فلاش
مع انطلاق أول دوري كروي ناعم في سورية وإعلان أن كرة القدم ليست حكراً على الرجال فقط ولايمكن أن تبقى لاصقة بهم وقد قلنا مؤخراً بأننا
سنبقى متفائلين بهذه الخطوة المغامرة لاتحاد الكرة مع أننا واثقون بأن البدايات دوماً ستكون متعثرة لأنها لم تستند لمقدمات صحيحة طالما الوضع المادي مدقع في معظم أنديتنا, وفكرة إطلاق العنان لهذا الدوري جاءت متأخرة نسبياً لكن اتحاد كرة القدم عمل بمبدأ أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً ولأن كرة القدم النسائية في المفهوم العام باتت حقيقة وواقعاً لايمكن تجاهلها بالمطلق لأنها لم تعد موضة أو بدعة أو حتى خروجاً عن النص والآن فمن الواجب علينا أن نكرس هذه الخطوة ونسعى لنشر اللعبة أفقياً في الأندية وتشجيعها مع مراعاة خصوصية كل محافظة والعمل على خلق مراكز تدريبية وإعطاء الدوري الإهتمام اللازم ولوعرجنا قليلاً إلى الخارج لوجدنا كرة القدم النسائية قد شقت طريقها في دول شمال إفريقيا والجزائر وتونس والمغرب ومصر وبهذا نثبت أن المرأة موجودة ولابد أيضاً ترسيخ عقلية الكرة الناعمة في المجتمعات العربية حتى نؤكد ذلك ولوعدنا لموعد تشكيل أول منتخب عربي ناعم فإنه كان عام 1992 على يد الجزائرية صبيحة الميساوي وبعد فإننا من مؤيدي هذه الفكرة علها تكون يوماً قادماً شفيعاً لجمهورنا الكروي الذواق وتحقق ما عجز عنه الرجال في مواقع عدة وختاماً فكرة الدوري رأت النور ومهما واجهتها من صعوبات فإن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة..