أقسمتَ ونقسم معك يا سيّد الوطن.. نقسم أن نحفظ كلّ خطوة خضراء صنعتَها, أن نسقي من ماء العيون كلّ غرسة زرعتَها, وأن نحتضن في العقل والقلب كلّ كلمة بحبّ وصدق قلتَها..
أقسمتَ ونقسم معك يا سيّد الوطن.. نقسم بالله العلي العظيم أن نكون كما تريدنا عيناً على الوطن وحرفاً نابضاً في مسيرة بنائه, نشير إلى الخطأ ونعرّيه, نقول للمخطئ أنتَ مخطئ بالاسم الثلاثي ولن نخشى في قول الحقيقة لومة لائم..
أقسمتَ ونقسم معك يا سيّد الوطن.. أن نعمل على رسم الدرب قبل أن نطالب الناس بالسير فيه.. أن نعالج ما بأنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين على ما بأنفسهم, أن نكون أهلاً بالانتماء إلى وطنٍ أنتَ قائده وربّان سفينته في هذا الزمن الذي تلاطمت أمواجه وتلوّثت بالمصالح الشخصية شواطئه..
يا سيّدي الرئيس, وحتى لا أبدو مغالياً في وجهة نظر أريد قولها, لن أبتعد عن الرياضة التي أعمل فيها, وبالشفافية التي زرعتها في تفكيرنا أقول: لم ترتقِ الرياضة إلى مستوى تقديرك وتكريمك لها, لم نستوعب بعد الحالة التي تريدها لرياضة هذا الوطن ولا أعرف لماذا يقبل الرياضيون أن يقفوا على الهامش في الوقت الذي تريدهم فيه في الواجهة كأي مقطع من المشهد الوطني..
الأنظمة الرياضية أفضل من الرياضة… المراسيم والتشريعات الرياضية أفضل بكثير من تنفيذها… اهتمام سيادتكم المباشر بالقضايا الرياضية أكبر بكثير من اهتمام أصحاب الشأن الرياضي…
أقسمتَ ونقسم معك يا سيدّ الوطن.. أن نبقى في خندق المواجهة مع الذات حتى نمتلك كل مفردات المواجهة مع الآخر وهذه المواجهة في الرياضة تتطلب (ثورة حقيقية) في تفكيرنا وفي تقييمنا لنتاج هذا التفكير قبل أن ننطلق إلى المنافسات الخارجية بروح واثقة ومسؤولة ولن يكون لنا هذا عن لم نعرف كيف نحاسب أنفسنا بأنفسنا ونحكم على عملنا وفق معايير واضحة تخاطب العقل قبل أن تتخذ من الظروف وقلة الإمكانيات المادية ذريعة لتغطية الفشل الرياضي.
أقسمتَ ونقسم معك يا سيّد الوطن.. سنبقى على الحبّ الذي رضعناه لبلد الحبّ والأمان, لبلد الياسيمن والنعناع.. ونقسم أنّك الثقة كلّها والأمل كلّه وإنّك بعد الله وعد الخير لسورية أرضاً وشعباً وحلماً..
++