من يبحث عن التبريرات لفشله سواء اكان رياضيا ام اداريا فهو يخشى من عدم الاستمرارية ومحافظا في الوقت نفسه على بعض ماء الوجه الذي من خلاله يستطيع المطالبة مرة ثانية برحلة نحو بعض الاستحقاقات التي لايعلم تماما نتائج خوض غمارها, خاصة وان اصحاب القرار الرياضي لم يتعبوا انفسهم بعد ويتكبدوا عناء رسم موقعنا على الخارطة الرياضية العالمية, وعلى اقل تقدير فنحن وحتى الان لانعرف تماما اين تقع رياضتنا على خارطة الرياضة العربية وعليه فقد ذهبنا مع البعض الى ان المشكلة الحقيقية لرياضتنا تكمن في الهيكلية التي تحتاج الى تحديث (تماما كما حصل في دول كثيرة) وذهبنا معهم الى ان الرياضة لن تصح في بلدنا الا في التغيير الذي يفترض ان يطال الهيكلية,وكأنها العصا السحرية التي ستتحول معها رياضتنا من كل ذلك الخمول الى حصان افاق لتوه من كبوته وكنا سنجزم معهم جدلا ان كل مايرمون اليه صحيحا لولا التغييرات التي حصلت في هرمية الرياضة ولأكثر من مرة منذ اربع سنوات تقريبا, ولكن ذهاب البعض ومجيىء اخرين لم ينقذ من رياضتنا شيئا ومن كان يدعي انه قادر على النهوض بفترة وجيزة على رفع المستوى الفني والاداري لرياضتنا, اصبح بحاجة في فترة لاحقة الى مستشارين واستراتيجيات يرسمها مختصون, وسنوات طويلة من العمل الدؤوب, كي يتم تحقيق قفزة نحو الامام, اذا فالمشكلة ليست في الهيكلية التي نبحث عنها, ونضع تصورات واسس لعملها ولكنها في الاشخاص الذين يقعون في حيرة مايفعلون, فيطلقون المبررات الجاهزة والتي اعتدنا سماعها دائما.