الموقف الرياضي..مهند الحسني :
لم تتوان إدارة نادي الجلاء الجديدة عن تقديم كل ما يلزم اللعبة من مقومات عديدة، أهمها الإمكانات المالية التي باتت تشكل الركن الأساسي لعملية التطوير في مفاصل الرياضة بشكل عام، ونجحت الإدارة ايضاً في إعادة ترتيب أوراق اللعبة، وأعادت بداية بعض من أنباء النادي الذين لعبوا لأندية كثيرة كان في مقدمتهم مدرب الفريق عبود شكور الذي حقق مع الموسم نتائج جيدة، وكان آخرها لقب كأس الجمهورية قبل ثلاثة مواسم وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمباراة النهائية في الموسم قبل الماضي عندما خرج أمام جاره أهلي حلب في المباراة الفاصلة للمربع الذهبي، إضافة لعودة اللاعب المخضرم رامي مرجانة بعد غياب عشر سنوات عن النادي لعب خلاله لناديي الوحدة والجيش، وتم إعادة اللعب جورج ناظريان من نادي الكرامة، وتتجه النية لاستعادة اللاعب اسحاق عبيد للفريق الذي لعب الموسم الماضي للكرامة، وتم تجديد عقود كل من اللاعبين جورج نونو وكامل عبد الله. وهناك حديث عن التعاقد مع اللاعب يامن حيدر وتجديد عقده لموسم جديد لكنها خسرت جهود لاعبها الشاب جورج الصباغ الذي فضّل الانتقال لنادي أهلي حلب لموسمين قادمين، كل هذه الأمور لم تأت من عبث، وإنما جاءت نتيجة توفر العديد من النوايا الصادقة للإدارة الحالية التي تسعى لإعادة الفريق إلى مجدها وألقها.
مستوى وطموح
لم يكن أشد المتفائلين بسلة الجلاء يتوقع لها هذا العطاء الذي ترجم على أرض الملعب بنتائج إيجابية مشرقة، فالفريق الذي كان بنظر جميع الفرق بمنزلة الحلقة الأضعف الموسم الفائت، وبأن اللعب معه سيكون أشبه بحصة تدريبية، غير أن الفريق كشر عن أنيابه، وقدم مستويات ثابتة وقوية ومتصاعدة من يوم لآخر الدوري قبل الماضي، وتمكن من قلب الأمور رأساً على عقب، بعدما نجح مدربه حينها عبود شكور في خلق حالة من التناغم والانسجام بين خبرة الكبار، وحماسة الشباب، وتغلب على أقوى الأندية وأعرقها، لكن الإدارة السابقة أخطأت في إبعاد الشكور عن الفريق بسبب تصفية حسابات شخصية كان نتيجتها أنها لم تتمكن من التأهل للمربع الذهبي نظراً لتعاقدها مع المدرب اللبناني زياد الناطور الذي لم يتمكن من تطوير مستوى الفريق، رغم أن الإدارة تعاقدت مع أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري الفائت.
خلاصة …
سلة حلب هي من أهم معاقل كرة السلة السورية، و الجلاء ركنها الأساسي، و لاعبوه هم أعمدة المنتخبات الوطنية عبر التاريخ، و ذكر نجومه الكبار يتطلب صفحات و صفحات، ومع ذلك لابد من التفاتة حنونة والعمل على إعادة الإدارة الحالية لعملها، وتأمين كل أجواء العمل المريحة للإدارة، وإبعاد كل ما يعترضها من منغصات، والبدء من جديد بنوايا صادقة هدفها تطوير اللعبة بعيداً عن أي شيء لا يفيد ولا يطور.