تختتم غدا الاحد دورة التضامن الاولمبي للمدربين التي يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العربي السوري لكرة القدم, ويحاضر بالدورة مندوب الاتحاد الدولي المحاضر التونسي بل حسن ملوش ومديرها تركي ياسين, وامين السر فيها المدرب الوطني نزار محروس.
وبحسب ماسمعنا ولاحظنا في الاجواء السائدة , فإن الدورة ناجحة بكل المقاييس,وقد لفت نظرنا فيها ثلاثة امور هامة:
اولا: وهذا شيء طبيعي المستوى العالي للسيد المحاضر الدولي الدكتور بل حسن ملوش والمعلومات الفنية التي يقدمها مما جعل المشاركين ينسجمون معه بسهولة, بالاضافة الى اسلوبه اللطيف في تقدم المعلومات, مما يبشر بنتائج ايجابية.
وثانيا الاقبال الكبير من المدربين الوطنيين, فقد علمنا ان عدد المشاركين بلغ 32 مشاركا, وهذا الاقبال يعكس الرغبة لدى المدرب الوطني بالتعلم وزيادة ثقافته وخبرته العلمية ,مما يبشر بمستقبل جيد لكرة القدم السورية.
اذا استفدنا من هؤلاء المدربين, وتجاوزنا عقدة الخواجة الذي لايقيدنا في معظم الاحيان.
وثالثا كان الجو الاسروي المسيطر اكثر شيء ملفت ,والذي صنعه المحبوب نزار المحروس امين سر الدورة, علما ان المحروس اكد في هذه الدورة كفاءة ادارية بالاضافة الى الفنية التي نعرفه بها, فقد كان له دور كبير في تفاعل المشاركين والتقريب في وجهات النظر, والاهم انه جعل من مدربي الدورة اسرة واحدة واخرجهم من حساسية المنافسة بالدوري والكأس, وزيادة على ذلك فقد دعا الدكتور بل حسن ملوش المحاضر والمشاركين الى العشاء وسط الاسبوع الماضي ليرسخ حالة الود والمحبة والانسجام بين الجميع..
واخيرا نتمنى ان تنعكس نتائج هذه الدورة بالخير على كرتنا التي تبحث عن وجودها وذاتها, والامل ان يحظى المدرب الوطني بالاحترام في وطنه لأنه قادر على العطاء, ويملك الامكانات والخبرة اللازمة, والمشكلة فقط في الدعم والثقة من المسؤولين الذين على مايبدو لديهم حساسية من ابناء جلدتهم ولاندري ما السبب?!!