من يتابع النشاط ورياضة الرماية لعام 2008 وقبله في السنوات الماضية يتبين بأن هناك تراجعا واضحا من حيث النتائج في مشاركتها في الاستحقاقات الخارجية وخاصة الأخيرة في الدوحة حيث كانت مخيبة للآمال في رماية الهوا بشكل خاص وبقية الأنواع من الرماية المسدس والبندقية
ويرجع ذلك كما يزعم اتحاد الرماية إلى عدم اهتمام القيادة الرياضية بتوجيه الدعم والرعاية قبل وبعد تثبيت المشاركات الخارجية مما ساهم في تواجع المستوى والآداء عند اللاعبين واللاعبات.. ولسوء الحظ لم يعر الاتحاد الرياضي العام ومكتبه المختص أي أهمية لحماية اللعبة في كافة المراحل.. وعندما أصدر قرار بترشيد الرياضة بمنتصف العام الرياضي حيث ألغى الكثير من النشاطات المحلية حفاظاً على النفقات وترشيدها كما يزعم دون الالتفات إلى نتائج ذلك وآثاره على الرياضة بكافة ألعابها وخاصة الألعاب التي تعتمد على التحضير والإعدد المحلي دون غيره من الإعداد وهذا ليس مجرد كلام نطلقه متى نريد كون أرشيف الرماية شاهد على ذلك ومن يود الرجوع إليه يحصل على ما يريد إن أراد وخاصة فيما يتعلق بخطة اتحاد الرماية لعام 20٠8 حيث سيشاهد أن تنفيذ الخطة انحصر بالمشاركة الأخيرة في الدوحة بالبطولة العربية الثامنة قبل شهر فقط من نهاية العام هذا وباقي القرارات ظلت حبراً على ورق وخاصة المعسكرات التي كانت مقررة لم ينفذ منها شيء حتى تاريخ كتابة هذا المقال حتى المعسكرات الداخلية نفذت بالتنقيط كون تفريغ الرماة العسكريين الذين هم عماد المنتخب الوطني في كل نوع من أنواع الرماية كانت قليلة جداً وكذلك الأمر عند رمايتنا راية زين الدين التي تم حصارها من قبل إدارة المعهد الرياضي في السويداء عن طريق تهديدها تارة بالطرد وتارة بالفصل المؤقت في حال تكرار غيابها أكثر من مرة وهذا ما انعكس بشكل سلبي على أداء لاعبتنا التي حققت الفضة والذهب في أكثر من محفل بغرب آسيا وفي مصر والدوحة، وإن إخفاقها الأخير ومعها حديج حاتم حامل فضية غرب آسيا وكذلك ذهبية محمد الزين لعام 2٠06 وتكرار الفوز في مصر عام 2٠0٧ بالفضة والبرونز إفرادي وفرق وكذلك تكرار برونزية ربيعة أبو شهدة في رماية المسدس هواء كان دليل عافية في رمايتنا ولكن نتائج عام ٢٠0٨ جاءت بعكس ما تشتهي السفن أي التراجع والإخفاق لبعثتنا الدوحة باستثناء برونزية أبو شهدة الوحيدة في هذه المشاركة.
تأثيرات سلبية
علي السالم نائب رئيس اتحاد اللعبة قال: إن مرد ذلك هو ضعف الإعداد والتحضير أولاً والذي اقتصر على مدة قليلة قبل المشاركة في البطولة ثانياً السبب الثاني كان خلو مستودعات الرماية من الفشك وبالتالي الرماية ظلت على الناشف ولمدة ثلاثة أشهر والثالث هو الضغط النفسي الذي مورس على الإعلاميين قبل وأثناء البطولة وهذا ما ساعد على التراجع والإخفاق بشكل رئيسي كون التركيز يحتاج إلى الهدوء والدقة في الإصابة أثناء الرماية لذلك إن الإعداد النفسي يشكل 50٪ من الإعداد وتحضير اللاعب قبل أية بطولة نريد المشاركة فيها.
استنتاجات وتوصيات
أديب البرغلي أمين سر اتحاد اللعبة قال: ينقص الرماية الإرادة والقرار بشقيه الإداري والفني قبل كل شيء وبالتالي إن بقاء القرار في مكان والإرادة في مكان آخر لا تتوصل إلى ما نطمح إليه ويظل بعيداً عن مبتغاه هذا من جهةومن جهة أخرى لا بد من توسيع رقعة الرماية باتجاه المحافظات عن طريق فتح المراكز التدريبية على شكل تجمعات جنوبية وشمالية و.. وهذا يحتاج إلى المال قبل كل شيء لذلك عندما نطالب بتطبيق المرسوم رقم 7 من قبل الاتحاد الرياضي العام نكون قد تخطينا ما يعرقل عمل الرماية بالمساعدة على تقديم التسهيلات اللازمة في تحسين للحقول التي مازالت منذ عام 1976 وحتى الآن يدوية بخلاف ما هو موجود في الدول الأخرى التي كنا نسبقها من حيث المستوى والأداء والتوصية الثالثة التي نريد أن نقدمها خلال العام القادم ألا وهي العمل على إقامة دورات تدريبية وتحكمية في الرماية والخيار الرابع الذي بين أيدينا ولكن ليس من حقنا إقراره ألا وهو الاستثمار سواء كان ذلك بشكل جزئي أو كلي والذي هو الخيار الأخير الذي يلبي طموح الرماية في بلدنا فلنسعى إلى تحقيقه بالتعاون مع الجهات المعنية.
نافل القول
إداري منتخبات الرماية رفيق الشعار وعدد من اللاعبين المميزين قالوا: إننا إذا أخفقنا هذا لايعني أننا لا نستطيع النجاح والتفوق أو عمل الرماية غير صحيح كون الأمر يتعلق بشكل دائم بتقنية القرار حتى ولو كان الأمر يتعلق بالقرطاسية والاحتياجات الأخرى الأقل إنفاقاً وصرفاً والثمار دائماً لا تأتي بدون تعب وجهد مشترك في أي حقل كان.