حتى لا تختلط الأمور علينا.. المنتخب أولاً والأندية ثانياً وكلّ حسب ظروفه!
كتب – غانم محمد:اليوم الكرامة يطلب لاعبيه من المنتخبات الوطنية حتى لا تضطرب مسيرة إعداده وتحضيره للقاء الفريق الكوري في الشهر القادم برسم الدور الثاني من
دوري أبطال, وغداً فريق الاتحاد يفعل ذلك وبعده فريقا المجد والطليعة يخوضان التجربة ذاتها ولكّ فريق مبرراته القريبة من مبررات فريق الكرامة..
يتحدثون عن فريق الكرامة وكأنه أهمّ من المنتخب الوطني والحجة أنّه حقق للكرة السورية حضوراً أقوى من حضور المنتخب وبالتالي فإنّ المنتخب من وجهة نظرهم يجب أن يكون في خدمة فريق الكرامة!
مهلاً أيها السادة (وكلكم ممن أحبّ وأحترم وأقدّر) لكن الأمور لا تُحسَب هكذا وسأسمح لنفسي بذكر اسم من أفتخر إن قبلني صديقاً, وأعتزّ لأن مكان عمل واحد جمعني به, وأُسعَد كثيراً وأنا أقرأ آراءه الثاقبة بالكثير من القضايا الرياضية وإن كنتُ أخالفه في بعضها مع تأكيدي على أنّ خلافي معه ببعض وجهات النظر لم يفسد للودّ بيننا أي قضية وأعني الدكتور مروان عرفات خبرتنا الكروية المشهود لها بالكفاءة حين قال في الزميلة (الرياضية) ما ملخصه إن معسكر الكرامة وتحضيراته أهمّ بكثير من مشاركة المنتخب الوطني في دورة الهند!
تصفيات كأس العالم على الأبواب, ولا يجب أن نفسح المجال أمام تبريرات سهلة بيد القائمين على المنتخب وبالتالي يجب أن تأخذ استعدادات المنتخب مداها ودون تدخّل حتى لا يقولون أننا ألغينا مشاركة تحضيرية مهمة للمنتخب من أجل نادٍ, هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الضعف الذي نتحدّث عنه في أداء منتخبنا الأول على وجه التحديد سيبقى مستمراً ما لم يجد هذا المنتخب الوسائل المساعدة لتطوير أدائه ومن بينها زيادة جرعة الاحتكاك ولعب المزيد من المباريات الودية وهذا الأمر كنا على الدوام نشكو من نقصه وقلّته فكيف نرفضه عندما يحضر?
صحيح أن الفرق المشاركة في دورة الهند ليست على مستوى عالٍ ولكنها مقبولة كبداية على أمل أن تستمر مثل هذه المشاركات والمباريات والتي يجب أن يرتفع مستواها مع تقدّم فترة الإعداد والتحضير..
مسألة أخرى وهي أنه يجب أن ننظر إلى أي مسألة ببعض (الليونة والتراخي) فكرة القدم تتطور في جميع مطارحها والمنتخبات التي كنّا ننظر إليها ببعض الاستخفاف سبقتنا أو تكاد.
أتمنى أن نحسن التوفيق بين إعداد منتخباتنا وأنديتنا وأن تكون النظرة معاكسة لما هي عليه الآن وأن نقتنع بأن الإعداد في المنتخب أفضل من الإعداد في النادي وأن تطمئن قلوب مدربي الأندية على لاعبيهم في المنتخبات…
عند مباراة الكرامة وسيونغنام يفترض أن يأتي لاعب الكرامة من المنتخب جاهزاً تماماً ولا يجوز أن نقبل الفرضية العكس وهي أن يستمر اللاعب مع ناديه ويأتي إلى المنتخب عند المباراة الرسمية فقط لأننا لم نصل إلى هذه الدرجة من النضج الكروي وإن كانت الضرورات تبيح بعض ذلك أحياناً..
وللتذكير فقط فإن منتخبنا الوطني للرجال يطير بعد غد الاثنين إلى الهند على الخطوط الجوية الخليجية ويستريح في المنامة لمدة أربع ساعات قبل أن يستقلّ طائرة هندية وتشارك في الدورة منتخبات الهند وكمبوديا وبنغلاديش وقيرغيزستان وتراس البعثة العقيد تاج الدين فارس وضمت عارف سلو مديراً للمنتخب وأحمد هلال إدارياً وفجر إبراهيم مدرباً وصلاح مطر مدرباً للحراس وعبد الرحمن نور الدين معالجاً والزميل أنور الجرادات من الموقف الرياضي إعلامياً واللاعبين: مصعب بلحوس, رضوان الأزهر, محمود آمنة, ماهر السيد, إبراهيم الحسن, مجد حمصي, وائل عيان, أديب بركات, خالد البابا, زين الفندي, أنس العساف, عاطف جنيات, فراس إسماعيل, محمد زينو, زياد شعبو, علي الرفاعي, علي دياب, معتصم علايا.