يحق لجمهور الاتحاد أن يعبر عن فرحته وأن يخرج إلى الشوارع
محتفلاً بتأهل فريق الاتحاد إلى المرحلة الثانية من دوري أبطال العرب بكرة القدم بعد فوز الاتحاد على عنابة الجزائري في أرضه وبين جمهوره بأربعة أهداف لهدفين في ضربات الجزاء الترجيحية, فالمباراة ووفق ما شاهدناه جرت وفق تكتيك دفاعي محكم سيطر فيها الاتحاديون ومنعوا لاعبي عنابة من الدخول إلى منطقة مرماهم, وحق لنا أن نقول: إن خطهم الدفاعي كان منظماً وجيداً ووقف سداً منيعاً أمام هجمات (العنابيين) التي كان معظمها (جعجعة بلاطحين) فالدفاع الاتحادي وبالتكتيك الذي اتبعه/ تيتا/ مع لاعبيه جعل هجمات المنافسين تتكسر على حدود منطقة الجزاء .
< ويحق لنا أن نبتهج مع جمهور الاتحاد, فلاعبو الاتحاد كانوا على قدر المسؤولية الوطنية التي ألقيت على عاتقهم وخرجوا بها فائزين فعروضهم القتالية كانت عالية جداً وكان هناك إصرار وتصميم من الجميع على التأهل إلى الدور الثاني وتعويض محبي الاتحاد عن ذلك الحزن الذي ساد الجميع بعد مباراة الذهاب في حلب وخروجهم متعادلين بلاأهداف واعتبارها وقتئذ خسارة غير منصفة استطاع لاعبو الاتحاد في المباراة التي جرت أحداثها مساء الأربعاء الماضي تعويض مافاتهم واستفادوا من الأخطاء التكتيكية التي وقعوا بها في مباراتهم الأولى.
< ولن ينسى الاتحاديون ماقام به حارسهم المبدع محمود كركر الذي كان أكثر من رائع في مباراتهم مع عنابة فقد استطاع التصدي لأكثر الكرات صعوبة وأن يصد ضربتي جزاء خلال لجوء الفريقين إلى ضربات الجزاء الترجيحية و في النهاية خرج الاتحاديون الذين أثلج صدور محبيهم ذلك الفوز بمئة ألف دولار مكافأة تأهلهم للمرحلة الثانية وهم يستعدون الآن لمعرفة الفريق العربي الذي سيلعبون معه في المرحلة الثانية حين تجري القرعة الثانية لدوري أبطال العرب في بيروت في الثامن من الشهر القادم.
< أما الطليعة الذي خرج من البطولة العربية بعد تعادله مع الرجاء البيضاوي المغربي فقد كان أداؤه مقنعاً أكثر وخاصة أن اللاعبين حاولو تعويض ماكانوا قد فوتوه مع مدربهم السابق أنورعبد القادر وأجبروه على الاستقالة بعد سلسلة من الإخفاقات في بداية الدوري, ولم يكن تعادلهم مع البيضاوي بهدفين لكل منهما سوى محاولة من اللاعبين لإثبات وجودهم وقدرتهم على التفوق واللعب حين يريدون ولتبدو إدارة الكابتن الذكي لهم أكثر إقناعا وقدرةعلى التحكم باللاعبين .
< المدرب الذكي قال لنا في اتصال هاتفي: إن الطليعة خرج من دوري أبطال العرب فعلياً حين خسربأربعة أهداف أمام البيضاوي في المغرب ومن المستحيل أن يربح الطليعة في أرضه بخمسة أهداف حتى يستطيع التأهل فالنتيجة الأولى كانت بمثابة الصاعقة التي أودت بكل أحلام محبي الطليعة في تأهل فريقهم إلى الدور الثاني .
هنيئاً لمن فاز, (وحظاَ أوفر) لمن خسر في بطولات قادمة يكون فيها اللاعبون أكثر إحساساً بالمسؤولية وأكثر إقناعاً بأدائهم حتى وإن غلبت على إدارتهم المشكلات أو جاءتهم بمدرب لايرغبون فيه ولاينضوون تحت إمرة توجيهاته فالبطولة يصنعها اللاعبون المميزون وهم وحدهم يحصدون نتائجها وإن تغيرت المعادلة هذه فإن خطأ رياضياً يجب تداركه ومن ثم تصحيحه.