تعرضت بعثة الجودو المشاركة في دورة المتوسط للاهانة والبهدلة كما العديد من الرياضات السورية الاخرى من حيث الوصول والاقامة والاطعام ثم المغادرة فكانت المشاركة عبارة عن رياضة تعب وبذلك جهود فبدل المنافسة على المراكز والميداليات كانت المنافة للحصول على منامة وسرير ولو في مطبخ او في حمام, اضافة الى التعامل من قبل البعثة الادارية للكوادر كافة بصيغة الامر وليس كرياضي لرياضي.
طبعاً هذا الكلام ليس لتبرير النتيجة التي حصل عليها اللاعبون او لعدم حصولهم على ميداليات ومراكز بقدر ما هي لتسليط الضوء على ما حصل هناك في الميريا باسبانيا.
دعم منقوص
الياس قبطي مدرب وطني واداري البعثة: في البداية اتوجه بالشكر الكبير للاتحاد الرياضي لدعمه اللا محدود قبل الدورة وتأمينه معسكرات ومشاركات كثيرة كانت الفائدة منها جيدة استعداداً للمتوسط الا ان هذا الدعم كان منقوصاً فقد بخل علينا في النهاية ولم يتح لنا الاقامة قبل البطولة بيومين او ثلاثة للتأقلم مع الجودو وتأمين الراحة البدنية والنفسية للاعبين حيث وصلنا مباشرة الى البطولة وهناك رأينا عددا من الدول لم تحصد الميداليات لكنها شاركت وحضرت قبل ايام من البطولة.
واضاف القبطي: لقد تعبت في هذه البطولة كثيراً فكنت ابحث عن تأمين مكان التدريب وتأمين المنامة والاطعام للاعبين وكذلك التدريب والمتابعة وقد استعنت باحدى النزالات بزميلي المصري مدرب لتوجيه اللاعب حيث كان لاعبان سوريان على البساطين في وقت واحد.
منافسة قوية
ويواصل القبطي حديثه: ادى لاعبونا اداء جيداً ولو وصلوا قبل البطولة بيومين لكانت النتائج افضل فالمستوى الفني لم يظهر بسبب التعب »السفر الطويل«وبرز اللاعب محمد الزيبق حيث فاز على بطل اوروبا وخسر امام بطل افريقيا في اخر 20 ثانية والنتائج عموماً غير ملبية للطموح لكن اللاعبين كانوا جيدين والمنافسة في الدورة قوية جداً حيث شاركت 16 دولة باوزان متكاملة تقريباً وهناك ابطال اولمبيين تعرضوا للخسارة لقوة المنافسة ولاحظنا ان معظم الدول اشترت لاعبين قبل الدورة وشاركت بهم ليس بالجودو فقط بل بعدد من الرياضات الاخرى واولهم اسبانيا البلد المضيف.
خطأ تحكيمي
محمد الزيبق لاعب المنتخب حقق مركز سابع: المنافسة قوية جداً جداً من حيث عدد الدول واللاعبين وشارك فيها لاعبين اولمبيين وابطال من اوروبا وافريقيا وكان ينقصها مشاركة اليابان لتصبح بطولة عالم.
واضاف الزيبق: انه لعب المباراة مع لاعب يوناني حامل ذهبية الاولمبياد وخسر المباراة نتيجة خطأ تحكيمي لاحتساب حركة ايبون رغم انها حركة طبيعية جداً وفي المباراة الثانية فزت على بطل اوروبا من اسبانيا ولعبت المباراة الثالثة مع مغربي وهو بطل افريقيا وكنت متفوقاً عليه طيلة اللقاء وفي 40 ثانية الاخيرة خسرت اللقاء واحرزت بالنهاية المركز السابع ولاحظنا ان الميزان الرسمي للبطولة يزيد 1 كغ عن الميزان العادي.
النوم بالمطبخ
ويواصل الزيبق: ان الاقامة سيئة جداً من حيث المنامة والاطعام فهل يعقل ان ننام في غرف الحمامات وبشراشف غير نظيفة او بدون شراشف وهل يعقل ان ينام المدرب والاداري الياس قبطي في المطبخ حيث كنا نبحث ونطلب الاسرة »كأننا شحاذين« متسولين, وقد قمنا بجمع الاسرة مع بعضها البعض ليتسنى للجميع النوم. كذلك الطعام فكان مع احترامنا للنعمة سيء ولولا الجوع لما اكلنا فنوعيته وطريقة ووقت تقديمه غير مناسبة لنا وهي للاوروبيين فقط.
واختم بالاشارة الى ان البطولة انتهت في 0.5ا ليلاً حيث ذهبنا للمدينة الرياضية واسترحنا قليلاً مع عشاء خفيف ولم نستطع ان نأخذ غفوة كما يقال واذ بالاداري يطالبنا بالصعود للباص والتوجه للمطار والعودة لسورية وبالمختصر المشاركة كانت عبارة عن سباق بالتعب والعذاب!!
قرعة قوية
ياسين الايوبي حكم دولي: الدورة قوية جداً حيث شاركت 16 دولة وشهدت منافسة قوية جداً والمشاركة العربية ونتائجها جيدة ومعظم اللاعبين الذين خسروا خسروا باخطاء وعلامات بسيطة جداً ومنهم لاعبي منتخبناالذين كان قرعتهم قوية جداً ورغم ذلك برز اللاعب محمد الزيبق بوزن 90 كغ الذي حقق الفوز على بطل اوروبا اسباني ولعب امام المغربي طوال المباراة في اللقاء وبخطأ بسيط تميز به المغربي في 20 ثانية الاخيرة وفاز على الزيبق.
واشار الايوبي الى ضرورة التواجد في المتوسط باستمرار بغض الظر عن النتائج لكي يزول حاجز الرهبة والخوف ولتعرف حقيقة مستواك واين موقعك بين الفرق الاخرى.
يذكر ان ست حكام عرب قاموا بتحكيم المباريات مقابل 7 حكام من حوض المتوسط وقام حكمنا الدولي ياسين الايوبي بتحكيم النهائي مرتين حكم بساط بين فرنسي ومصري وجزائرية وفونسية وحكم قضاة عدد من المباريات.