أربع مشاكل مستعصية في رياضة اللاذقية..?!

قدر رياضة اللاذقية ان تبقى فوق صفيح ساخن.. وقضاياها معلقة حتى اشعار اخر.. بدءا من بناء المخازن التجارية مرورا بعدم وجود ملاعب تدريبية

fiogf49gjkf0d



ومنشآت استثمارية انتهاء ببناء صالة رياضية..وادارات انديتها همها الوحيد كيف تؤمن مصاريف العابها حتى لو ادى ذلك الى تهميشها.. لأنها تحكم من قبل طرفين اما من اصحاب رأس المال او عن طريق الوصاية.. ان غاب احدهما عن الساحة ظهر الثاني والعكس صحيح.. وهذا الواقع نلمسه في ناديي تشرين وحطين منذ سنوات .. ولهذا السبب بقي الناديان خارج نطاق التغطية الى حد كبير.. من قبل القيادة الرياضية المركزية ونقصد المكتب التنفيذي او من قبل القيادة الرياضية الفرعية.. واليوم نسلط الضوء على اربع قضايا مستعصية الحل في رياضة اللاذقية.. وذلك بعيدا عن المخالفات التنظيمية وعدم دعوة الجمعية العمومية لنادي حطين لانتخاب رئيس جديد للنادي بدلا من رئيس النادي السابق منذ ثلاثة اشهر والجمعية العمومية لنادي تشرين لانتخاب عضو جديد بدلا من العضو المسافر خارج القطر منذ شهرين.. لأننا في الموقف الرياضي كما نسلط الضوء على السلبيات في اروقة الناديين علينا بنفس الوقت ان ندافع عنهما وننقل معاناتهما الى المعنيين عن رياضتنا.. وهاكم ابرز المشكلات التي يواجهها الناديين وهي تستحق تسمية المشاكل المستعصية عن الحل..‏


اين المخازن التجارية..?‏


اعتقد ان الكثير من القضايا الرياضية وغير الرياضية العالقة منذ اكثر من عشر سنوات شهدت انفراجا وتم حلها بطرق ودية وسلمية الا مشكلة بناء المخازن التجارية في ناديي تشرين وحطين والتي على مايبدو ان هناك جهات تتقصد تعقيدها وكلما تم حل جزء من المشكلة عند جهة معينة, تظهر مشكلة عند جهة اخرى , حتى اصبحت قضية المخازن تستحق دخول كتاب غينيس للارقام القياسية لعمرها الطويل في المعالجة وبات بناؤها حلما يراود عشاق الناديين لأن مداخيلها في كل ناد يمكن ان تصل الى اكثر مليوني ليرة سنويا بعد تجميل ساحة اليمن وهذا المبلغ يحل جزءاً كبيراً من مشكلة الناديين المادية, اما الطريف في الامر انني منذ اكثر من عشر سنوات وانا احضر المؤتمرات والاجتماعات مع القيادات الرياضية واسمع نفس النغمات والوعود التي كانت نتيجتها حتى الآن صفراً على الشمال?!..‏


وكلما اتت قيادة سياسية جديدة وقيادة رياضية جديدة ومحافظ جديد ورئيس اتحاد رياضي عام جديد ورئيس بلدية جديد, ومدير اوقاف جديد يناقشون قضية المخازن التجارية ولكن وللأسف الشديد فان كل هذه القيادات عجزت عن حل مشكلة بناء المخازن التجارية في الناديين لانها مستعصية عن الحل وربما تحتاج الى عشر سنوات قادمة لحلها..?!‏


أين الصالة الرياضية ?!‏


يبدو ان الاحلام الرياضية في رياضة اللاذقية ستبقى احلاماً ولن تترجم الى افعال, ولعل بناء صالة رياضية متعددة الاغراض في قلب مدينة اللاذقية اصبح هو الاخر حلماً من الصعب تحقيقه, لان المهزلة التي شاهدناها قبل سنتين مازالت عالقة في الاذهان عندما قام رئىس مكتب الشبيبة والرياضة القطري السابق بوضع حجر الاساس لبناءصالة رياضية بجوار استاد الباسل, ولكن بلدية اللاذقية قررت بناءسوق للبسطات مكان اقامة الصالة الرياضية والتي لو تم مباشرة العمل فيها لانتهت الان وارتاحت جماهير اندية المحافظة من الذهاب ليلا الى صالات مدينة الاسد الرياضية التي تبعد 7 كم عن مركز المدينة لمتابعة مباريات دوري السلة والطائرة ولان الشيء بالشيء يذكر فان مباريات تشرين بدوري الطائرة تأجلت بسبب انشغال الصالات الرياضية بفعاليات مهرجان المحبة الفنية والثقافية, ويراهن الكثير من مفاصل لعبتي السلة والطائرة وعشاقهما لو ان المباريات تجري في صالة رياضية ضمن مدينة اللاذقية لتمت تغطية مصاريفهما من مداخيل المباريات, ولارتفع المستوى الفني لهما وزادت نسبة الحضور خمسة اضعاف, ونحن الآن بانتظار بدء العمل ببناء هذه الصالة الا اذا اصبح مصيرها مثل مصير مخازن نادي تشرين وحطين?!.. وهذا لا يمنع من بناء صالة صغيرة في كل ناد لتدريبات الفرق وخاصة في فصل الشتاء.‏


اين المنشآت الاستثمارية?!‏


هذا التساؤل يشغل بال كل تشريني وحطيني وكأن قدر الناديين ان يعيشا بعيدين عن الراحة النفسية والاجواء الترفيهية والبحبحة المادية وما يزعج مفاصل الناديين وجماهيرهما ان اكثرية اندية القطر تملك منشآت استثمارية من مسابح وصالات افراح ومطاعم وبوفيات وغيرها تستضيف ابناء النادي وعائلاتهم وهذه المنشآت تقع ضمن مراكز المدن ويصل تعهيدها السنوي الى عدة ملايين, فعندما تسمع ادارة تشرين ومعها ادارة حطين بان اندية الاتحاد والحرية والكرامة والوثبة والمجد وغيرها من الاندية قامت بتعهيد منشآتها الاستثمارية بخمسة او سبعة عشرة ملايين يصابون بالجلطة فيما هم يمدون يدهم ويشحدون عليها من فلان وعلان لتغطية مصاريف فرقهم المسافرة?!..‏


ويجزم بعض الاعضاء في الناديين لو ان المنشآت الاستثمارية الموجودة في الاندية الاخرى موجودة في الناديين فانهما سيتنافسان سنوياً على لقب بطولة الدوري لان الكوادر البشرية موجودة والمواهب الكروية بالجملة ولا ينقص الناديين سوى المال والذي اصبح عصب الرياضة, وعندما تحل هذه المشكلة فان الناديين ستتجاوز شهرتهما الحدود المحلية الى العربية وحتى القارية, وستزداد قيمة تعهيد هذه المنشآت الاستثمارية ليصبح بالملايين لو ان العمل فيها يبدأ في القريب العاجل لان موقعها سيكون الاجمل في المدينة خاصة بعد تجميل ساحة اليمن والتي يطل الناديان عليها ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: في اي عام ستقام هذه المنشآت?! واذا اردتم معرفة الجواب عليكم ان تسألوا لبيبة بعد ان تنتهي المشاكل بين المكتب التنفيذي واتحادات الالعاب..?!‏


أين الملاعب التدريبية?!‏


لن يصدق احد من عشاق الرياضة السورية بان ناديي تشرين وحطين لا يملكان ملعبين تدريبيين لفرقهما الكروية وهما يعيشان في محافظة استضافت قبل 18 عاماً دورة العاب البحر الابيض المتوسط العاشرة, ولاجل هذه الاستضافة تم بناء مدينة رياضية تعتبر الاضخم على شاطئ البحر المتوسط وفيها استاد رئيسي لكرة القدم وملعبين تدريبيين بجواره, واستاد الباسل في اللاذقية ورغم الملاعب الاربعة الا ان مدربي الفريقين يدربان فرقهما على شاطئ البحر حتى في فصل الشتاء وعلى ملاعب ترابية واحياناً في الحدائق العامة الموجودة ضمن احياء المدينة, نظراً لعدم جاهزية بعض الملاعب والخوف على رول استاد اللاذقية لانه لا يتحمل مشي النمل عليه فكيف سيتحمل احذية تقذف كرات مختلفة القوة والشدة, فيما نرى اندية من درجات ادنى في محافظات اخرى تملك ملاعب تدريبية من العشب الطبيعي والصناعي ضمن مقراتها, ولا ادري حتى هذه الساعة لماذا جميع وعود المكتب التنفيذي ورئيسه واعضائه السابقين واللاحقين بفرش ملعب تشرين الترابي او ملعب حطين الزفتي بالرول الصناعي لم ينفذ حتى الآن لانه سيوفر على الادارتين الكثير من المال تكاليف تنقلات فرقهما ولكافة الفئات من مقري الناديين الى المدينة الرياضية, ولا ادري ايضاً اين وصلت الوعودالسابقة ببناء اربعة ملاعب تدريبية في مدينة الاسد الرياضية حتى تتدرب عليها فرق المحافظة, ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ونوجهه الى المكتب التنفيذي: لماذا التطنيش عن مطاليب اندية اللاذقية والتي تعاني من فقر مدقع في كل شيء بدءا من المال مروراً بالملاعب التدريبية انتهاء بالمنشآت الاستثمارية وكأنها لا تتبع الى منظمة الاتحاد الرياضي العام, واعتقد بانه حان الاوان للتخلي عن طريقة التعامل بمكيالين تجاه الاندية لان ناديي تشرين وحطين هما من اعرق اندية القطر واكبرها جماهيرية وقدما الكثير من النجوم للمنتخبات الوطنية وحان الأوان لدعمهما بالمنشآت الاستثمارية من قبل المكتب التنفيذي بعد ان بقيا خارج نطاق التغطية في السنوات الماضية ولا ندري ان كانت التغطية ستعود اليهما بعد انتقال عائدية المنشآت الرياضية الى الادارة المحلية, نأمل ذلك.‏


كلمة اخيرة‏


اخيراً لابد من التوضيح باننا عندما نسلط الضوء على قضية ما في رياضة اللاذقية, ليس لنا مصلحة في ذلك سوى وضع الامور في نصابها الصحيح وهذه هي مهمتنا ومن صلب عملنا, واعتقد بان هناك الكثير من القضايا والاخطاء التي ارتكبت في انديتنا وطرحناها في جريدتنا بكل جرأة ونالت اعجاب الرياضيين المخلصين وازعاج المتطفلين وتم حلها وتجاوزها بكل رحابة صدر لاننا مع الكوادر الواعية والمثقفة نؤمن ايماناً كبيراً بالقول العظيم للقائد الخالد حافظ الأسد »بان من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ« والخطأ في الرياضة وارد في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها اندية المحافظة بشرط الا يكون الخطأ متعمد وعلى مفاصلنا الرياضية التي اخطأت ان تعترف باخطائها افضل من ان تدافع عنها وتقزم نفسها امام جماهير الرياضة في المحافظة والتي باتت تعرف البير وغطاه ولن تضللها التصريحات الرنانة لفلان وعلان مهما حاولوا اخفاء الحقيقة والتي لا تتجزأ.‏

المزيد..