لم يخل مؤتمر من مؤتمرات اتحادات الألعاب إلا وتناول موضوع التفريغ وضرورته لنجاح العمل الرياضي كما لم يخل مؤتمر إلا وكانت الإجابة حول التفريغ شاملة من حيث الأسس والأنظمة المتعلقة به
ولكن كل ذلك لم يشف غليل المطالبين حتى أنه تعدى ذلك ليطال المفرغين أنفسهم حيث تجلى ذلك من خلال حديث رئيس مكتب ألعاب القوة بفرع ريف دمشق حيدر فارس الذي قال:
بالتفرغ للعمل الرياضي خسرنا الكثير من ميزات العمل كالحوافز والإضافي والوجبات والملابس وغيرها ولكن ذلك لم يزعجنا فحبنا بالرياضة التي مارسناها كلاعبين ومدربين وحكام ثم قياديين دفعنا للتفرغ للعمل الرياضي دون النظر إلى الجوانب المالية فأنا مفرغ منذ عدة سنوات لدرجة أن الأمور أصبحت روتينا بالنسبة لي ولكن اختلفت الأمور الآن كما يبدو فلقد قصدت شركتي «مكان عملي» منذ أيام لأقبض راتبي لأصدم برفض تسليمي أياه قائلين في ذلك: لم يصلنا كتاب تفريغك فإن أردت الحصول عليه عليك العودة إلى عملك في الشركة أو انتقل كليا للعمل في الاتحاد الرياضي والغريب حسب تعبير الفارس في هذا كله أن كتاب التفريغ قد رفع منذ 16 تشرين الثاني من العام الفائت ولم يصل الشركة حتى الآن ويضيف حيدر فارس قائلاً: كنا «بصفة أعضاء قيادة فرع» نطالب بتفريغ أحد أعضاء اللجان الفنية أو المدربين ونتقبل الجواب: بأن التفريغ يخضع لأسس وضوابط ونتائج محددة لبطولات معينة ووفق بلاغات اتحادات الألعاب أما أن تصل الأمور لمن يشغل تسمياتنا كأعضاء في قيادات الفروع وصلنا إليها عبر انتخابات رياضية رسمية فليس هناك من عذر يبرر ذلك لاسيما وأن بنود المرسوم واضحة بهذا الخصوص وبما يضمن حقنا بالتفريغ التام ويختم الفارس قائلا: لابد من الاشارة للجهود التي بذلها رئيس مكتب التنظيم مع المعنيين لضمان تفريغنا لاسيما وأننا لا نتجاوز أصابع اليد الواحدة والتي على أساسها تلقينا وعودا بدراسة الأمر ولكن حتى تاريخه فالمطلوب منا العودة إلى أماكن عملنا والالتزام بالدوام وإلا فلا راتب لنا لكل هذا فالحل برأي الفارس حيد بالاسراع الكلي بتفريغ من تراه القيادة الرياضية يستحق التفريغ للعمل الرياضي خاصة وان استحقاقات هامة تنتظر رياضتنا هذا العام.