لقبان في يد الكرامة والثالث هو الأهمّ.. فبعد بطولة الدوري وكأس الجمهورية يحارب الكرامة لاحقاً على الجبهة الآسيوية متسلحاً بحالة معنوية كبيرة
وبمؤازرة جماهيرية تكاد تكون استثنائية وكلّ الظروف مؤاتية لأن يمضي الكرامة بعيداً في البطولة الآسيوية..
الكرامة الأول بين أندية آسيا للشهر الثاني على التوالي وترتيبه 96 عالمياً وإذا ما حسبناها بطريقة بسيطة جداً فسنجد الكرامة أفضل من نصف أندية أوروبا!
كلّ هذه المقدمات تضع فريق الكرامة أمام تحدّيات صعبة جداً يجب ألا يحملها فريق الكرامة لوحده لأنه عندما يكون على الجبهة الآسيوية فإنه يمثّل الكرة السورية وبالتالي لا يجوز أن نكتفي بالفرجة عليه وبالنهاية ندّعي أننا شركاء في إنجازه!
حالة فريق الكرامة يجب أن تُدرَّس في بقية أنديتنا من حيث الاستقرار الإداري والفني والالتزام من قبل اللاعبين والإدارة والاستمرار من قبل الجمهور والتعامل المنطقي مع النتائج والإنجازات من قبل الجميع وإن نجحت بقية أنديتنا بالاستفادة من الدرس الأزرق فسينعكس ذلك إيجابياً عليها وعلى كرتنا الوطنية..
في الكرامة يجلس لاعب ما ثلاثة أرباع الموسم على دكّة الاحتياطيين ولكنه حين يشارك بفعل الحاجة إليه يقدّم نفسه بصورة جيدة وبجاهزية عالية وهذا يعني أن العمل يتمّ بعناية ودراسة وأنّ فريق الكرامة لا يعتمد على لاعب نجم يهبط مستوى الفريق بغيابه أو بتراجع مستواه وإنما أحدث مدرسة حقيقية تقدّم المنهاج ذاته لجميع تلامذتها وتصرّ على أن يكون جميع روّادها من المتفوقين.
نعترف أن الإمكانيات المادية المتوفرة للكرامة أفضل مما هو متوفّر لمعظم الأندية السورية وأن أي انطلاقة في أي مكان آخر تحتاج لمثل هذه الإمكانيات لكننا في الوقت ذاته نعرف أن هناك أندية تتفوق على الكرامة من حيث الإمكانيات المالية لكن استثمارها لم يكن بالشكل الأمثل وبالتالي لم تصل إلى النتائج التي وصل إليهما الكرامة.
التجربة الكرماوية في الكرة السورية تجربة ناجحة بكلّ المقاييس نتمنى لها دوام التفوّق والنجاح وأن تحذو حذوها بقية الأندية لما فيه خير الكرة السورية.