فضائيات

> إنه برشلونة أيها الريالي.. منه حق أنصار الفريق الكاتالوني أن يقولوا ذلك وفريقهم يضرب بقوة الاعصار في الدوري الاسباني لكرة القدم

fiogf49gjkf0d


ومن حقهم أن يتندروا على ريال مدريد وأنصاره لأن أنصار الريال لم يقصروا عندما كان برشلونة يئن تحت وطأة ظروفه الصعبة في الموسمين الأخيرين وحلاوة الدوري الإسباني عربيا هو هذا التنافر الإيجابي بين أنصار الفرق المتنافسة في كل بلد حيث يهزىء مشجع الأنتر بمشجع ميلان ومشجع المان يونايتد بمشجع ليفربول .. الخ‏


> أردت من هذه المقدمة أن أصل إلى توصيف قريب من الدقة لما نعانيه من فراغ عاطفي على صعيد كرة القدم وبالتالي فإننا نهرب من فراغنا الكروي المحلي إلى دسم الوجبات الأوروبية التي نتناولها أسبوعيا فبتنا نعرف أدق التفاصيل عن كل لاعب في الفرق الكبيرة ويكاد يتحول حوارنا بشأن ما تقدمه هذه الفرق إلى صراعات وفي كل هذا يزداد بعدنا عن ذاتنا «الكروية» ولا نتعاطاها إلا في أوقات فراغنا!!؟‏


> لا أستطيع أن أمنع نفسي أو أمنع غيري عن متابعة هذه المتعة الكروية العالمية ولكنني أتحسر على أكثر من صعيد فكإعلامي أتوجع إعلاميا بالدرجة الأولى وأشعر وكأنني فشلت شخصيا لأنني لم أستطع لا أنا ولا أبناء المهنة الآخرون أن «نجمّل» سوءنا الكروي وأتحسر متسائلاً ألسنا موهوبين؟‏


> وحتى عندما يسجل أي لاعب محلي هدفا جميلا فإننا كإعلام رياضي نقول إنه هدف برازيلي أو أوروبي أو إنه على طريقة ميسي وأسأل من جديد لماذا نستكثر على أنفسنا أي شيء وننسب كل ما هو جميل فينا على «قلّته» للآخرين؟‏


> لم أخرج عن كرة القدم ولن أفعل وإن كانت مقارناتي صالحة لمجالات أخرى فليأخذ بها أهل تلك المجالات فنحن معشر كرة القدم قساة جدا ويكفي لبرهان قسوتنا ما أشرت إليه حيث ننسب الجميل فينا لغيرنا ونلصق القبيح في غيرنا بأساسيات تفكيرنا وفي هذا افلاس كبير فإلى متى سنبقى مفلسين؟‏

المزيد..