سُحبت أمس الأول قرعة الدور الحاسم من التصفيات المونديالية الخاصة بالقارة الصفراء التي تنطلق مطلع أيلول القادم وتستمر حتى أيلول عام 2017،
وبما أن التصنيف الشهري الأخير لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الفيفا هو المعيار في التوزيع فلا غرابة أن تكون المجموعتان متوازنتان بدرجة كبيرة.
المجموعة الأولى ضمت منتخبنا إلى جوار منتخبات قطر والصين وأوزبكستان وكوريا الجنوبية وإيران.
وضمت المجموعة الثانية منتخبات تايلند والعراق والإمارات والسعودية واليابان وأستراليا.
وبنظرة سريعة نجد أن أربعة منتخبات تبحث عن التأهل الأول وهي أوزبكستان وقطر ومنتخبنا عن المجموعة الأولى وتايلند فقط عن المجموعة الثانية.
وحظوظ منتخبنا تكمن باللعب على المركز الثالث وخوض تجربة الملحق، وأياً كان سير المباريات فإن الاحتفاظ بأمل مواصلة المشوار من بوابة المركز الثالث مطلب ملح للقائمين على المنتخب.
أيهما أقوى
البعض يرى المجموعة الثانية أصعب لكن ذلك لا يبدو صحيحاً من وجهة نظرنا، فالخبرة الإيرانية مشهودة في التعامل مع تصفيات المونديال وسبق لها العبور أربع مرات 1978 و1998 و2006 و2014، والشمشون الكوري لم تغب شمسه عن النهائيات العالمية منذ 1986 وكان من أوائل الآسيويين تأهلاً عام 1954 والمنتخب الأوزبكي يمتلك إمكانيات كبيرة والقطري متطور والصيني لا يستهان به وخاصة أنه ذاق حلاوة التأهل المونديالي عام 2002.
على الجانب الآخر نلاحظ التراجع الملحوظ للكرة السعودية مؤخراً وغيابها عن آخر نسختين موندياليتين عقب التأهل أربع مرات متتالية مؤشر، والإمارات ظهرت خلال التصفيات متأرجحة بالمستوى وهي نجحت مرة واحدة بالتأهل للمونديال عام 1990، وكلنا لاحظ التراجع العراقي وتجربتنا الودية الأخيرة تتحدث عن نفسها وشتان بين منتخب العراق الحالي والمنتخب الذي تأهل لكأس العالم 1986 والمنتخب الذي فاز بأمم آسيا عام 2007، ولا يمكن اعتبار تايلند من منتخبات النخبة الآسيوية بل الجميع ينظر إليها على أنها بالمتناول، ولسنا بصدد اليابان وأستراليا، فاليابان لم تغب عن المونديال منذ 1998 وأستراليا باتت ضيفاً دائماً منذ الانضمام للقارة الصفراء، لكن لا يمكن الحكم على مجموعة من خلال منتخبين.