بهدوء تام سمى اتحاد المصارعة لجانه ووضع رؤساء لها بعكس امر توزيع المهام على اعضاء هذه اللجان الذي شهد بدوره الكثير من الاخذ و الرد والمشادات و الاعتراضات لدرجة ان الموضوع لم يحسم فتم تأجيل امر البت فيها للاجتماع القادم .. ولكي نبقى في اجواء اللجان نقول ان اللجنة الفنية بدمشق منذ تسلم مهامها حاولت النهوض بمصارعة العاصمة و اعادتها الى ماضيها الجميل لذلك عملت على نشر اللعبة في عدة اندية اثبت حضورها في بطولات المحافظة.. وهنا يكون تساؤل المعنيين بمصارعة العاصمة مشروعا فهل مصارعة الاندية بخير وهل تلقى العناية والرعاية اللازمة من الاندية ومن اللجنة الفنية ومن اتحاد اللعبة .
الاندية بحاجة لدعم الاتحاد ومتابعته.
هذا ما يجيب عليه مدرب احد اندية دمشق فوزي منور بالقول : التزمت منذ البدء بتدريب الفئات العمرية الصغيرة في احد المراكز التدريبية ثم اخترت افضلهم لاعمل على تدريبهم بنادي قاسيون الا اننا لم نلق العناية والدعم لهذه اللعبة فغابت التجهيزات والمكافآت كل مستلزمات التدريب لذلك لم نستطع ان نحقق النتائج المرجوة للنادي وعند تحرير الكشوف انتقلت مع لاعبي الى نادي النضال حيث وجدت الدعم الكامل من خلال تخصيص المصارعة بصالة وتخصيص مصارعي النادي بتجهيزات كاملة قبل كل بطولة ومكافآت للفائزين و النتيجة فوز نادي النضال ببطولة العاصمة لفئتي الشباب والرجال والناشئين ايضا ..
اما عن دعم اللجنة الفنية او اتحاد المصارعة يقول المنور : المتابعة الاتحادية غائبة كليا عن مصارعة نادينا بالتحديد والاندية عامة فمنذ حملت على تدريب مصارعي النادي لم ار اي من اعضاء اتحاد اللعبة الذي اغفل بدوره تماما مصارعة الاندية واعتمدت على المنتخب فقط لذلك لم يقدم حتى اللحظة على اي زيارة ميدانية للوقوف على حقيقة المصارعة رغم كثرة اعضائه المقيمين في دمشق ..
اما عن اللجنة الفنية في المحافظة فالمتابعة موجودة ومستمرة لسبب بسيط جدا وهو وجود المدرب منير شريط والمدرب عماد الايوبي وهوعضو في اللجنة الفنية وهذا ما يجعله على اطلاع تام بامور مصارعة النادي ومعاناة مصارعيه التي تتمثل حاليا بصغر صالة المصارعة التي لا تتسع للمصارعين وهذا لا يمكن اعتباره تقصيرا من ا لنادي لانه اعطى كل ماعنده ولكن هذه المعاناة لنتذكر صالة العباسيين الخاصة بالمصارعة والتي اغلقت منذ عام تقريبا لاسباب الصيانة والتجهيزات حتى اللحظة لم نسمع اي خبر عنها ولم نشاهد اي تحسن على مظهرها رغم اهميتها ففي تجهيزها واعادة فتحها امام المصارعين حل لكامل المصارعة الدمشقية لانها تتسع لعدد كبير من المصارعين على اختلاف انديتهم وهذا بحد ذاته ما يكسب اللاعبين الاحتكاك اللازم والخبرة الاكبر والتدريب الانجح حيث كان يجتمع اكثر من مدرب في الفترة الواحدة ..
ادرب الصغار وحدي وتركت المنتخب لهم :
المنور ليس وحده من يشير الى عدم الرعاية الاتحادية واغفال الاتحاد للمتابعة الميدانية بل هذا ما يؤكده محمد الساس رئيس لجنة المصارعة الانثوية الذي اتخذ مؤخرا من صالة تشرين مركزا لتدريب الفئات العمرية الصغيرة ليقول في هذا : ان يصدر الاتحاد قرارا بابعاد كبار السن عن المنتخب الوطني يعني اعترافه باهمية الفئات العمرية الصغيرة ولكن يوم عملنا بجهد وفردية على استقطاب هذه الفئات لنعمل على تدريبها بصالة الفيحاء قامت الدنيا ولم تقعد واعترض الجميع على تواجدهم ولكن الان وبعد ان خصصنا بمركز تدريبي وصالة نموذجية فصغار المصارعة اصبحوا يمارسون تدريباتهم بأريحية تامة وعلى فترتين صباحيةو مسائية على مدار ثلاثة ايام بالاسبوع وسط التزام مطلق ودون اي مقابل وما السبب وراء اختياري للعمل على تدريبهم الا لسبب في غاية البساطة وهو ان الجميع يقتل و ينبش كل منهم فوق رأس الاخر ليصل الى المنتخب فيكون اما اداريا او مدربا او فنيا لان المنتخب يعني بشكل او باخر السفر والمشاركات و المهمات والمعسكرات اما في هذه الصالة ومع هذه الفئة فليس لاحد مصلحة والجميع يبتعدون من تلقاء انفسهم لانهم وبكل بساطة لا يجدون ضالتهم هنا فلا سفر ولا بطر لهذه الاسباب انامرتاح هنا اما اهم الاسباب فهو ان المصارع الصغير يريد ان يتعلم ويتدرب لا ان يسافر ويقبض لذلك يتقبل كل الملاحظات ويتقيد بالتعليمات وهذا ما يساعدنا على بناء جيل جديد من المصارعين نزرع فيه مانريد بعكس المنتخب الذي لم يعد يعجبه العجب …