الموقف الرياضي – مهند الحسني :
خرج مُنتخبنا الوطني للسيدات من بطولة غرب آسيا بخفيّ حنين ، ولم يتمكن من تحقيق نتيجةٍ جيدة ولا حتى المستوى الجيد، فودع المنافسات بخسارتين مؤلمتين، الموقف الرياضي التقت مع مدير المنتخب الكابتن سامر الإمام، وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذه النتائج المُخيبة للآمال بغرب آسيا؟
صراحةً ، لا أستطيع وصف النتائج بالمخيبة، بل أراها منطقية جدآ في ظلّ الظروف التي مررنا بها.
تعرضت لاعبتنا المجنّسة لإصابة مفاجئة قبل البطولة، مما حرمنا من إشراكها، إلى جانب استبعاد لاعبتين أساسيتين ومدرب الفريق في مُنتصف المعسكر …
ورغم هذه النواقص، لعب الفريق بروح عالية، وقدّم أداءً قتالياً ومشرفاً ، ضمن حدود الإمكانيات المتاحة، كنا قريبين جدآ من تحقيق الفوز في المباراتين، لكن الفارق كان في تفوق اللاعبتين المجنّستين بصفوف منتخبي إيران والأردن في اللحظات الحاسمة، وقد شكلتا عامل الحسم كما يُقال.
ما هو مصير المنتخب بعد هذه البطولة؟
مصير المنتخب الآن مرتبط بقرارات اتحاد السلة، والذي سيُنتخب قريباً..
من المؤكد أن هناك حاجة لإعادة تقييم الأمور، ووضع خطة واضحة للاستحقاقات القادمة، لكن الاستمرارية في العمل، وتوفير بيئة دعم فنيّ وإداري مناسب، هو المفتاح لتطوير هذا الفريق.
هل ستتقدم للانتخابات القادمة لاتحاد السلة؟
لا أعتقد ذلك، فأنا أرى نفسي اليوم أقرب إلى الميدان الفني، سواء كمدربٍ قادر على العطاء، أو كرئيس لجنة مدربين أو مُحاضر معتمد، أو مسؤول عن المنتخبات الوطنية..
خبرتي ومهاراتي تخدمني أكثر في هذا النوع من العمل، ووجودي في الإدارة كعضو اتحاد، قد لا يتناسب مع طبيعة عطائي.
هل توافقني الرأي .. بأن سلتنا الأنثوية دخلت في نفق مظلم؟
لا أوافقك الرأي، نحن نمتلك خامات ومواهب شابة قادرة على التطور.. المشكلة ليست في نوعية اللاعبات بل في حجم الاستعداد والدعم.
هذا الفريق بحاجة إلى فرص أكثر للمعسكرات الخارجية والبطولات الدوليّة، من أجل اكتساب الخبرة والثقة…
الطريق طويل، لكنه ليس مُظلماً، بل يتطلب عملاً وصبراً.