الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
تُشكل مباراة اليوم بالنسبة لمنتخبنا الأولمبي حدثاً مُهماً يحمل عنوان “نكون أو لا نكون” ..
هكذا يُردد منتخبنا ؛ فالمباراة في عرف البحث عن العبور إلى المباراة النهائية لبطولة كأس غرب آسيا لا تقبل التفريط بأيّ نقطة، لأن الفوز فيها، يعني أن منتخبنا بات بحاجة إلى خطوة أخرى لاجتياز حاجز الحصول على لقب البطولة..
وهذا لا يعني مُطلقاً أن المنتخب الأردني سيكون صيداً سهلاً، وسيفرش طريق منتخبنا بالورود وصولاً إلى الفوز المنشود، بل إنه سيكافح مُطولاً ، مُتشبثاً بأمل قد يمكّنه من إثبات وجوده في منافسات التأهل أيضاً للحصول على لقب البطولة .
الإعداد النفسي للمباراة يُبشر بالخير؛ لأن اللاعبين يدركون جيداً حساسية المباراة وأهمية الفوز فيها، كما يدركون جيداً أن لمنتخب الأردن “أنياباً” قد يستخدمها بقوة!
ويدركون أيضاً بأنهم سيلعبون خارج أرضهم وبعيداً عن الجمهور، وفي ظروف مناخية مختلفة، لكن ذلك كله سيسقط أرضاً أمام رغبة جامحة في تحقيق الفوز، ومواصلة مشوار حصد النقاط، وصولاً إلى تحقيق هدف التأهل للمباراة النهائية المنشود.
وفي موازاة الجانب النفسي، فإن الجاهزية البدنية والفنية للمنتخب، ستمكّن اللاعبين من الظهور بقوة في مواجهة الأردن ، وسيتمكن اللاعبون بـ”العقل” من تنفيذ الواجبات الهجومية والدفاعيّة المطلوبة منهم، مدركين أن جمهورهم يراقبونهم عبر شاشات التلفزيون، بعين التفاؤل والثقة بهم ، وبقدرتهم على تحقيق انتصارٍ ثمين.
لا نُفرط بالتفاؤل، ونُدرك أن المباراة تحتمل الفوز أو الخسارة أو التعادل، وكلها نتائج سيتم التعامل معها كما يجب بعد إطلاق صافرة النهاية لمباراة اليوم، وإن كنا جميعاً نطمح أن تكون ليلة سوريّة رائعة، وما أجملها من ليلة متوجة بفوز منتخبنا