اثناءاحدى زياراتي لمدينة دمشق الجميلة وانا اتمشى في شوارعها وصلت الى ساحة العباسيين حيث ذلك المبنى الكبير وهو ملعب العباسيين وقفت على الرصيف المقابل لمدخل الملعب الرئيسي تحت ظل احدى الاشجار وانا اتأمل هذا الملعب الغالي جدا على قلوب ملايين السوريين حيث صورة كبيرة لعظيم هذه الامة الخالد حافظ الأسد رحمه الله وبدأت الذكريات تجول في خاطري فتذكرت صوت ذلك المعلق عدنان بوظو وهو يصرخ وكأنه اعظم الفنانين على المسرح والذي بصوته القوي كان يبكي الالوف عندما نخسر مباراة وكان بصوته كذلك يفرح الملايين عندما نربح مباراة وللاسف الشديد فرق كبير الان بينه وبين هولاء الذين يطلق عليهم اسم معلقين رياضيين فواحد منهم وكأنه يقرأ درس قراءة عندما يعلق على احدى المباريات واخر يقول وللاسف كرة قوية زاحفة علت العارضة وتذكرت كذلك الحارس ياشين العرب , جورج مختار تلك القلعة التي كان على احسن المهاجمين الخوف من دخولها وحتى القرب منها ذلك الحارس الذي كان بيت الامان لملايين الكرويين السوريين والان يوجد وللاسف العشرات الذين يطلق عليهم حراس مرمى لكنهم ليسوا بحراس وتذكرت اللاعب رضوان سرور الذي كانت وظيفته تسجيل الاهداف في مرمى الفريق الاردني وخاصة في الشوط الثاني , تذكرت الرجل الساحرة اليسارية للاعب هيثم برجكلي التي كانت تسحر الملايين.
والاهداف الجميلة للهداف نبيل نانو , والقوة الهائلة في رجل اللاعب عبد الغني طاطيش وتذكرت كذلك الصخرتين الكبيرتين في الدفاع :الطوغلي واصفهاني واللتان كان يخاف منهما احسن المهاجمين , ولن انسى كذلك الحارس الطائر شاهر سيف , تذكرت خسارة فريق ساحل العاج القوي في بطولة العالم العسكرية والمباريات الودية الجميلة مع سيتوابوخارست الروماني ومع دينامو موسكو الروسي وما بارتزان بلغراد اليوغسلافي تذكرت بطولة كأس القنيطرة التي كان فيها الفريق السوري ساحرا مبدعا امام عمالقة الكرة العربية تذكرت هدف كيفورك الجميل جدا وانتم في مكاتبكم على الفضائيات او في تجوالاتكم ضمن البلاد العربية والاجنبية (لان الذين يملكون مثل هذه الملاعب الخلابة ليسوا باحسن منا لكنهم يملكون العزيمة اكثر منا ) واخيرا ياصديقي العزيز ملعب العباسيين الغالي على قلبي وقلوب ملايين السوريين اتمنى ان تعود اليك الحياة والنشاط من جديد كما كانت في السبعينات والثمانينات وليس كما هي في الوقت الحاضر وباليت يولد من جديد عدنان بوظو وجورج مختار وكثيرون اخرون ابدعوا معك وابدعونا .