كانت الفترة التي لم نسمع بها صوت مدرب العاب قوى درعا زكريا زرزور مليئة بالامور الساخنة اذ ان الرجل حاول تسيير الامور بأريحية تامة لكنه لم يستطع لأن الكيل قد طفح وقد دعانا للملعب البلدي بدرعا حيث دار الحديث الاتي:
اشترى الاتحاد العربي السوري لالعاب القوى مجموعة تجهيزات ومعدات تدريبية ضرورية لدعم هذه اللعبة وكان نصيب درعا منها فرشة قفز بالزانة فرشة للوثب العالي,وادوات وتجهيزات اخرى نحن بأمس الحاجة لها. وقد ابلغني الاتحاد السوري كمدرب بضرورة مجيء لجنة فنية او رئيس مكتب لاستلام هذه المعدات, وقد قمت بابلاغ المعنيين في رياضة درعا الى اهمية الذهاب لدمشق لأجل احضارها والاستفادة منها.
لكن الامر معلق دون جواب او دون تصرف عملي منذ مايزيد عن ثلاثة اشهر وكأن العرس في بيت جيراننا.
فأنا مدرب مختص ولدي طاقم كامل من اللاعبين المميزين الذين اباهي بهم وما ينقصنا فقط تلك التجهيزات والادوات لكن لم افهم حتى الان سر هذا الاهمال من قبل مسؤولي رياضة درعا تجاه تسيير من له علاقة الى دمشق لاحضارها.
هذا من جهة ويتابع السيد زرزور: تمكن عدد من لاعبي قوى درعا من تسجيل ارقام جديدة في رمي القرص والكرة الحديدية ولم نر اي هاتمام رسمي بذلك حتى انني اسجل تقصير اعلامي كبير بحقنا.
واستطيع ان اقول لك ان نادي نوى هو الاول على الجمهورية بقوى الناشئين والثاني بعد الجيش بترتيب الفرق.
وهنا اتقدم بالشكر للسيد رئيس نادي نوى الحريص على تطور هذه اللعبة من خلال توفير كافة المتطلبات لنا والعمل على تحسين ظروف اللاعبين ومساعدتهم حتى في شؤون حياتهم اليومية.
وثمة امر اخر نعاني منه على صعيد التدريب ألخصه لك باستثمار المدينة الرياضية بدرعا, حيث يساعدنا السيد ايهم المسالمة مدير المدينة في نشاط الاخوة المدنيين الذين يقومون بحجز الحارة الاولى من المضمار ونحن نحتاج الحارة الاولى لاغراض فنية. ويأتون في وقت تدريبنا, لذا مانرجوه هنا الايعاز لهم بترك الحارة الاولى لنا امر دخول المضمار بعد السابعة والنصف حيث ننتهي من تدريباتنا.
وبينما كان زكريا يتحدث جاء البطل مالك زرزور واحب المشاركة في الحديث وقال: بدأت ممارسة العاب القوى عام 1995 وحققت نتائج هامة على صعيد الناشئين والشباب ففي الكرة الحديدية سجلت رقما سوريا جديدا وقدره 14,65 م, ورقما سوريا جديد برمي القرص وقدره 47,87م وتابعت التدريب بدمشق على يد مدرب روسي لكن مستواي قد تراجع وللاسف, والسبب ليس في قلة خبرته وانما بعدم اكتراثه.
ثم عدت لدرعا وتابعت التدريب على يد المدرب زكريا زرزور وسجلت في رمي القرص 52,00م وهو رقم سوري جديد. ونحضر حاليا للمشاركة مع المدرب زكريا واللاعب القادم احمد خطاب للمشاركة في بطولة دولية بتركيا. وختم مالك حديثه بالقول: نرجو اهتماما اكبر يوازي مستوانا بهذه اللعبة التي يمكن لها ان توصلنا للعالمية بسرعة.