المرحلة الحساسة التي شهدها نادي الشعلة خلال الفترة الماضية توضحت معالمها جليا في الوقت الحالي, بقطع اولى الثمرات وهي وان لم تنضج جيدا لكنها بالطبع مؤشر لموسم وفير طيب المذاق.
ان احراز الشعلة لبطولة كأس محافظة درعا جاء ليذكر الناس بأنه الاعرق في هذه المحافظة ويجب ان يبقى علي الدوام في القمة. وان كانت الظروف قد اجهزت عليه فها هو يقوم من سباته ليسير في الاتجاه الصحيح. اكد لنا السيد احمد ناجي المسالمة رئيس نادي الشعلة القديم الجديد في اكثر من مناسبة ان هبوط النادي للدرجة الثالثة وان كان امرا حزينا لكنه ضروري لاعادة البناء والتأسيس الصحيح لصناعة العصر.
وقال وقتها انتظر الشعلة في قادمات الايام, ولم يكن كلامه مجردا فالمرحلة الذهبية التي عاشها النادي كانت للامانة على يده. وهاهو اليوم يعود من جديد وعلى الرغم من كبر سنه وانشغاله بمهنة المحاماة ليقدم لدرعا شيئا مما تستحق وهي التي شوهدت صورة رياضتها كثيرا في الفترة السابقة. لكن الغريب في الامر هو انقسام بعض اعضاء الادارة على انفسهم ووجود معارضين له, حتى ان الكثير من اللاعبين ومن غيرهم قد اكدوا لنا ان امور الادارة ليست جيدة وان السيد ابو عصام يعمل وحيدا وعلى مبدأ ان اليد الواحدة لا تصفق نتمنى ان تتضافر جهود الجميع لاصلاح الوضع الرياضي.
علائم الخير
قلنا في الاسبوع الماضي ان رياضة درعا قد وصلت الى اسوأ مراحلها في السنوات الخمس الماضية. وان عدم وجود الاندية الكروية الحورانية في الدرجتين الاولى والثانية يعد كارثة حقيقية.
لكن ان حصل واقام الشعلة دورته الكروية المنشودة واستمر في التحضير الجيد واللائق وفعلها سريعا وعاد للثانية فاعتقد انها نصف المشوار وان تم اصلاح احوال اليد لتبدأ بالتحضير المبرمج لالكي تؤدي دورها المعتاد وانما لتنافس على بطولة قامت لها الجماهير والكؤوس حنت لها الخزائن.
وما صعود سلته للدرجة الثانية الا خطوة في غاية الاهمية وقد جاءت في وقتها ووجود رديف قوي وعريض لها يشكل امرا يدعو للتفاؤل بتطور هذه اللعبة صاحبة الشعبية الكبيرة. وهي ان نافست وصعدت للاولى وهذا ما نتمناه ونرجوه ليل نهار, فأعتقد انها مرحلة ذهبية جديدة سيعيشها الشعلة من خلال الاهتمام الكبير بها والدعم والرعاية المقدمة لها. هذا من جهة ومن جهة اخرى فهناك العديد من المواهب بهذه اللعبة نجدها تتوزع في اندية ازرع وخبب والصنمين من الذكور والاناث, ويمكن في حال تم التركيز على الفرق الانثوية ان تعطي النجاح السريع ولكن لابأس ان نتكلم الان عن سلة الرجال.
والمطلوب في المرحلة القادمة استمرار التحضير السليم واجراء البطولات الودية وفتح الباب لكل موهبة في هذه المحافظة. ليعود الشعلة لكل رياضيي حوران وليس لحيز ضيق. والتركيز علي القواعد من خلال تحضيرها بشكل علمي والمعروف عن صغار الشعلة انهم ابطال سورية لفترات متعددة والبحث عن ممولين وداعمين لفريق القدم. والبدء بتحضير واصلاح احوال فريق كرة اليد الذي يسيطر صغاره على كافة البطولات الممكنة على مستوى سورية لانود ان نرى ما رأيناه في السنوات السابقة نريد الاداء الجيد الانتصارات المتلاحقة.
آن آوان الفرح والاحتفالات وهنا اقدم دعوة لكافة الاطراف والمفاصل الرياضية. دعونا ندعم الشعلة ليعود الى مكانه الطبيعي بين الكبار. وليكن واجهة درعا الرياضية من جهة ومن جهة اخرى لنتفرغ لاندية اخرى ندفعها قدما نحو التألق والنجاح.