الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
يكتفي مُنتخبنا للشابات بكرة القدم بالبحث عن وصافة بطولة اتحاد غرب آسيا ، حيث يلتقي يوم غدٍ الخميس نظيره الفلسطيني عند الساعة الرابعة عصراً على ملعب العقبة بالأردن، في ثالث مبارياته، ضمن بطولة غرب آسيا الخامسة للشابات تحت 20 عاماً بكرة القدم..
وبعدما كان المنتخب قريباً من نيل اللقب، إلا أنه وجد نفسه مُجبراً على الدخول بصراع الفوز بالمركز الثاني، عندما يلاقي نظيره الفلسطيني يوم غدٍ، وذلك بخسارته 2 / 0 في الجولة الأولى من البطولة أمام المنتخب الاردني ، الذي حسم المسألة وتُوّج باللقب سلفاً بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط من فوزين، مقابل ( 3 ) نقاط لمنتخبنا الوطني وكذلك للمنتخب الفلسطيني، بعد فوزيهما على المنتخب الكويتي، ويبقى فارق الأهداف المُسجلة في مرمى المنتخب الكويتي لكليهما .
انتهج منتخبنا في مباراتيه أمام المنتخبين الأردني والكويتي أسلوب اللعب 4-4-2، في محاولة لإغلاق المساحات أمام مُنافسه، وفي الوقت ذاته خلق التوازن بين الواجبات الدفاعية والهجومية .
وبما أن أهمية مباراة منتخبنا أمام المنتخب الفلسطيني، لا تزيد عن أهمية النقاط الثلاث التي فقدناها على أرضية الملعب أمام الأردن، فإنّ الجميع مُطالب بغلق هذه الصفحة سريعاً، من أجل الاستعداد السريع لتعويض هذه النقاط ..
وحتى تتحقق تلك العودة المنشودة، يجب أن نُركزَ جيدآ على الاستفادة من الدروس التي حدثت في مباراة الأردن ، ونستعيد ثقتنا في أنفسنا وتعود الروح مرة أخرى لصفوف المنتخب، ونتخلى عن الكثير من الأخطاء والسلبيات التي وقعنا فيها خلال اللقاء، ونتمسك ببعض الإيجابيات التي شهدتها هذه الموقعة.
وهناك العديد من العوامل التي يجب التركيز عليها حاليآ، وأولها على الإطلاق أنه يجب الاعتراف بأن الجميع لم يكن في مستواه المعهود، وأن هذه الخَسارة كانت مُستحقة، لأننا لم نقدّم المردود الذي يليق باسم المنتخب، ولا يرضي الجماهير .
أما العامل الثاني ، فيجب أن ندركَ من خلاله أن الثقة الزائدة التي دخلت بها لاعباتنا هذه المواجهة ، كانت من أهم أسباب تلك الخَسارة! باعتبار أن الجميع يعلم أن المنتخب الأردني تلقى خسائر مرات من منتخبنا الوطني في الأعوام الأخيرة، وبالتالي تخيّل لاعباتنا أن الفوز في هذا اللقاء سيكون سهلاً كالعادة.
وتُعتبر عودة الروح بسرعة، أهم العوامل المطلوبة في الوقت الحالي، باعتبار أن كل مقومات تحقيق الانتصارات حاضرة داخل صفوف المنتخب، من لاعبات مميزات وجهاز فنيّ على أعلى مستوى وتاريخٍ رائع وحاضر أكثر روعة، لذلك فإن الاستفاقة ضرورية وحتميّة ، وبأسرع وقتٍ مُمكن..
والحقيقة أن القراءة الفنية لتلك الخَسارة لا تضع كل المسؤولية على عاتق الجهاز الفني، رغم اعترافنا بأنه أحد أهم أسباب تلك الخَسارة في ظل التغييرات غير الموفقة التي أجراها، والتعامل السيئ مع مجريات الشوط الثاني، لكن كل هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن هناك جملةً من الأخطاء الفردية للاعبات، لعبت دوراً مُهماً جداً في تلك الخَسارة.
وتُلعب البطولة بنظام الدوري من مرحلة واحدة، حيث يلتقي كل منتخب مع الآخر في دور المجموعات..
وبناءً على الترتيب النهائي، يتأهل صاحب المركز الأول لمواجهة صاحب المركز الثاني في المباراة النهائية، في حين يلعب صاحب المركز الثالث مع الرابع في مباراة تحديد المركز الثالث، وذلك يوم السبت 12 نيسان 2025.