لماذا قصد بطل المصارعة ومدرب منتخبها خالد الفرج مكتب رئيس الاتحاد الرياضي العام مرتين
على التوالي وليومين متتالين , وماذا كانت النتيجة.
صدق إحساس خالد بأن اتحاد لعبته يريد إبعاده بشتى الوسائل منذ أن طلب منه كتاب اعتذار عن التدريب وصار واقعاً عندما نقل إليه إداري المنتخب أن الاتحاد أنهى تكليفه كمدرب للمنتخب الوطني..
الفرج وفي محاولة أخيرة قصد المكتب التنفيذي وشرح مجريات الأحداث رئيس الاتحاد الرياضي ووضعه بصورة ما يخطط له اتحاد اللعبة بغية إزاحته عن البساط وبأن ما دار بينه وبين رئيس اتحاد اللعبة من نقاش كان مجرد كلام..
الدكتور رئيس الاتحاد استغرب تصرفات الاتحاد وحسب وصف الفرج فعمل على الفور وأمام المدرب على الاتصال مع رئيس اتحاد المصارعة طالباً إياه لاجتماع سريع لبحث واقع الفرج في صفوف المنتخب واعداً بنفس الوقت الفرج بأن كل شيء سيسير كما يريد طالباً منه العمل بالتدريب وكأن شيئاً لم يكن..
خالد الذي التزم بحضور تدريبات المنتخب ولم يعد يتغيب خرج من مكتب رئيس المنظمة ولسان حاله يقول مازال هناك من يقدر إنجازات البطل ويدرك أهمية وجوده على البساط ولكن تفاؤل الفرج لم يعمر طويلاً فلقد فوجىء باليوم التالي بالمدرب ياسر الصالح على بساط الفيحاء قادماً من حلب برغبة من اتحاد اللعبة , حينها أدرك أن تكليفه انتهى فعلاً وزيارة رئيس المنظمة لم تأت بنتيجة فأعاد الكرة وقصد من جديد رئيس الاتحاد فكان الجواب عكس ما ينتظره إذ قال: ماذا أفعل لك- ألم أخاطب الاتحاد أمامك. مضيفاً استفسر جيداً ما قصد اتحادك.
بالفعل الفرج استفسر عن معنى استدعاء الصالح من حلب فكان الجواب أن البساط يتسع لأكثر من مدرب ولا بأس من وجود الحايك والفرج والصالح فهذا يصب بمصلحة اللعبة – فارتاحت نفسيته وعاد إلى غرفته بفندق تشرين مصمماً على المضي قدماً في أداء واجبه ولكن الخبر اليقين ما لبث أن وصل عبر إدارة الفندق التي خاطبت الفرج بالقول: وصلنا كتاب من اتحاد المصارعة يقضي باستبدال مدرب المنتخب وتخصيصه بغرفتك فانظر ما أنت فاعل..
الفرج على الفور ( ضبضب) أغراضه وعاد ليلاً إلى إدلب حزيناً ليس لأنه خسر العمل في التدريب بل لأن رئيس الاتحاد وعده وأعطى قراراً بإنصافه وما نفذ كان العكس تماماً فكان الحزن على هيبة القرار ليس إلا.
ملحم الحكيم