الجمهور فاكهة الملاعب وحلاوتها و الروح التي تدب فيها الجميع يعتبرونه اللاعب رقم 12 لكن في مدينتنا نعتبره اللاعب رقم 1 وكلامي هذا يؤكده كل
عارف بأسرار قوة الفتوة والذي يكمن بدون شك بقاعدة جماهيرية عريضة هي من الأكثر بين الجماهير السورية جماهير سرى فيها حب الفتوة فكانوا كالسيل الأزرق يتدفق إلى الملاعب الأخرى قبل استاد مدينتنا فشكلوا دافعا وحافزا لتحقيق الانتصارات ويعلم الجميع أن من يلعب على أرض الفتوة ينتظره اختباران الأول أمام لاعبي الفتوة والثاني جمهور الفتوة وأبعد آمال الخصوم هي خطف ولو نقطة واحدة تكون بمثابة الفوز وهو جمهور يتلون بمختلف الفئات الاجتماعية والتي أغلبها من الطبقات البسيطة التي قد تضحي بقوتها لحضور مباراة للفتوة ودافعهم رغبة الفوز والهتاف للفتوة ولعل أهم ما يميز هذا الجمهور تواجده دائما حتى في أصعب ظروف الفريق حتى وهو في الدرجة الثانية وبالتالي هو ليس جمهور نتائج كسائر جماهير الأندية بل هو جمهور وفاء واخلاص ومضرب المثل أينما حل و ارتحل ونحن كلاعبين نشعر دائما بصعوبة وفاء الدين للجمهور الغالي فأجمل لحظات حياتي عندما كنت أحرز هدفا ترى فيه الفرحة على وجوه الجميع وقليل على من نراهم أينما ذهبنا وقد قطعوا مئات الكيلو مترات متحملين كل المتاعب والصعاب لعيون الفتوة واليوم وقبل بداية الموسم أناشد لاعبينا ببذل المستطاع تكريما لهذا الجمهور الغالي واضعين في الحسبان شوقهم للفوز وإلى جمهورنا الحبيب عليكم بالتشجيع المثالي الجميل كما عودتمونا و الابتعاد عن العصبية والصبر ثم الصبر على لاعبينا فهم شباب قليلو الخبرة لكنهم وبكل تأكيد الأمل الذي ننتظره يعيد لنا الفتوة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار…