متابعة – مهند الحسني :
تُعاني سلة مدينة اللاذقية الأمرين من ضعفٍ بالبنى التحتية، وغياب الإمكانات المادية وشحها، ولم يعد من ينادي باسمها ويهتف لها، بعد أن أعلنت إدارات أندية المدينة ولاءها ودعمها، وحبها المطلق للعبة كرة القدم التي باتت اللعبة (المدللة) التي تغنج بكل ما لذّ وطاب من ميزانيات هذه الأندية، فتراجع مستوى اللعبة وتدهور حالها، وشهدت هجرة بلاعبيها ولاعباتها وكوادرها من دون أيّ حلول ناجعةٍ لإعادة اللعبة إلى وضعها الطبيعي.
الموقف التقت مع المدرب زياد خشفة، وأجرت معه الحوار التالي:
• ما سبب انسحاب سلة حطين من دوري الأولى؟
عند استلاميّ منصب المشرف العام لكرة السلة بنادي حطين الرياضي، اجتمعت أنا وجميع أعضاء الإدارة، واتفقنا على قرارات ومنها الأولوية لدعم كرة السلة للسيدات (لأنهن في الدرجة الممتازة) وجميع اللاعبات هن بنات حصراً، والخطوة الثانية دعم فريقي الناشئين والناشئات، فقد كان لديهما دوري بعد ثلاثة أيام من استلامي..
وتصدّر فريق ناشئي حطين لكرة السلة في المنطقة الساحلية (طبعاً أنا المدرب، وحلّ فريق الناشئات بالمركز الثاني بالمنطقة الساحليّة تحت قيادة المدرب سامر أفتيم)، كما توصلنا إلى اتفاق لدعم الفئات العمرية بما يلزم من (كرات وتجهيزات تُساعد على تطوير الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً) ، وحاولنا جاهدين دعم فريق الرجال من الإدارة وخارجها من أبناء النادي ومشجعيه الحاليين والقُدامى، لكن لم تتكلل مساعينا بالنجاح، لأنّ التكاليف كانت عالية جداً.
وذلك على الرغم من أننا ثبتنا مشاركتنا بفريق الرجال حتى اللحظة الأخيرة ، ولكن عدم توافر المال أجبرنا على الانسحاب من دون أن تكون هناك أيّ حلول تساعدنا على البقاء ضمن المنافسات.
• بعد هذا الانسحاب، ما مصير اللعبة بنادي حطين؟
نحن نمتلك الخامات والمواهب، لكنها بحاجة للرعاية والاهتمام وتوافر المقومات الماديّة، ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة بأن تكون أكثر إشراقاً على صعيد النواحي المادية.
– ما سبب تراجع سلة اللاذقية بشكل عام؟
أهم الأسباب التي ساهمت في تراجع اللعبة غياب الدعم، إضافة إلى أن إدارات الأندية تصبّ جلّ اهتمامها بلعبة كرة القدم، التي تأكل الأخضر واليابس على حساب باقي الألعاب من دون أي التفاتة لكرة السلة التي تراجعت لحدّ الهاوية، تصور أن عقد لاعب بفريق الكرة يمكن أن يحمل فريق (الباسكت) لموسم كامل في حال توافره.