ما سيأتي هو ضربٌ من الحماقة لكن سنتحامق بعض الشيء في تقليب الأرقام التي تقف عليها الفرق قبل استئناف دوري المحترفين الذي توقّف في محطته رقم (15) بصدارة جيشاوية ومطاردة وحداوية وخيبة أمل كرماوية ومثلها اتحادية!
سأدخل في الموضوع مباشرة وأعود إلى العنوان الذي وضعته لهذه المادة وهو: الوحدة بطلاً للدوري, إذ أنه ومن خلال بعض الإشارات السريعة يبدو أنّ الأمور تسير في هذا الاتجاه وعلى ما سيأتي بنينا توقعاتنا:
الوحدة 100%
إذا كانت المرحلتان الأولى والثانية هما المقياس لما سيحصل عليه كلّ فريق في الإياب فقد نال الوحدة العلامة الكاملة وحقق نسبة 100% من النقاط من خلال فوزين على حطين والنواعير ووفق هذا المقياس إذا ما نال الوحدة كامل العلامة في الإياب فإن رصيده من النقاط سيكون (63) نقطة وهذا رصيد لن يصل إليه أي فريق فالجيش في هذه الحالة سينال (30) نقطة من أصل (33) لأنه سيخسر أمام الوحدة وفق هذا الحساب النظري وسيرتفع رصيده إلى (61) نقطة وبعد إضافة (30) نقطة للكرامة أيضاً سيصبح رصيد الأخير (59) نقطة والاتحاد (57) نقطة وفق العملية الحسابية ذاتها.
بالنسب فإن الوحدة كما ذكرنا نال ما نسبته (100%) في المرحلتين المذكورتين في حين نال كلّ من الجيش والكرامة (50%) والاتحاد (33.33%) وإذا ما أسقطنا هذه النسب على ال¯ 33 نقطة المتاحة أمام كلّ فريق من هذه الفرق فإن الترتيب النهائي للفرق سيكون على النحو الآتي: الوحدة 63- الجيش 8 5- الكرامة 6 4- الاتحاد 38 والوحدة بطل أيضاً وفق هذه العملية.
لا يحصل الوحدة على بطولة الدوري في حالة حسابية واحدة وهي إذا نال كل فريق من هذه الفرق نفس القدر من النقاط الذي ناله في الذهاب من المباريات المتبقية وفي هذه الحالة يتوج الجيش بطلاً ب¯ 55 نقطة يليه الكرامة 52 فالوحدة 49 فالاتحاد .46
حالات خاصة
صورة الآتي من الإياب تتخللها بعض الحالات الخاصة لفرق المقدمة وهي بدورها تخدم فريق الوحدة على النحو الآتي:
سيلعب الوحدة مع الجيش والكرامة والاتحاد على أرضه وهذه ميزة لا يمتلكها أي فريق من مربع المقدمة, والمباريات التي سيلعبها خارج أرضه أكثر هدوءاً من الفرق الأخرى حيث سيلعب خارج أرضه مع الحرية, جبلة, تشرين, القرداحة والجهاد.
أمام الجيش فيلعب على أرضه مع الوحدة والكرامة فيما عليه أن يطير إلى حلب للقاء الاتحاد, والكرامة يلعب على أرضه مع الاتحاد وخارجها مع الجيش والوحدة إضافة لمباريات مع فرق مهددة بالهبوط وهذا ما سيصعّب مهمته, والاتحاد ينطبق عليه الأمر ذاته حيث سيلعب خارج أرضه مع الكرامة والوحدة.
ومن هذه البوابة يبدو فريق الوحدة هو الأقرب للفوز بلقب بطولة الدوري.
يضاف إلى هذه العوامل عودة نجم الوحدة ماهر السيد إلى (الفورمة) و احتمال انضمام موسى تراوري من جديد لصفوف البرتقالي.
لماذا الحرج?
مادامت هذه المقدمات تخدم مشوار الوحدة في المنافسة على اللقب فلماذا الحديث عن احتمال الحرج بالنسبة له?
أصارح جمهور فريق الوحدة بالقول – وقد أكون مخطئاً- لقد كثر الطبّاخون, وكثر عدد الذين يحومون حول الحالة الجيدة التي تعيشها كرة الوحدة¯ أتمنى أن يكون الجميع داعمين حقيقيين لكرة الوحدة لا راكبي موجة معينة سينزلون عن ظهرها عندما تصطدم بصلابة الشاطئ.
يا برتقالي!
هناك مسألة قد تكون مزعجة إذا ما صرّحنا بها ولكنها الحقيقة التي لا نخشى بها لومة لائم: لماذا يتسابق الجميع في هذه الأيام للحديث عن دعم هذا وذاك لنادي الوحدة?
ذكرنا كما غيرنا الأيادي البيضاء التي امتدت للنادي لكن بعضها امتدّ في وقت مشكوك فيه بسلامة النيّات ومع هذا كان لهم من البروظة نصيب أكبر بكثير مما يستحقّونه والحكاية باختصار بحث عن موقع للمتقولين عند من يصبّ في خانته الحديث
بوضوح أكبر: من يعلم أن السيد صفوان نظام الدين المتواجد في الإمارات هو من تكفّل بتكاليف معسكر الوحدة في الإمارات باستثناء بطاقات الطائرة التي دفع قيمتها السيد محمد حمشو وهذه التكاليف اكبر بكثير من المبلغ الذي دفعه السيد خالد حبوباتي لقواعد النادي فذكر هذا المبلغ ولم يذكر ذاك?
ولماذا استقال الحبوباتي في وقت كان على النادي أن يدفع للاعبيه مستحقاتهم المالية وعاد إلى الواجهة بعد أن سدد السيد حمشو هذه المستحقات للاعبي القدم?
هذه الأسئلة (أمانة) حملتها من أكثر من عاشق للوحدة مع احترامي وتقديري لما قدمه السيد حبوباتي للنادي سابقاً.
لن أزيد مع أن في جعبتنا الكثير لكن في النهاية نتفق مع الجميع على أنّ أي ليرة تُدفع للنادي من أي جهة كانت وبأي طريقة كانت – مع أمنية تنظيم هذا الدفع – فهي بالتأكيد ستنعكس إيجاباً على مسيرة الفريق أما إذا انقلبت كلّ هذه الأمور واتجهت بشكل معاكس ففي هذه الحالة فقط سيعرف البرتقاليون ما الحرج الذي نتحدث عنه
Ghanem68@scs-net.org