كما هي العادة كلّ مرّة.. يتضخم الحلم بداخلنا ثمّ ينتحر فجأةً.. الإبداع لا يأتي مع الخوف مطلقاً, ولا يمكن أن تفوز وأنت خائف, منذ سنوات ونحن نلعب
خائفين من الخسارة وكأنها نتيجة حتمية ولو كنا الأفضل, وربما عقدة الخوف تكشف لنا لماذا نفوز في المباريات الودية أحياناً ويعزّ علينا ذلك رسمياً أغلب الأحيان..
الخسارة ليست عيباً على الإطلاق ولا يجب أن نخاف منها وإلا لن نستطيع تجاوزها, نؤدي ما علينا ونبذل قصارى جهدنا ونقاتل من أجل الفوز فإن أتى فأهلاً به وإن أتى عكسه نكون قد فعلنا ما علينا..
منتخبنا لم يكن واثقاً بنفسه وأضاع إرادة الفوز وهربت منه الروح القتالية التي يتميز بها ولهذا السبب خسرنا أمام إيران..
وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد لعب المنتخبان بطريقة (3-5-2) فبدأنا بطارق جبان وعاطف جنيات ورأفت محمد في الخلف وأمامهم جهاد الحسين وماهر السيد ومعتصم علايا وبالقرب منهم علي دياب وخالد البابا وفي المقدمة فراس الخطيب وزياد شعبو وقد ظهر طمع الفريقين بنقاط المباراة منذ البداية التي لم تعرف جسّ النبض لكن النهاية كانت محزنة لمنتخبنا وذهبت النقاط لمن أجاد قراءة المباراة وأحسن التعامل مع مفرداتها حيث عوّل الإيرانيون كثيراً على صانع ألعابهم علي كريمي والذي كان محور تحركاتهم ومفتاح خطورتهم وأرهق لاعبينا في جميع أرجاء الملعب وأكمل هذا الدور جواد نكونام بينما افتقرت تحركات لاعبينا للسرعة في وسط الميدان والاحتفاظ الزائد بالكرة مما سهّل على الإيرانيين السيطرة على مقاليد الأمور وخاصة في الشوط الثاني الذي كان من المفترض أن يشهد العكس تماماً وأن يكون منتخبنا فيه هو الأفضل بحثاً عن التعادل لكن ما حصل هو أن منتخبنا اندفع بشكل عشوائي ودون فاعلية وترك مساحات كبيرة للمنتخب الإيراني فصال وجال على مزاجه وسجل هدفه الثاني وأضاع العديد من الفرص بعد الانهيار التام في دفاعنا.
هدفا إيران سجلهما محمد نصرتي في الدقيقة 27 من حرة مباشرة لعبها مهديفيكا على رأسه ومنه إلى مرمى البلحوس وسجل الثاني جواد نكونام برأسه أيضاً في الدقيقة 56 من ركنية إلى أمام مرمانا.
تشكيلة المنتخبين
مثّل سورية: بلحوس – جبان – دياب – جنيات (عيان) – البابا – الحسين – السيد – علايا (الراشد) – رأفت – الخطيب (الحاج) – شعبو.
ومثل منتخب إيران: ميرزابور – مهديفيكا- رضائي – نكونام – كريمي (مهرزاد) – هاشميان – واحدي – عنايتي – نصرتي – تيموريان – فكري (صادقي) .
نال كل من: معتصم علايا (سورية), تيموريان ومجيدي (إيران) بطاقة صفراء وطُرد من سورية علي دياب لنيله إنذارين ومن إيران صادقي للسبب ذاته.