استغربت مثل غيري مع الكثيرين الذين هتفوا لي مستغربين الرد الذي نشر في العدد الماضي للسيد مازن كوسا تحت تسمية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة افضل لاعب في دورة تشرين الكروية لأنه في رده ابتعد عن الحقيقة التي يعرفها الجميع لأن الكثير من المفاصل الكروية المشاركة بالدورة من مدربين ولاعبين انتقدته وانتقدت بعض خبراته التي كان يكلفها باختيار افضل لاعب في كل مباراة.
الطريف في الموضوع ان تسميته رئيس لجنة ليس لها وجود وثانيا انه اعترف في رده بأن الهدية المقدمة رمزية رغم ان اللوحة الاعلانية التي وضعها خلف اللاعبين المكرمين كانت مليئة بالاعلانات وقياسا الى كثرة المعلنين كنا نتوقع ان يصل قيمة الجائزة الى اكثر من ثلاثة الاف ليرة سورية ولكنه فضّل مصلحته الشخصية على سمعة الدورة التي تقام بمناسبة غالية ورشرش الهدايا الرمزية على اكبر عدد من المفاصل الكروية والدليل انه قام بتقديم جوائز لاصدقائه ومعارفه وداعمي مشروعه التجاري (عائلية )على حساب جائزة افضل لاعب..?! ولم نذهب بعيدا عندما اعتبرنا جوائزه متواضعة لأن قيمتها تراوحت مابين الالف والالفين ليرة والهدايا التي قدمها كانت من النوع التجاري اذا ماقورنت بقيمة الجائزة التي قدمت في الدورة الماضية وتجاوزت قيمتها اكثر الثلاثة الاف ليرة سورية.
والشيء الوحيد والذي لم اكن ادري به وحتى هذه اللحظة ان السيد كوسا قد كرمني في احلامه في الدورة الماضية وجائزته مازلت اتذكر لونها هوائي ولهذا السبب لم انتقد جوائزه في العام الماضي..?! واستنتجت ايضا من رده بأن الذي ينتقد جوائزه يكرمه في منامه..?1 والذي يشيد بجوائزه يكرمه في يقظته..?! واكتشفت بأنني من الصنف الاول..?! ولكن لابد من تزويده بهذه المعلومة بأنني من مؤسسي دورة تشرين الكروية ومتابعيها والمساهمين في نجاحها وادارة نادي تشرين عبر المنظمين تعلم ذلك ولم انتظر يوما مكافأة او تكريما من احد لأنني اعتبر تغطية فعاليات الدورة بايجابياتها وسلبياتها من واجبي ومن يقوم بواجبه عليه الا ينتظر مكافأة من احد.
اما فيما يخص الخبراء الكرويين الذين كان السيد الكوسا يختارهم لانتقاء جائزة افضل لاعب ووصفهم بأنهم من ثقاة الرياضة لأن البعض تم اختيارهم على هوى السيد كوسا ولو ان الخبير وقع على ورقة اختيار افضل اللاعب كمستند يحتفظ به, وما فعله في مباراة تشرين مع منتخب شباب سورية يؤكد بأنه تدخل شخصيا في عملية الاختيار والدليل انه عندما ارسل للخبير الكروي الورقة لكتابة اسم افضل لاعب طلب منه تسجيل اسم اللاعب محمد اليوسف لكن الورقة اعادها الخبير دون كتابة اسمه لعدم قناعته بعملية الاختيار..?! ومع ذلك قام السيد كوسا باختياره ولاندري ماهي دوافعه الشخصية لاختيار اليوسف كأفضل لاعب وقدم له الجائزة علما ان اليوسف خرج بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني لعدم توفيقه في تلك المباراة وكان اليوسف يستحق هذه الجائزة في مباريات اخرى كان فيها لتميزه, حتى ان مدرب الفريق عبد الرحمن ادريس استغرب مثلي ومثل غيري كيف تم منح الجائزة لليوسف فيما كان يستحقها اللاعب نديم صباغ من وجهة نظره لأنه كان متألقا في المباراة وسجل هدف التعادل الذي منح تشرين بطاقة التأهل نحو الدور نصف النهائي.
وكاد السيد كوسا ان يكرر فعلته في مباراة تشرين مع الزوراء عندما تم اختيار الحارس مصطفى شاكوش من قبل الخبير الكروي لكن الكوسا طلب ان يتم اختيار المدافع عبد القادر دكة كأفضل لاعب لارضائه بعدما كان يستحق الجائزة في المباراة الثانية لتشرين مع جنين ومنحت الجائزة وقتها لغيره لكن الخبير الكروي اصر على ان الشاكوش هو من يستحق الجائزة لأنه تصدى لركلتي جزاء منحت فريقه بطاقة التأهل الى المباراة النهائية فاضطر الكوسا الى سماع رأيه بعدما انتقدنا عملية اختيار افضل لاعب في العدد قبل الماضي وهذا الكلام كان شاهدا عليه احد الزملاء وما ذكرناه هو بعض من الذي سمعناه وسجلناه على مسجلتنا الخاصة ونكتفي بهذا القدر من الشهادات والتي تؤكد بأن عملية اختيار افضل لاعب خضعت لعمليات تلاعب ساهم السيد كوسا نفسه في تأليفها,وان دل هذا على شيء انما يدل على انه وبعض الذين اختارهم من الخبراء اتسموا واتصفوا بالحيادية عفوا بالانحياز وفقا لمصلحة الكوسا الشخصية..?!
اما بالنسبة الى اتهامي بتسليط الضوء على السلبيات في دورة تشرين متناسيا النجاحات فهذا الامر لا اساس له من الصحة ولكنه جعلني اكتشف بأن سهرات الكورنيش الليلية المتأخرة جعلت الكوسا لايقرأ في الصحف الرياضية سوى ماذا كتب عن جائزته المتواضعة عفوا الرمزية فيما طنش عمدا عن كل الايجابيات التي كتبناها وتحديدا إثناءنا على الجهود التي بذلها منظمو الدورة حتى حققت النجاح المطلوب على العروض التي قدمها فريق تشرين في المباريات عبر مجموعة من المواهب الشابة بقيادة مدربهم عبد الرحمن ادريس وفوزه بلقب الدورة بجهودهم دون الاستعانة بأحد من نجوم الاندية الاخرى كما كان يحدث في الدورات السابقة ولأننا نكتب الحقيقة ولانسكت عن الخطأ فقد كانت جريدتنا سباقة في تسليط الضوء على الايجابيات والسلبيات وانتقدنا الذي يستحق النقد ورصدنا عن قرب اجواء البطولة وكواليسها.
واخيرا اقول لك ياسيد كوسا بأن تتقي الله بدلا من ان تطلب مني ان اتقي الله لأن كلامك لايمكن ان يضلل القارىء والجمهور الرياضي فكل شخص منا معروف باسمه وعمله وبنفس الوقت اتحداك واتحدى غيرك بأن تثبت انني حصلت يوما على منتفعات شخصية من عملي في الصحافة الرياضية سوى مااتقاضاه من ادارة الجريدة.
اما انت فالجميع يعلم كيف حصلت على موافقة ادارة نادي تشرين في الوصول لتنظيم جائزة افضل لاعب عبر تخطيط مسبق الصنع وبأساليب تدل على خبرة طويلة بكيفية تحقيق المنافع الشخصية.