خلينا على الأرض

فجأةً انقلبت أزمات كرة الوحدة إلى مساحات واسعة من التفاؤل, والحديث الذي كان ينتقل سرّاً حاملاً معه الشكوى والتذمّر من عدم دفع الرواتب والمكافآت ومقدمات عقود اللاعبين أصبحنا نسمع عكسه جهراً, واليد التي مدّها السيد محمد حمشو لفريق الوحدة تركت أثرها الإيجابي على الفريق ولاعبيه لكننا كمتابعين من حقّنا أن نسأل: وماذا بعد?


ما الصيغة التي يقدّم بها السيد حمشو المساعدة لفريق الوحدة وإلى متى ستستمر? هذا السؤال ينقلنا مباشرة إلى التعميم فيه, وتلك الحالة الغامضة التي تربط رجال الأعمال ببعض أنديتنا دون وجود أي صيغة واضحة لهذا الارتباط وبالتالي وبدل أن تكون هذه الأندية (شركات منتجة) وقادرة على تحقيق الربح وتغذية أنشطتها نراها تابعة في القسم الأكبر منها وخاضعة في الوقت نفسه لمزاجيات قد تتبدل بين الحين والآخر.‏


بالمطلق نفرح عندما تضخّ أي جهة مالاً في شرايين الرياضة, لكن ومن أجل استمرار هذا الضخّ نتمنى نضوج التجربة وبلورتها حفاظاً على أنديتنا من غدر الزمان.‏

المزيد..