتحرك ككتله واحدة والكرة يجب أن تنتقل عبر الخطوط الثلاثة وكان هناك تركيز على تنفيذ الكرات الثابتة بأسلوب حديث.
تخطيط مناسب
دخلنا مباراة الشرطة بالكأس بعد دراسة كاملة لوضع فريق الشرطة فنياً وطريقة لعبه وهو بالمناسبة فريق كبير ونافس على بطولة الدوري والكأس في الموسم الماضي وضعنا الخطط المناسبة لجميع الاحتمالات خلال سير المباراة حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل وانطلقنا بالثاني للمواقع الهجومية بعد أن سيطرنا على وسط الملعب وعلى مجريات اللعب ونجحنا بتسجيل هدفين وبهما انتهت المباراة , وانتقلنا إلى مباراة الوثبة التي جاءت تكريساً لمباراتي الذهاب والإياب بالدوري بعد أن حققنا الفوز مرتين وتابعنا المشوار بالفوز بثلاثة أهداف مقابل لاشيء
المهمة الأصعب
بعد مباراة الوثبة منحنا اللاعبين استراحة لمدة خمسة أيام وانطلقنا للتحضير للمباراة القادمة التي ستكون مع الرابح من مباراة الجيش وتشرين وهذه المباراة ستكون صعبة بكل المقاييس نظراً لعراقة وقوة الناديين والفوز فيها سيكون مفتاح الانتقال للمباراة النهائية للكأس الذي تتطلع له جماهيرنا العريقة. خلال هذه الفترة نتابع التدريبات اليومية بنفس الأسلوب وعملنا على تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبون في المباريات الأخيرة , هناك انسجام ومحبة بين اللاعبين وهم بالمناسبة من الشباب الموهوبين ويتوقع لهم مستقبل كبير . اتفقنا على لعب مباراة ودية استعداديه مع نادي الكرامة في حمص لنكون بجاهزية تامة وفريقنا يمشي بخطوات واثقة وبتصاعد إداري وفني وجديدنا عودة اللاعب عمر سمان إلى صفوف الفريق بعد انقطاعه خلال مرحلة الإياب فيما لازالت لعنة الإصابات تلاحق بعض اللاعبين وهم خالد حاج عثمان وحسن جزار
حلو الكلام
البعض الذي راهن على فشل الكرة الاتحادية بعد التغييرات الجديدة على الإشراف الإداري والجهاز الفني خسر الرهان فجميع المعطيات تشير إلى أن كرة الاتحاد تسيير بخطوات واثقة نحو الارتقاء إلى المقدمة والى المكان الذي يناسب هذا النادي العريق ..