من يحاول ان يبحث عن رياضة حقيقية بين السطور التي تكتب في دورياتنا الرياضية الاسبوعية وحتى اليومية,
فإنه قلما يجد ضالته ولاسباب عديدة اهمها ان المشتغلين بالرياضة قد ذهبوا بها بعيدا عن مسارها, فإضافة الى عدم وجود اسماء جديدة صاعدة اثناء وبعد اية بطولة محلية فإننا نجد مزاحمة الاداريين لزملائهم الرياضيين على تصدر العناوين والمانشيتات التي اتخمتهم بدورها بالغرور والتصريحات البعيدة عن واقع عملهم الاساسي وهذه الحالة خلقت حالة تنافسية فيما بينهم للبحث عن مساحات بيضاء في تلك الدوريات كي تملأ بأحاديثهم تارة واكاذيبهم تارة اخرى عن مستقبل رياضي ناصع, سوف تكون احدى سماته هي تلك البصمات التي سوف يتركونها,ومن بعدها تنطفىء كل آمال متتبعي الرياضة بعد ان يصعب على الرياضيين الموفدين الى البطولات العربية والقارية تجاوز حدود المحلية, فتتسع لدينا المساحة المخصصة لانصاف الابطال والاسماء التي تفرد لها صحفنا مساحات واسعة للتحليل حينا وللنقد حينا اخر, وليس هناك من مشكلة طالما ان صفقات سياحية سوف تعقد بين الرياضي والاداري حلا للخلاف القائم وبحضور بعض دخلاء الاعلام من نافذته الرياضية, وعليه-فنحن قلما نجد رياضة بين السطور, وهي ليست بالحالة الصحية, كما انها ليست مشكلة الخطاب الاعلامي الذي يرصد ما يحدث على ارض الواقع, واذا بقيت الامور على حالها فسوف نظل نقرأ مشكلات رياضية لواقع غير رياضي, هدفها الوصول الى مصالح شخصية ضيقة, نجد اعلامنا في بعض الاحيان يساهم كثيرا في تكريسها.