اللهم لا اعتراض على إعداد منتخبنا الأول لتصفيات أمم آسيا والتي يفصلنا عن بدايتها (11 يوماً).
اللهم لا احتجاج على الظروف التي لا تعاكس إلا منتخبنا فتدير ظهرها له وتفتح قلبها لغيره من المنتخبات..
اللهم لا تدخلاً فيما لا يعنينا أو كما يقولون لا نفهم به, ولا تعدياً على عمل جهاز فني نحترمه ونثق بقدرته على قيادة المنتخب..
الرؤية الاستراتيجية ملك لاتحاد الكرة..
الرؤية الفنية ملك للجهاز الفني ..
التخطيط والإدارة والمتابعة من اختصاص إدارة المنتخب..
ولنا نحن الخوف والقلق والانتظار فهل يسمح لنا الجهاز الفني للمنتخب مناقشة مخاوفنا وقد استكثر علينا إبداء الرأي?
لدينا حلمٌ أيها السادة تواضع لدرجة القبول بمجرّد الوصول إلى النهائيات الآسيوية فحققوه لنا وسنصنّفه تحت بند الإنجازات, أو دافعوا عن هذا الحلم ببسالة وستلاقون منّا كل التقدير والاحترام.
لا أشكك بأحقية أي لاعب من الموجودين مع المنتخب بارتداء قميص المنتخب, ولا أدّعي لو أنّ أي مدرب آخر مع المنتخب لكان عمله أفضل من عمل غوربا وجهازه المساعد.
لن ألعن الظروف كما يفعل الكثيرون لأن القسم الأكبر من هذه الظروف نصنعه بأيدينا بل أسأل عن سبب عجزنا عن تجييرها لصالحنا?
لن أتحدث عن تشكيلة بديلة للتشكيلة الحالية (وعار عليَ إن فعلت عظيمُ) لكن سأناقش السيد غوربا بآلية إدارته لهذه التشكيلة ولماذا يتخبّط بها حتى الآن?
الأيام الباقية هل تحتمل المزيد من الاجتهادات, أم أن سيف الوقت خرج من غمده ولن يعود إليه وعلينا التعامل مع حدّه الذي يحمل فيه الجدّ واللعب?
فزنا على فلسطين..!
الثلاثاء الماضي استقبل منتخبنا شقيقه الفلسطيني الذي يستعدّ للغاية ذاتها وتفوّق منتخبنا بثلاثية نظيفة بعد مباراة تهنا في شوطها الأول واقتربنا من الصورة المعتادة لكرتنا في الشوط الثاني.
الأهداف الثلاثة حملت تواقيع مجد حمصي وصلاح شحرور وفراس الخطيب واكن بالإمكان زيادة الغلّة ومع هذا بقي فينا شيء من القلق.
تبديلات غريبة!
لو كان منتخبنا في بداية رحلة التحضير لعذرنا السيد غوربا على تبديلاته الكثيرة والمضطربة في مباراتنا مع فلسطين لكن أن يتمّ ذلك قبل أسبوعين فقط من المباراة الأولى مع كوريا ففي هذا كثير من الغرابة ولو أنّه انتبه إلى ما فعله مدرب منتخب فلسطين لأدرك أنّ الأخير لعب بتشكيلة شبه ثابتة وهي التي سيدخل بها التصفيات على الأغلب.
والأربعاء مع السعودية
منتخبنا سينهي تحضيراته للقاء كوريا بلقاء المنتخب السعودي الشقيق يوم الأربعاء القادم وستغيب كلّ أخطاء التحضير السابقة إن أعلن السيد غوربا الجدّ ولعب المباراة المذكورة بالتشكيلة الأساسية ولئن خاف غوربا من مراقبة الكوريين لمنتخبنا فأنا أقول له إن الكوريين استكملوا ملفّهم عن منتخبنا ويعرفون عنه أكثر مما نعرف نحن ولا نريد أن نكون جاهلين في هذه المسألة أمام أنفسنا.
غريب يا مسؤولين!
كتبنا منذ ثلاثة أعداد عن وعد خلّبي قدّمه اتحاد الكرة للاعبي المنتخب وهو تخصيص ريوع المباراة مع كوريا للاعبي المنتخب في حال فوزهم لكنه – أي اتحاد الكرة- لم يتعامل مع هذا الطرح بجدّية ولم يصدر عنه أي وعد وقد كان كلّ همّه في الفترة الماضية بيع حقوق نقل المباراة للجانب الكوري ليغذّي صندوقه وعندما سئل نائب رئيس اتحاد الكرة ومدير المنتخب العقيد تاج الدين فارس في برنامج (ملفات رياضية) عن مباراة الردّ في كوريا واحتمال طلب الكوريين مبلغ مماثل للسماح لنا بنقلها قال: هذه مسؤولية التلفزيون!
اتحاد الكرة يبيع مباراتنا مع كوريا في حلب والتلفزيون عليه أن يشتري مباراتنا مع كوريا في سيؤول!(مو ظابطة) والاتحاد الرياضي يتفرّج!
من جهة أخرى يؤسفنا أنه حتى الآن لم تبادر أي جهة رسمية أو اقتصادية لإطلاق ولو وعد تحفيزي لمنتخبنا قبل هذه المباراة القوية ولا أعرف إلى متى ينتظرون!
يُفتح بالذات
– رضوان الأزهر: الشباك أمانة لديك, وقد عرفناك أهلاً لهذه الثقة, شباكك لن تهتزّ في حلب بإذن الله.
– رأفت محمد: وجودك في المواقع الخلفية حاملاً شارة الكابتن يزيد من أعبائك في قيادة المنتخب بشكل عام وخطّ الدفاع بشكل خاص في مباراة تقابلون فيها أبطال العالم في سباقات السرعة فكن وزملاؤك حذراً وسدّوا المنافذ وخففوا الضغط عن الأزهر.
– جهاد الحسين ومحمود آمنة: في الوسط يتمّ كلّ شيء, بداية الفرح من هنا, وبداية القلق أيضاً, لديكما القدرة الكاملة على شحذ همم اللاعبين ومساعدة الدفاع والهجوم والأمل عليكما كبير جداً.
– فراس الخطيب وزياد شعبو: قد تغيبان وقتاً طويلاً من الوقت, وقد لا يصلكما إلا
القليل من الكرات المناسبة للتسجيل لكن نريدكما أن تفرحونا من هذا القليل وتهزّا قلوبنا ومشاعرنا وشباك الكوريين.
– السيد غوربا: لا تزعل من الملاحظات التي تصلك, أنت مدرب محترف ويجب أن تتعامل معها باحترافية وقد صرّحتَ سابقاً بأن المنتخب لنا وليس لك ولن تأخذه منه شيئاً عندما تعود إلى بلادك, لكني أعارضك القول: بما انّك مدرب لهذا المنتخب فهو لك وأنت مسؤول عنه وعندما تعود ستحمل معك حبّنا وتقديرنا لجهدك ولا أعتقد أنّ هذا قليل عندك.
وبقي الكثير…
حديثنا عن المنتخب لم ينتهِ, وكلما اقتربنا من موعد المباراة زاد إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذا المنتخب ومرّة أخرى ألفت عناية الجهات الرسمية والفعاليات الاقتصادية لتقديم وعودها لهذا المنتخب وتحفيزه قبل هذه المباراة المصيرية.