الوقت الضائع هذه حدودنا

كلما شاركنا بمناسبة كروية وخرجنا نتذكر كلمة الإعلامي الراحل عدنان بوظو: هذه حدودنا، فعندما خرجنا من تصفيات مونديال 1986 أمام العراق

fiogf49gjkf0d


قال: هذه حدودنا والمكسيك أكبر منا، ومن يومها نردد العبارة التي نجد فيها مواساة لأنفسنا وتخديراً لمشاعرنا وتنويماً مغناطيسياً لجماهيرنا التي على ما يبدو بالغت بتفاؤلها.‏


البرازيل أكبر منا هذا صحيح، لكن ألم يكن بالإمكان أفضل مما كان؟ بالتأكيد نعم.‏


المنتخبات التي التقيناها نعمت بفرصة تحضير أفضل، لكن هل كان يحلم القائمون على المنتخب من إداريين وفنيين بأفضل من الذي قُدم لهم؟ بالتأكيد لا ولا داعي لسرد المباريات التحضيرية التي خضناها منذ ولادة المنتخب.‏


كلنا حلمنا بأولمبياد البرازيل لكن علينا الاعتراف بأن لاعبنا وخصوصاً في رحاب اللعبة الشعبية الأولى مبرمج على النجاح المرحلي إلا في طفرات استثنائية.‏


جميعنا تصور أن هذه النوعية من اللاعبين قادرة على المضي بنا نحو ريودي جانيرو، لكن نسينا أننا بظروف أفضل من حيث الاستقرار وبنوعية منافسين أسوأ كانت أحلامنا تذهب أدراج الرياح، ونقف عاجزين عن إيجاد المبررات.‏


لعبنا في المسابقة الآسيوية ستة أشواط، واحد منها فقط ارتقينا فيه لمستوى الحدث، والسبب أن ظروف المباراة خدمتنا، ولولا ضربة الجزاء المصحوبة ببطاقة حمراء لربما لم نفرض أفضليتنا، وليعذرنا أصحاب الشأن، فهذه حقيقة دامغة والشمس لا تحجب بغربال.‏


لا يختلف اثنان على أن هذه التشكيلة هي الأفضل بتاريخ مشاركاتنا في التصفيات بدليل أن عمر خريبين بات الهداف الأعلى لمنتخبنا في هذه المسابقة برصيد تسعة أهداف، لكن ينقصنا عقلية الفوز والبقاء في القمة، وإلا فبماذا نفسر الخسارة أمام إيران بالنتيجة ذاتها التي خسرناها قبل ثلاثة أشهر مع انخفاظ بمستوى الأداء؟ وعلى الجانب الآخر فزنا على قطر قبل ثلاثة أشهر وها نحن نخسر وتطرق شباكنا أربع مرات في هذه البطولة لنعود إلى أرض الواقع ونقول: هذه حدودنا.‏

المزيد..