ضربــــة حـــرة….تسريح بإحسان أو قرار شجعان

وكأن الفشل والخيبات الكروية حلت بنا اليوم لم تزنا من قبل بتاتا ..

fiogf49gjkf0d


وكأن الصوت الذي تعالى منذ أيام كان همساً في السابق..‏


هل بتنا نحمل ذاكرة العصافير أم ممحاة تمسح عنا كآبة الفشل المرير الذي أدمن تعاطيه كل من كان تحت قبة الفيحاء أم في أعلى درج الشعلان سابقا..؟‏


تداعينا اليوم كما لم نتداعى من قبل من أجل إتمام وليمة قرار كان من الضروري أن يخرج للعلن بدوافع كثيرة ليس أقلها إدانة واتهام من سرق البسمة من على شفاه السوريين على مدى ثلاثة عقود من الزمن وإهدار المال العام في وقت أحوج مانكون إليه.‏


نعم أيها السادة عبر كل تلك السنين وكرتنا السورية تنزف من أوردتنا وجعا، ولم يشأ كل الذين تعاقبوا على ركوب ظهر هذه المستديرة أن يعالجوا مرضها وكلهم من المفترض أن يكونوا أدرى بها منا، ولكن يبدو أن رغبة الحلم بالدخول إلى حمام كرة القدم ليس من أجمل تطهيرها لتخرج علينا بهية الطلة بل لمعاقرة ماتجود به من منافع وسفرات.‏


كل النياشين والأوسمة والمناصب والأموال لم تكن لتأتي لأحد لولا أنه لم يدخل أروقة اللعبة فاستفاد منها أكثر مما أعطاها وخرج منها تاركا خيباته فيها.‏


تداعينا في الأمس من أجل (شرعنة) قرار من المفترض أن يصدر قبل هذه الزوبعة، فالتجاوزات كثيرة وبلغ السيل الزبى منذ سنوات وحتى الآن…‏


حصاد كرتنا لم يكن يوما وفيرا ولكن المبررون للفشل كثر، لذلك تغيب المحاسبة وتحضر طقوس المصالحة.‏


اليوم وبعد أربع ضربات موجعة على الرأس تحرك القائمون على الرياضة وكأننا لانعرف من قاد اللعبة إلى الهاوية وكيف كانت تسير سابقا..؟‏


الشارع الرياضي ووسائل الإعلام لم تكن يوما إلا في جادة الصواب، وتلبية النداء اليوم كمن يقول لهم لماذا صحوتم الآن ولم تتباكوا قبلا على ماتجرعتموه من علقم الفشل سابقا..‏


أيها السادة مرض كرتنا ليس وليد اليوم أو الأمس، بل هي تراكم الفاشلين عليها، فليكن علاجكم شافيا ومرضيا وإلا فدعوها تشارك الجماهير نحيبها.‏


ما أود قوله لكل من القيادة الرياضية ولاتحاد اللعبة، ولنا في كليهما أصدقاء، أما تسريح بإحسان أو فليتخذ أي طرف منكم قرار الشجعان.‏


هكذا ستكبرون في عيون الجميع، ومايجري بحق كرة القدم السورية لايمكن اعتباره إلا مهزلة.‏


بسام جميدة ‏

المزيد..