في اعلى مدرجات المنصة الرئيسية يجلسون بشكل يومي يتابعون مباريات دورة تشرين الكروية ولكنك عندما تنظر في عيونهم ترى حزنا عميقا انهم الثالوث التدريبي لمنتخبنا الوطني للشباب (كيفورك مردكيان) ومحمود فيوض ومالك شكوحي) هذا الطاقم الذي يتم تكليفه منذ اربع سنوات بتدريب منتخبنا الوطني للناشئين وصعد به الى نهائيات كأس اسيا بعدها تم ترفيع لاعبيه الى منتخب الشباب واستمر هذا الطاقم معه وتأهل الى نهائيات كأس اسيا للشباب وحقق المركز الرابع وبه تأهل الى نهائيات كأس العالم في هولندا وهناك شرف الكرة السورية وقدم عروضا نالت احترام بلاد السباكيتي قبل ان تنال احترام وتقدير بلاد السامبا ولو دققنا النظر في الاسباب الحقيقية لهذا الانجاز الكروي السوري لجاءنا جواب كل عشاق الكرة السورية وبصوت واحد الاستقرار التدريبي الذي عاشه هذا المنتخب على يد هذا الثالوث التدريبي الذي بنى استراتيجية علمية اكدت نجاحها وتوجت بالنتائج المرجوة حتى على مستوى حراسة المرمى فقد تم اختيار حارس منتخبنا الشاب عدنان الحافظ كأفضل لاعب في ثلاث مباريات لعبها واختير ضمن افضل اربعة حراس شباب في العالم فيما نال حارسنا الثاني مصطفى شاوكوش لقب افضل لاعب في مباراة فريقنا مع كولومبيا, وبقيت الصحف البرازيلية والايطالية عدة ايام تتحدث عن منتخبنا الشاب وبأنه احدى مفاجآت كأس العالم للشباب, ولأن نتائجه ذاع صيتها في جميع انحاء العالم فقد قام السيد الرئيس بشار الاسد بتكريم كادر المنتخب التدريبي وجميع لاعبيه واكد على دعم المدربين الوطنيين ولكن وللاسف الشديد وبدل ان يتم المحافظة على هذا المنتخب وترفيع لاعبيه الى المنتخب الاولمبي وتعزيزه ببعض اللاعبين وتكليف الطاقم التدريبي المنسجم والمتفاهم مع بعضه لمتابعة المشوار نحو نهائيتين اولمبياد الصين قام اتحاد كرتنا بفرط هذا المنتخب وتوزع لاعبوه هنا وهناك واصبح طاقمه التدريبي من المتفرجين وبدل ان يقوم اتحاد الكرة بتكريم هذا الطاقم وتكليفه بتدريب احد منتخباتنا الوطنية الثلاثة ناشئين او شباب او اولمبي قام بإعطاء وعود لهذا الطاقم عند تشكيل منتخبات وطنية قادمة وكل ذلك من اجل مصالح شخصية عند العديد من اعضاء اتحاد الكرة لارضاء المدرب الفلاني القريب منه ولأن هذا الثالوث التدريبي اثبت بأنه لايسمح لأحد ان يتطاول عليه ولايقدم الطاعة والولاء لأحد السبب اصبح منبوذا ,ومن شاهد منتخبنا الوطني للشباب الذي يشارك في دورة تشرين الكروية والذي يفتقد للكثير من المقومات وهو بكل صراحة لايبشر بالخير لأن امكانيات طاقمه التدريبي وامكانيات لاعبيه محدودة وهذا ما اكدته الكثير من الخبرات التي حضرت مبارياته في دورة تشرين. ويقى السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يحافظ اتحاد الكرة على منتخبنا الوطني الشاب وكادره التدريبي والذي يعتبر الانجح في تاريخ الكوادر التدريبية لمنتخباتنا الوطنية الشابة,واذا كان سيخسر اتحاد الكرة وقام بتكليف نفس الطاقم بتدريب المنتخب الاولمبي حتى يستمر معه عامين اخرين حتى نقول بأن هذا المنتخب هو حصيلة طبيعية لبناء كروي استمر ست سنوات وبعدها يتم ترفيعه الى منتخب الرجال , هذه الاسئلة وغيرها برسم اتحاد كرتنا فهل من مجيب..?!