المعسكرات التي اتبعها مصارعونا غير كافية
انتصف المشوار عند مصارعينا مما يقارب ثلاثة أشهر على افتتاح المعسكر التدريبي المغلق و مثلها باق لإنطلاق الدورة الآسيوية
فماذا فعلت مصارعتنا و أين وصلت استعدادات مصارعينا و ماذا يقول مدربوها ?!
جلال بكر المدير الفني للمصارعة الحرة يقول : أمن اتحاد اللعبة كل متطلبات التدريب من خلال المدربين الأتراك و المعسكرات الخارجية و استمرار المعسكر المغلق و حرص على إقامة بطولة جمهورية لانتقاء منتخبه المشارك و لكن كل ذلك يبقى في اطار الامكانيات المتاحة التي تبقي كامل المنتخب خارج إطار التحضير الأمثل فلإتمام العملية التدريبية يحتاج كل مصارع نحضره للدورة الآسيوية لمنافس يقاربه بالمستوى و هذا ليس متوفراً على البساط المحلي و لا في المعسكرات التي أقمناها لأننا أقمنا المعسكرات المجانية ومع مصارعين مستويات مصارعينا الفنية أفضل من مستوياتهم ..
ولكن خطة الاتحاد لم تنته بعد و ما زال الوقت كافياً للتعويض من خلال معسكرات قوية يسعى الاتحاد جاهداً لتأمينها و مشاركات حقيقية تضمن أن يختبر كل مصارع قدراته الحقيقية و لعل أبرزها يميز المصارعة الحرة مشاركتها بلاعبين أغلبهم من الجدد على المستوى الآسيوي ومع ذلك ستسجل المصارعة الحرة مفآجات سارة في دورة الدوحة ..
الصالح هناك خلل تدريبيا
ما قاله البكر أكده ياسر الصالح مدرب المصارعة الرومانية حيث قال : التدريب الداخلي جيد و الالتزام بالتدريبات و البرنامج الموضوع ممتاز من قبل كافة المصارعين و اتحاد اللعبة حريص أن يكون الالتزام بالتدريب من أهم بنود المعسكر . و أما الخارجي فالمعسكرات لم تتوقف » حسب الامكانيات المتاحة « فمن معسكر السعودية الى الدورة العربية بمصر إلى بطولة آسيا بالامارات إلى معسكر تركيا و التي كانت كفيلة بكشف نقاط الضعف عند مصارعينا لاسيما وأن أغلب من شاركوا بهذه المعسكرات ? في الدورة الآسيوية .. و مع ذلك هناك خلل تدريبي سببه المادة و هو عدم وجود المنافس لبعض الأوزان التي نعتمد عليها بتحقيق النتيجة مثل الكن و التلاوي الذي لا يجد من يجاريه و ينافسه في التدريبات الداخلية فما من رديف يذكر و إن وجد فهو خارج تشكيلة المعسكر لعدم توفر امكانيات ضمه حالياً -
و بعيداً عن الماديات يمكننا القول بأن التدريب و المعسكرات الخارجية التي اتبعها مصارعونا غير كافية و ليست بالقوة التي تضمن الفائدة لمنتخبنا و اتحاد مصارعتنا يعي هذه الحقيقة لذلك يعمل خلال المرحلة القادمة على تأمين معسكرات خارجية قوية في بلغاريا و بلا روسيا و روسيا و هي معسكرات إن تمت فمن شأنها زرع الثقة في نفوس ابطالنا و تكسبهم المزيد من الخبرة و التكتيك الضروري للقاء الآسيوي أما إن كان مصيرها عدم الموافقة كما حصل لمعسكر جورجينا فهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على نفسيات المصارعين لا سيما الجدد منهم الذين يتنظرون هذه المعسكرات لكسر حاجز الخوف و يكونوا جاهزين لدورة الدوحة المنتظرة .