لم يمض اكثر من عامين على قضية سور مدينة البعث الرياضية الذي صرف عليه ستة عشر مليونا من الليرات السورية من دم رياضتنا,حتى عادت قضية الاسوار مرة ثانية ولانعرف ماسر تسوير منشآتنا الرياضية بهذا البذخ مع حال مذرية لهذه المنشآت,واليوم سنتحدث عن رياضة لها خصوصية كبيرة ومحبتها تحتاج لذهن صاف وقلب نظيف انها رياضة الاباء والاجداد الفروسية بمنافساتها ومسابقاتها الشيقة ,فحال نادي فروسية حمص لايخرج من اطار الاهمال والتشتت من خلال انكساره في ظل اهتمام قياداتنا الرياضية برفع الكتب والمخاطبات التي تضبط بشكل دقيق حال رياضتنا, فالقيادة الرياضية الحمصية السابقة ارادت لأقدم اندية سورية في الفروسية ان تسور اهمالها تجاهه بسور صرف عليه الكثير من الملايين التي كان من المفترض ان توفر على مستلزمات هذا النادي وابطاله الصغار الكبار ,لكن العقلية الرياضية الحالية لابد لها ان تسور بشتى انواع الاهمال لابطالنا فارتأت تسوير هذه المنشأة لتتستر على التقصير الفاضح تجاهه, فاللقاءات القادمة توضح ذلك فتعالوا معنا لنغوص في هذا النادي العريق المهمل..!?
رسلان.. نادينا يحتاج الكثير
>رئيس نادي الفروسية بحمص ايمن رسلان يقول عن واقع النادي الحالي: نادي فروسية حمص هو من اقدم اندية الفروسية بسورية هو غني جدا بالفرسان والبطولات لكنه فقير جدا بمعداته ومستلزماته ,فهو ينقصه الكثير سواء على مستوى المنشآت حيث يحتاج الى اسطبلات جديدة لاستيعاب الخيول الزائدة وقت البطولات و مضمار القفز بحاجة لتحسينات كثيرة اهمها الرمل وانشاء مرمح قفز اخر,كما ان الحواجز الموجودة لاتلبي ادنى طموحاتنا فهي مهترئة وقديمة, ونحن نحتاج لأخرى جديدة ,ولا انسى ان نادينا لايوجد فيه انارة مع العلم ان التدريب الليلي للخيول ضروري جدا ونحن نملك مساحة واسعة وهي شاغرة وبالمختصر المفيد نريد نادي فروسية اسما وفعلا وقد راسلنا فرع الاتحاد الرياضي كثيرا وحتى عبر السيد المحافظ للموافقة على طرح النادي للاستثمار بشرط ان تبقى هوية الفروسية هي الاساس اما عن السور فنحن قدمنا ووجدناه قد انشىء وليس لدينا اية فكرة عنه, ونحن الان ننتظر الموافقة على دراسة مشروع تحسين ملاعب ومضمار النادي وهي مرفوعة للمكتب التنفيذي اكثر من عام ونحن ننتظر..?!
الغليون: لانملك للمشاركة سوى فرسين?
عضو ادارة النادي محمد سميح غليون يقول:
لدينا خامات جيدة جدا من الفرسان الواعدين واثبتت وجودها على ساحة الفروسية من خلال تحقيقها لبطولات الجمهورية وبطولات دولية فهذه الخامات مثل الورود فإهمالها يصيبها بالذبول حتما , اما خيول المشاركة الخاصة بالبطولات فنادينا لايملك سوى فرسين فقط وتغطى حاجتنا من اصحاب الخيول الخاصة وهم متعاونون جدا ومندفعون لهذه الرياضة, اما تجهيزات الخيول فهي معدومة تماما مثل السروج واللجم والواقيات وتوابعها وتكلفتها غالية جدا ويتم تأمينها من اصحاب الرؤوس الخاصة ايضا, والعناية الطبية بالخيول نسعى لتأمينها بجهود فردية لأن الطبيب المفروز لدينا من الزراعة لايملك سوى التشخيص والادوية ثمنها غال, اما تغذية الخيول فتحتاج لنظام غذائي خاص جدا ويتم تأمينها بجهود فردية ايضا, وتصوروا ان الوسيلة الوحيدة التي كنا نملكها لنقل الخيول تم الاستيلاء عليها من قبل فرع الاتحاد الرياضي بحمص ونحن اصبحنا نؤمن ذلك كما الامور الاخرى بجهود فردية فرياضة الفروسية الحمصية لولا محبة الفرسان واعضاء هذه الرياضة الاصيلةكانت قد انتهت منذ زمن بعيد, واليوم نتذكر شهيدنا الفارس الذهبي باسل الأسد الذي دعم هذه الرياضة
زقريط: تكلفة السور العالية تعكس حال النادي الفقيرة?
>محمود زقريط عضو في النادي ومربي خيول ولديه ثلاثة اولاد فرسان يقول انني استغرب وجود سور بهذا الحجم والكلفة العالية الظاهرة لمنشأة تحتاج لوجود منشأة اضف الى ان بعض جدرانه تبدو وكأنها وضعت في غير مكانها والشيء الذي لايعكس الضرورة المطلوبة له هو تكلفته العالية المفترض ان تكون متواضعة وباقي الملايين يجب ان تكون قد صرفت على احتياجات هذه المنشأة الفقيرة وبرأيي بقصد او بغير قصد فالسور يعكس بشكل او بآخر فقر هذه المنشأة وكلفته العالية جدا..?! كما استغرب اهمال رياضة سباق الخيل فأنا لا استطيع ان افرق بينها وبين رياضة القفز مع العلم ان المنشأة تضم مساحات كبيرة خالية لاقامة هذه السباقات الشيقة جدا فمتى يتم ذلك..?
المدرب حسنة: نحن نحقق المستحيل في ظل العدم
مدرب الحواجز زكريا حسنة يقول:
لدينا فرسان واعدين ويشاركون بكافة المسابقات وقد حققوا نتائج مبهرة على المستوى المحلي والدولي , لكن نادينا يلزمه الكثير الكثير لأننا نحقق المستحيل في ظل العدم في كل شيء من الاحتياجات الضرورية للفارس التي نحققها بالتعاون مع اصحاب الخيول الخاصة الذين يقدمون خيولهم بكل رحابة صدر مع العلم انهم يدفعون من جيوبهم من اجل المشاركة بالبطولات والمدربين هم متطوعون للعمل في هذه الرياضة ولاينتظرون ممن اهملوا هذه الرياضة النبيلة اي مقابل لعملنا التطوعي..?!
الفارس الواعد عبد الواحد غليون 13 عاما وحقق عدة بطولات اخرها بطولة الجمهورية 2005يقول: نادينا يفتقر الى احتياجات عديدة اهمها حواجز جديدة للتدريب وخيول للتدريب فالنادي لايملك سوى اربعة رؤوس ولا يصلح للبطولة منها الا رأسين ,ويحتاج المضمار المتواضع جدا لأرضية بمرج اخضر وانارة من اجل التدريب الليلي ومعدات خاصة بالفرسان,والخيول وانا كفارس حقق العديد من البطولات اطالب المعنيين الاهتمام بهذه الرياضة العريقة التي اعتبرها جزءا مني لأن الفرس اصبح صديقي الوحيد فكلنا نحتاج الدعم اللازم لنبقى في المقدمة.
لنا كلمة:
ان ماسمعناه هوغيض من فيض فنادي فروسية حمص النادي الاقدم في سورية يغوص ويغرق من خلال نسيانه مع انه يحقق بفرسانه الواعدين بطولات بامكانيات متواضعة على فرسان من محافظات اخرى يملكون كل شيء بعكس هذا النادي الفقير بخيوله ومعداته والغني بأبطاله ومحبيه..?!