صوت الموقف

قلناها منذ المباراة الأولى له في دوري أبطال آسيا هذا الموسم: الاتحاد يتعثّر بظلّه, والبداية الطيّبة المتمثّلة

fiogf49gjkf0d


بالفوز على سيباهان في أصفهان لا تستطيع أن تُخفي عيوب الفريق, والحَسَنة الوحيدة في تلك المباراة هي أنّ فريقنا فاز فيها, وجاءت المباراة الثانية لتضعنا على حِبال الحيرة والقلق حين نسف لاعبٌ بعينه جهد فريقٍ بأكمله وأهدى الفوز للفريق السعودي الشقيق وما واسانا في تلك المباراة هو أنّ الأداء الاتحادي كان جميلاً وفرصة المتابعة والمنافسة على صدارة المجموعة الأولى ما زالت قائمة, فاتجهنا في تعاطينا مع الخسارة الاتحادية إلى ترقيع المعنويات وترميم الهمم, فالمباراة الثالثة في حلب أيضاً والفوز فيها يعيد فريق الاتحاد إلى الواجهة, لكن ما انتظرناه في ملعب حلب الدولي أمام فريق كوروفتشي ذهب إلى الأصدقاء في أوزبكستان وبالطريقة ذاتها وبالخطأ من اللاعب نفسه فهل بقيَ مكانٌ للترقيع?‏


حسبناها بالورقة والقلم فقلنا: إن عودة فريق الاتحاد إلى الأجواء الآسيوية ممكنة شرط أن تكون محاولة العودة جادة والحسابات على الورق تعطي فريق الاتحاد فرصة جديدة وإن كانت المباراة خارج أرضنا..‏


عندما دقّت الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي شخصت قلوبنا إلى أوزبكستان متمسكةً بالفرصة الأخيرة..‏


جاءت فرصة اتحادية وتلتها أخرى, فاعتقدنا أنّ الجوقة السورية الحمراء استعادت ربيعها وعانقت الدفء في أدائها وما هي إلا لحظات حتى بدأ موشّح الأخطاء الدفاعية القاتلة, وجزاكَ الله يا حارس الاتحاد (محمود كركر) كلَّ خير, فلولا براعتك في التصدّي لكراتٍ غاية في الصعوبة لكان للخسارة الجديدة أمام كوروفتشي (طنّة ورنّة) ومع هذا وقعت الخسارة..‏


أسأل, ويسأل معي القسم الأكبر من الجمهور المتابع: إذا كان خطّ دفاع فريق الاتحاد بهذا الضعف والمراهقة في الأداء وهو الذي يضمّ بين عناصره مدافعين من المنتخب الوطني متصدعاً إلى هذه الدرجة فمن يستطيع أن يتخيّل صورته لو لم يكن فيه مدافعون دوليون?‏


أعتذر من جمهور الاتحاد الكبير جداً والرائع جداً, ولكن الحقيقة يجب أن تقال وهي أنّ فريقكم أقلّ مستوى من حبّكم له وفهمكم كفاية!‏

المزيد..