صباح السبت الماضي قمنا بزيارة مكتبة سلمية لنسأل عن رصيد الموقف الرياضي لدى الجمهور وعندما وصلنا وجدنا ان هناك حوالي خمسين شخصاً وقفوا امام الباب ويبدو ان هناك تأخير بسيط في موعد وصول الصحيفة والسبب عائد الى معتمد التوزيع وهنا طرح علينا الجمهور الرياضي هو مسألة المدرب حسان الحموي وقد قطعنا وعدا للشارع الرياضي في الذهاب مباشرة الى مكان عمل الحموي الذي يعمل حالياً مشرفاً عاماً على بيت رياضي في مدينة سلمية في البداية رحب بنا كثيراً وترك العمل لمدة نصف ساعة لانهم يعملون في التحضير لاقامة بطولة كرة الطاولة لديهم وسألنا المدرب حسان لماذا لم تعد تعمل في نادي سلمية قالها وبكل صراحة هناك عدة اسباب:
وقال عن السبب الاول والاهم هو خلافي مع عضو الادارة واداري اللعبة علي الخطيب الذي يتدخل في الشاردة والواردة والكبيرة والصغيرة لشؤون الفريق وهذا ليس عمله بل عمل المدرب وعلي الخطيب هو في الاساس لاعب شطرنج وليس كرة طائرة وهو لا يعرف شيئا عن واقع اللعبة فكيف اصبح اداري الفريق واصبح يتدخل في نوعية التدريب مشكلات اللاعبين الخاصة داخل الفريق وطبعاً هذا ليس عمله هو عليه فقط حجز الاقامة وتأمين السفر عند المشاركة هذا هو السبب الرئيسي.
أما السبب الثاني فهو عدم سعي الادارة الجدير لدعم اللاعبين معنوياً ومادياً والحجة دائماً هي الظروف المادية التي يمر بها النادي ولكن الحق يقال ان رئىس النادي كان متعاوناً معنا وهذا الادارة لم يراع الظروف الاجتماعية والمادية للمدرب واللاعبين.
والسبب الثالث هو ان ادارة النادي كانت تنظر دائماً اني لا استطيع تطوير الفريق مع العلم انه وبفترة وجيزة وهي اقل من عامين حققت المركز الاول للمجموعة الشمالية في مرحلة الذهاب لفئة الناشئين والادارة في اي حديث تقول ان المدرب كريم اليازجي هو السبب ولكن الحقيقة ان المدرب كريم لم يتدخل ابداً في تدريب الفريق او حتى اعطاء توجيهات فقط.
اما السبب الرابع فهو تحميلي كمدرب للرجال مسؤولية الحالة السيئة لفريق وعزوف اللاعبين عن التمارين لكنهم لم يتحدثوا يوماً عن اوضاع واسباب ذلك وما هو السبب الرئىسي وقد فكر كثير من اللاعبين هجرت النادي لكن لم اكن اسمح بذلك وكنت اقيم الاجتماعات الخاصة باللاعبين في منزلي والشارع الرياضي كله في مدينة السلمية يعلم علم اليقين كيف عملت ليل نهار للاعادة تشكيل فرق الرجال والسيدات وكل الفئات الاخرى وعملت على لم شمل اللاعبين وذلك في عام 2002 / 2003 وذلك بعد عودتي من نادي الجيش الى نادي السلمية وقتها لم يكن هناك لا ادارة ولا لاعبين والكثير يذكر عملي من خلال ما كتبت الموقف الرياضي وهي خير الشاهدين عن المباريات الودية وبكافة المناسبات الوطنية والقومية والدورة التنشيطية ومن ثم فريق بعاصير اللبناني كلها تسجل في سجلي كمدرب فكيف اليوم يقول عني كلام.
وسألنا السيد حسان هل ادارة نادي سلمية حاول اعادته الى تدريب فقال كانت مرة واحدة ولكن الحقيقة انهم كانوا قد تعاقدوا مع المدرب كريم اليازجي وصلاح الحموي سابقاً لذلك لم اعد التدريب لديهم وقال لي حسان كلاماً وقفت عنده قليلاً ان ادارة النادي قالت عن علاقته مع اللاعبين الخاصة ان التدريب شيء وعلاقته الخاصة شيء اخر وقالوا انها غيرة جيدة حيث اني اسمح لاحد مثلاً بالتدخين بالملعب ولكن خارج اوقات التدريب وعدم وجودهم بالملعب ماذا افعل لهم ليفعلوا ما شاوا لان اللاعبين كانوا ملتزمين بالتدريب وانا فقط مدرب في اوقات التدريب وليس بعدها وخاصة ان عمري قريب من اعمارهم والنتائج التي حصلت عليها عندما كنت مدربا بالنادي:
المركز الاول لمرحلة الشبيبة – المركز الاول للمراكز التدريبية على مستوى القطر وبطل المجموعة الشمالية لمرحلة الذهاب فئة الناشئين وقد عملت كثير حتى ظل فريقنا في دوري الاضواء حيث كانت فرصة هبوطنا الى الدوري الثاني مئة بالمئة واحرجناه عندما سألناه هل ستعود للتدريب بالنادي في يوم من الايام قال: اكيد اذا دعت الحاجة وتغيرت الظروف سوف اعود ولن ادرب الا فرق نادي سلمية لانه النادي الام واكدت على الظروف الداعمة لحياة اللاعبين والمدرب معاً وقال في كلمته الاخيرة.
اشكر كل من تعاون معي واوجه كلمة الى رئىس النادي الحالي لانه من اهم الكوادر الرياضية في سلمية ضرورة الاهتمام بالمدربين دون السماع للاعضاء والادارة وتوزع المهام بان يكون كل عضو ادارة يفهم في مجال لعبته الاصلية وليس هو في لعبة ويشرف على لعبة غيرها مع احترامنا لكل الكوادر الرياضية في النادي!