الوقت الضائع:المصلحة الشخصية

الاستئثار بالأضواء حلم يبحث عنه كل اللاعبين الكبار في العالم وخصوصاً النجوم منهم، لكن تفضيل المصلحة الشخصية على روح الجماعة أمر مرفوض ولا يصب في النهاية بمصلحة اللاعب ذاته، فماذا تنفع الومضات الفردية إذا لم تشفع بالألقاب الجماعية؟

fiogf49gjkf0d


بالأمس القريب كانت مباراة برشلونة مع خيتافي في ملعب نيوكامب وهي مباراة محسومة على الورق وكانت كذلك بأرض الملعب، إذ فاز برشلونة بستة أهداف نظيفة مع ضربة جزاء ضائعة.‏‏


والدرس المفيد من تلك المباراة أن مدرب برشلونة لويس أنريكي ركن النجم الأورغوياني لويس سواريز المنافس على صدارة هدافي الليغا على مقاعد البدلاء قبل أربعة أيام من لقاء الرد بدوري أبطال أوروبا بمواجهة آرسنال علماً أن برشلونة فاز في لندن 2/صفر ومباراة الرد كانت في نيوكامب..تصرف أنريكي رسالة واضحة لسواريز وغيره من اللاعبين بأن مصلحة الفريق وروح الجماعة هما المعيار الأول في الفريق ولا مجال للتحليق الفردي إذا كان ذلك خارج المنظومة الجماعية.‏‏


ويوم السبت الفائت لعب باريس سان جيرمان بمواجهة غانغان من دون مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وهي رسالة واضحة من المدرب بلان لزلاتان بأنه يريده بكامل الجاهزية أمام السيتي بدوري الأبطال والإنجاز الفردي المتمثل بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي خارج الحسابات وقيمته ثانوية أمام أهداف أجلّ وأسمى.‏‏


على النقيض تماماً شاهدنا زين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد يزج بكريستيانو رونالدو في مباراة محسومة مع إيبار يوم السبت الفائت وبالفعل فاز الملكي برباعية نظيفة في شوط واحد، واللافت أن الريـال كان مدعواً لمواجهة فولفسبورغ أمس الأول في إياب ربع نهائي دوري الأبطال على خلفية الخسارة بهدفين نظيفين على الأراضي الألمانية، الأمر الذي يستدعي الاحتفاظ بكامل مخزون كريستيانو القادر على صنع الفارق شئنا أم أبينا، والملاحظ أن رونالدو بقي داخل المستطيل الأخضر كامل الدقائق ساعياً لتسجيل المزيد من الأهداف وكأن جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي تهمه أكثر من مسيرة الملكي بدوري أبطال أوروبا وهو الباحث عن النجمة الحادية عشرة.‏‏


بالنهاية فاز الملكي بفضل كريستيانو مسجل الهاتريك ورجل المباراة، لكن ماذا كانت ردود الأفعال لو لم يتأهل الملكي أو أصيب رونالدو في المباراة الثانوية أمام إيبار؟‏‏

المزيد..