وصل قطار دوري سلة الرجال لمرحلة الإياب إلى مرحلته الأخيرة، والتي من خلالها ستتضح صورة الفرق المتأهل للدور الثاني، إضافة لصورة صاحب الصدارة التي يتنافس عليها فريقا الجيش والوحدة،
ما يعني أن مباريات الأسبوع الأخير ستحمل الكثير من الإثارة والندية وستكون حافلة بالمفاجآت كون هاجس الفرق السعي وراء تحسين المواقع أكثر والاقتراب نحو دائرة المنافسة.
مباريات الأسبوع الرابع ستبدأ يوم الأحد المقبل بلقاء الوحدة مع النصر في مواجهة تبدو سهلة للوحدة الأكثر تحضيراً، لكن النصر الذي استعاد عافيته بعد فوزه على الثورة يسعى لمواصلة عروضه الجيدة ذهاباً انتهت المباراة لمصلحة الوحدة(86-51).
ويوم الأثنين يلتقي الثورة والجيش في موقعة سهلة للاعبي الجيش، وستكون المباراة بمثابة امتحان حقيقي للفريق قبل مواجهته مع الوحدة، فيما الثورة سيحاول الخروج بأقل النقاط خسارة أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء، ذهاباً فاز الجيش (78-46).
ويوم الخميس المقبل تنطلق مباريات الأسبوع الخامس والأخير من مرحلة الإياب بلقاء يجمع جرمانا الخامس والثورة الرابع في لقاء يتطلع كلا الفريقين للخروج بنقاطه، فالثورة يسعى لتعويض ما فاته بعد خسارته أمام النصر، جرمانا يتطلع لتسجيل أول انتصار له بالدوري، لكن النتيجة أقرب للثورة الأكثر تحضيراً واستقراراً مباراة الذهاب انتهت لمصلحة الثورة( 73-51).
وتختتم مباريات المرحلة يوم الجمعة بلقاء قمة يجمع قطبي السلة الدمشقية الجيش والوحدة في الساعة السادسة مساء، حيث ستكون صالة الفيحاء مسرحاً عصر اليوم الخميس للقاء القمة، وبقدر ما يلف الغموض والترقب مجريات هذا اللقاءالندي، إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجريات اللقاء، على حين تبدو عملية التوقع بشأن ما ستفضي إليه نتيجة المباراة صعبة بعض الشيء نظراً لتقارب مستوى الفريقين إضافة إلى طابع الحساسية الذي سيفرض نفسه على اللقاء.
عوامل الإبداع
حين يكون هناك لقاء من طراز ذلك الذي يجمع عادة الوحدة والجيش قطبي السلة الدمشقية وصاحبي الغطاء الجماهيري تقفز إلى الذاكرة كل عوامل الإبداع والندية والتفوق، ولا يهم أبداً كيف يكون شكل الفريق وموقعه أو نجاحاته أو إخفاقاته، ذلك لأن كلا الفريقين يتمتعان بكل الأسلحة الممكنة حين يجتمعان في الصالة، فتصبح المباراة بطولة مصغرة، ويصبح الفوز بها منطلقاً للفخر والمباهاة والسعادة.
فالجيش المتصدر دون خسارة يدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولا بديل عنه من أجل الانفراد بالصدارة، ولديه الكثير من اللاعبين الكبار إضافة إلى دكة بدلاء هي الأفضل، إضافة إلى أن فوزه بلقب كأس الجمهورية أعطاه دافعاً معنوياً لتقديم مستوى جيد والبقاء في الصدارة.
أما فريق الوحدة الوصيف بخسارة وحيدة أمام الجيش، يدخل اللقاء بحسابات مختلفة وتحت شعار أكون أو لا أكون، وسوف يحاول مدربه زج بكل أوراقه الفاعلة والرابحة مع إمكانية تغيير طريقة لعب الفريق، واستعادة ثقافة الفوز وتصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في اللقاء الأول، على أمل رد الدين لجاره واعتلاء الصدارة، ولديه كل مقومات التألق وسيتسلح بعامل الجمهور الذي من المتوقع أن يسانده في هذا اللقاء الحاسم، وسيشكل عامل ضغط على لاعبي الجيش، اللقاء سيكون هجومياُ منذ بدايته وتبدو أن نتيجة المباراة ستكون معلقة لنهايتها لأن الفريقين سيلعبان للفوز، مباراة الذهاب حسمها الجيش لمصلحته( 61-59).