صوت الموقف

في يوم واحد خسرنا كلّ شيء… خسرنا أملاً كاد أن يصبح كبيراً مع منتخب الناشئين وخسرنا

fiogf49gjkf0d


لقب دورة الهند الودية ودونه أي فوز لا طعم له…‏


منتخب الناشئين كان جميلاً وخاصة في مباراته مع إنكلترا في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم ولكننا مازلنا بحاجة للكثير من العمل حتى نضع أنفسنا في الصفّ الأول من مدرسة الكرة العالمية, لدينا الموهبة ولدينا الحماسة ولكن أين ثقافة الإنجاز?‏


أين الثقة بالنفس والقدرة على مقارعة من أسميناهم كباراً في كرة القدم العالمية?‏


سيطرنا على معظم مراحل مباراتنا مع إنكلترا لكننا لم نسجل سوى هدف وحيد بالوقت الذي سجلت فيه إنكلترا من فرص قليلة وفازت!‏


سيتحدث البعض عن قلة خبرة ناشئينا وهذا الكلام فيه الكثير من الظلم, وسيتحدث البعض الآخر قائلاً: هذه هي حدودنا!‏


لا هذا ولا ذاك سيقنعنا ولن نخرج من دائرة غياب ثقافة الإنجاز وهذا ما أكده المنتخب الأول في مشاركته بدورة الهند الدولية حيث فاز في الدور الأول بجميع مبارياته على فرق لا يتطلب اللعب معها الكثير من الخبرة والتكتيك والتحضير ومع هذا وعندما حانت ساعة الحقيقة وكان علينا قطف اللقب (بغض النظر عن أهميته) لم يستطع منتخبنا فعل ذلك!‏


نستكثر على أنفسنا أي شيء ونرضى دائماً بالقليل ونسكت احتجاجنا بالوعود العسلية والأحلام الوردية ونبقى على الدوام مخدّرين بعسل الكلام وزيفه!‏


سيقولون: منتخب الناشئين هو أمل الكرة السورية, وهو الذي سيضع كرتنا في الواجهة من جديد, وأنا أقول: لن يكون مصير هذا المنتخب أفضل من المنتخبات التي سبقته وللتذكير فإنّ هذه المشاركة هي خامس مشاركة مونديالية على صعيد الشباب والناشئين ومع هذا لم يتقدم المنتخب الأول قيد أنملة بل أنه في تراجع مستمر ونجوم هولندا الذين عقّدوا منتخب البرازيل هاهم يسقونا الحنظل في عداد المنتخب الأولمبي!‏


ربّوا لاعبنا على الثقة بالنفس وعلى حسن التعامل مع الإنجاز وعلى الطمع قليلاً ولا تحبطوه بالقول إن مجرّد المشاركة في كأس العالم إنجاز..‏


لا ألوم اللاعبين ولا الجهاز الفني وإنما أعارض سياسة كروية متخلفة تقودنا من إحباط إلى إحباط وعلى الرغم من كل العروض الطيبة لناشئينا فإن ما يبقى هو النتائج وفيها خسارتان وتعادل وفوز يتيم.‏

المزيد..