هل سينجح اتحاد السلة في رفع مستوى مسابقات الفئات العمرية الموسم القادم ؟

متابعة – مهند الحسني :
إذا كنتم على عجلة من أمركم يا عشاق السلة السورية، فاعبروا فوق هذه المقدمة إلى خلاصة الكلام، وسيكتشفون حينها أن لا المكتب التنفيذي، ولا حتى (عنتر بن شداد) قادر على تطوير سلتنا الوطنية، أو إخراجها من ضياعها في الظل الواقع الحالي الذي تعيشه !
بصراحة ابتلينا بواقع رياضي مرير، جلدنا أنفسنا بالتكهنات والتأملات كثيراً، نضحك على أنفسنا وعلى الآخرين، والحصيلة اليوم كما كانت في الأمس، وكما ستكون لاحقاً .. لا شيء ، بتنا نخجل من محاولات زرع الثقة والتفاؤل في نفوس الآخرين، ونخجل من تدفق حماستنا مع حروفنا، ولو أن الصفحات ترضى لونها الأبيض لأوقفنا إراقة حبرنا عليها، ولأوقفنا أي حديث عن رياضتنا لأنه لا أحد يقرأ، ولا أحد يسمع، ولا أحد يأبه بمشاعرنا ..
نعترف أن فوزاً معيناً لمنتخب أو لناد معين في بطولة رسمية، أو دورة ودية سيعيدنا إلى حماقتنا فنحرق الحروف، ونحن نشد على يدي من فاز، والحقيقة أننا نساهم بشكل أو بآخر بالإبقاء على تخلفنا الرياضي، وإن كان محور الحدث والاهتمام هو كرة السلة.
إذا كان تطور لعبة كرة السلة سيبدأ من القواعد، فإن المعطيات الموجودة على مستوى دوري الناشئين والناشئات غير مطمئنة أبداً … وخصوصاً طريقة التعاطي مع تفاصيل البطولة، فبعيداً عن المستويات الفنية الطابقية، والتي تركت أكثر من إشارة استفهام، فإن اهتمام اتحاد السلة بهذه البطولة كان منصباً على طريقة توزيع أجور التحكيم والمراقبات، واسترضاء هذا وذاك، وتسهيل أمور بعض الحكام المدللين ، ناهيك عن سلق البطولة بطريقة غريبة عجيبة، ويبدو أن الفائدة الفنية للبطولة كانت من آخر أولوياته.
أمور لا تصدق !
لا نعرف السبب الذي جعل اتحاد السلة يضغط ويسلق مباريات جدول دوري الناشئات بهذه الطريقة، فابتداء من سلق البطولة وضغطها، مروراً بإقامة مباراتين في وقت واحد وعلى ملعبين متجاورين ، وانتقالاً لعدم وجود ساعات توقيت أو لوحة تسجيل ، حيث اضطر أحد المراقبين في إحدى المباريات إلى التوقيت عبر موبايله الخاص نظراً لتعطل لوحة التسجيل أثناء سير مباراة الثورة والنصر، رغم أنها أقيمت في الصالة الرئيسية، هذه الفوضى كان لها الآثار السلبية على أداء اللاعبين واللاعبات، وأدى إلى حدوث أخطاء غير مقصودة، بسبب تداخل تفاصيل المباريات مع بعضها، حيث توقفت إحدى اللاعبات لأن الحكم أطلق صافرته، لتكتشف بعدما ضاعت منها الكرة أن الصافرة جاءت من الملعب الثاني الذي لا يبعد أكثر من أربعة أمتار عنها، ولاعبة أخرى تسمع مدربها يطالبها بالتمرير ، فإذا بها تكشف بأنه مدرب آخر من الملعب المجاور !
الهواجس..
أما أعضاء لجنة الحكام الرئيسية ، فيبدو أن هاجسهم الوحيد هو مراقبة المباريات لا غير، وأن يجلسوا في المباراة الثانية كحكام طاولة لتصبح (الروحة والجية محرزة) ، فتحولت الطاولة إلى مضافة للحكام الذين لا ينطبق عليهم شروط التحكيم، فهذا ابن أحد المتنفذين باللجنة، وذاك محسوب على أحد العالمين باللجنة الفنية، طبعاً كل ذلك يحصل تحت حجج نقص الحكام ، وصمت مطبق من اتحاد السلة.
خلاصة..
أكد أحد خبراء اللعبة أن اللاعب في هذه الفئة العمرية بحاجة إلى أن يلعب بالموسم الواحد حوالي الخمسين مباراة ، كي ينضج فكره السلوي وترتفع مهاراته، غير أن اتحاد السلة بدلاً من أن يعزز ويزيد عدد مباريات البطولة قام باختزالها بطريقة (سلق المباريات) ، حتى أضحت البطولة بلا طعم ولا رائحة ولا فائدة وكأنها أداء واجب لا أكثر، والمطلوب من لجنة المسابقات أن تعيد النظر في روزنامتها، وتولي هذه الفئات العمرية جل اهتمامها ، لأن بناء السلة على السكة الصحيحة يبدأ من القاعدة.

المزيد..
آخر الأخبار