كتب أمين التحرير: بالتأكيد لم تكن ليلتي الثلاثاء والأربعاء الماضيتين على قدر من السعادة بالنسبة لعشاق الكرة الإسبانية، وبالتحديد لعشاق
الفريقين الأكثر إثارة في العالم حين خرجا من نصف نهائي الشامبيونزليغ بخيبة مضاعفة..
ولعل حال المدرب مورينيو وهو ينزل الدرج خارجاً من ملعب فريقه بعد الخسارة أمام بايرن خير تعبير عن الفشل والخيبة بالنسبة له وللاعبي ريال مدريد، كما كان الأمر قبل ليلة بالنسبة لفريق البرشا ومدربه.. ومن يستعيد صورة مورينيو وهو يضع يديه في جيبيه ويمضي هابطاً الدرج مطأطئ الرأس بعد فرحة الربع ساعة الأولى سيدرك حجم الخيبة الإسبانية في الشامبيونزليغ..و حجم الاسى لدى مورينيوالذي أكد ان التكتيك في المباراة كان عاليا ..و النتيجة قالت انه فشل في امتحان التكتيك هذا..!
أما الحديث عن تعب وإجهاد، وقد يكون دقيقاً، فيأتي تحت يافطة التبرير لا أكثر ولا سيما للفريق الملكي الذي امتلك الملعب وسجل هدفين ثم ترك بايرن يفعل مايريد ليخطف هدفاً وكاد ينهي المباراة في وقتها الأصلي عندما أضاع غوميز فرصة لا يضيعها المبتدئون..! وبعد
ذلك جاءت ضربات الترجيح لتكشف حجم التركيز والقوة لدى لاعبي بايرن وهي بمثابة تأكيد على قوة الأندية والمنتخبات الألمانية عندما تصل إلى الضربات الترجيحية..!
أما برشلونة فقد خسر مرتين: الأولى في لندن والثانية بالتعادل على أرضه بعد سيطرة شبه مطلقة رغم أن خصمه قد لعب بعشرة لاعبين لوقت طويل لكنه لم يملك القدرة على اختراق دفاعات الفريق الصلبة بعد تسجيل هدفين لهدف، ليأتي هدف التعادل القاتل من توريس مجهضاً أحلام لاعبي البرشا ومدربهم الذي فشل في الامتحان بغض النظر عن السيطرة فكرة القدم، وهذا مكمن جنونها وعبثها، أهداف ولا تعترف بغير ذلك..
تشيلسي والبايرن
في النهائي
إذاً وصل تشيلسي وللمرة الثانية في تاريخه إلى النهائي حالماً بالقبض على الكأس الأغلى بالنسبة للأندية الأوروبية، ولكن مشكلته الأساسية أنه سيلعب أمام البايرن وعلى أرض هذا الأخير الذي يمتلك لاعبين بميزان عال من ضبط النفس والمقدرة والروح الجماعية والقتالية مع مدرب قادر على وضع رؤى وخطط تكتيكية عالية يستطيع لاعبوه تخديمها بشكل فعال..
عموماً ما يزال الوقت باكراً للحديث بشكل واسع عن النهائي الذي سيقام في ميونيخ في 19 من أيار القادم فهل يحظى تشيلسي بلقبه الأول أم يرفع البايرن رصيده من الألقاب إلى خمسة؟!