بعد ان خاضت الفرق المشاركة في الدورة التي اقامتها قيادة رابطة الشبيبة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد والتي مازالت رحالها تدور في ارض الملعب ومن خلالها تبين لنا هناك فرق تستحق لخوض اجمل المباريات وفرق اخرى بحاجة الى صقل وتدريب متواصلين من اجل مجاراة الفرق القوية .. تابعنا انطلاقة هذه الدورة ومنذ البداية فمن الناحية التكتيكية والمهارات والدخول باعماق مرمى المنافس برز عدد من اللاعبين المخضرمين الذين يستحقون فعلا اللعب بمصاف فرق الدرجة الاولى , ولكي لانظلم احد لااريد سرد الاسماء واترك ذلك لرئيس اللجنة المنظمة السيد محمد حسان فهد الذي يقدر عاليا ماقدمه اللاعب ان كان في ارض الملعب اضافة الى اخلاقه وحسن تصرفاته مع الحكام والجمهور , والاهم من هذا اسلوبه وطريقة نقله وتمرير الكرات القوية والصعبة وامتلاكه القدرات البدنية .
الحقيقة نقولها دون تحيز مع هذا او ذاك ومايهمنا اللعب الجميل من اجل الارتقاء بواقع الكرة التدمرية المحبطة والتي تلفظ انفاسها الاخيرة دون الاخذ بعين الاعتبار بان لعبة كرة القدم اصبحت في وقتنا هذا ضاعة لاتقل اهمية عن باقي الامور التي تحتاج جهدا عضليا وقوة اضافة للترويج لها لجذب اكبر عدد من الجمهور لمشاهدتها ومتابعتها …
مادفعني لهذا الكلام هو سؤال بحاجة الى جواب…
متى تستيقظ الضمائر النائمة .. والى متى تبقى في سبات عميق .. اما ان لها النهوض والانطلاقة من جديد فهناك وفي قلب مدينة تدمر اكثر من خمسمائة لاعب ومن كل الفئات العمرية الذين يلعبون الكرة وبجدارة .. اذا اين هي الجهات المعنية عن هؤلاء لانتقاء منتخب كروي يمثل المدينة التي تندب حظها على جدار الزمن.
اسئلة كثيرة تطرح وبقوة علينا اهمها لماذا ..? واين انت ..? عن هذا الواقع الرياضي المتدني .. ولماذا لاتطرح في كتاباتك عن واقع الكرة المتردي فالكرة بواد واللاعبون في الاخر.. وكل يغني على ليلاه فمن هنا احب ان اؤكد ان تدمر تحتاج الى ملاعب كروية معشبة اضافة الى اشخاص وكوادر مؤهلة كرويا لتدريب اللاعبين والاهم من هذا الدعم المادي والمعنوي من اجل الارتقاء بواقع الكرة وباقي الالعاب التي تفتقر لها المدينة ولاعبوها .. اقولها وبصراحة لايوجد لدينا مصافي للفوب لاسيما في لعبة كرة القدم.. بين فرق الاحياء الشعبية ونادي تدمر الرياضي فهناك شرخ كبير لايهتم تسويته الا بصفاء القلوب والتطلع الى المستقبل القادم الذي يهدف الى الارتقاء بواقع الكرة في مدينة تدمر الحزينة..?
دوري منظم
هذا الدوري حفز اللاعبين كبار السن على متابعته دون انقطاع وكان لهم عدة اراء وانطباعات وتعليقات دارت حوله:
احدهم قال لي : هل تعلم بان هذا الدوري جميل ورائع ومنظم وهو بأحسن حال من غيره .. قلت له .. اطال الله بعمرك ايامكم تاريخ عريق وعصركم عصرا ذهبيا .. قال مؤكدا يخطىء من يقول ان اللعبة تموت بل ماتت الانفس والضمائر في وقتنا الحالي موضحا مسألة التنظيم والانضباط في هذا الدوري الذي لامثيل له كما قال.
تكريم
في نهاية كل مباراة يتم اختيار اللاعب الافضل ويكرم امام اللجنة المنظمة واللاعبين والجمهور وهذا التكريم دفع اللاعبين اغلبهم على التميز بكافة الامور..
مباريات النصف نهائي
في هذا الدوري الكروي تأهل عن المجموعة الاولى :
العمال و التضامن
المجموعة الثانية النسور والنصر
المجموعة الثالثة الجهاد و النهضة
المجموعة الرابعة الاشبال والتحدي
وبهذا سوف نتابع مباريات قوية جدا على ارض ملعب تدمر الرئيسي ونقول للفرق الخاسرة لاتحزنوا هذه لعبة من فوز وخسارة .