نهـــــــــــــائي الحلــــــــــــم غــــــــــــــــــــــداً نجمـــــــــــــــة ثالثـــــة للديــــــــــــــوك أم لراقـــــــــصي التانغــــــــــــو
الموقف الرياضي- محمد فخر الصاحب :
تختتم غداً منافسات كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢ بعد بطولة مثيرة واستثنائية بمفاجآتها و أحداثها و أرقامها القياسية المتعددة وبالحلم الذي بات قريباً من أسطورة القرن الحادي والعشرين ليونيل ميسي ومن الجوهرة الذهبية مبابي، البطل لن يخرج عن المألوف، فالبطولة ظلت بين الثمانية الكبار، لكن هل ستكسر الأرجنتين الهيمنة الأوروبية في آخر أربع نسخ وتهدي قارتها لقبها العاشر وشعبها وعشاقها اللقب الثالث؟ أم لمبابي ورفاقه رأي مغاير بتحقيق اللقب الثاني توالياً ( كما فعلت من قبل إيطاليا والبرازيل) والثالث لبلاد العطور والورود والثالث عشر لقارة أوروبا، الإجابات ستبدأ غداً في استاد لوسيل حيث ستتجه كل أنظار محبي الكرة وعشاق الفريقين في تمام الساعة السادسة وتحت قيادة الحكم البولندي سيمون مارتشينياك.
طريق الأرجنتين للنهائي
نجحت الأرجنتين بتصدر مجموعتها وتجاوز خيبة الخسارة مع السعودية في المباراة الافتتاحية ٢ – ١ لتنقض على بولندا و المكسيك ٢ – ٠ ، وفي دور ١٦ تخطت أستراليا ٢ – ١ وفي ربع النهائي كان التحدي الأكبر أمام الطواحين لاسيما بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل ٢ – ٢ لتحسم بطاقة التأهل من خلال ركلات الجزاء، وفي نصف النهائي قدمت الأرجنتين أجمل مبارياتها أمام كرواتيا وغلبتها بثلاثية للذكرى، لترد دين المونديال السابق وبنفس النتيجة، لتتأهل للنهائي الخامس لها في تاريخها.
طريق فرنسا للنهائي
بدأ أبطال العالم حملة الدفاع عن لقبهم بقوة بفوز مبين على أستراليا ٤ – ١ وأتبعوه بفوز آخر أمّن تأهلهم على حساب الدانمارك ٢ – ١ ثم كانت الخسارة و المفاجأة الحلوة من المنتخب التونسي الذي فاز ١ – ٠.
في دور ١٦ تخطت فرنسا عقبة بولندا ٣ – ١ ثم في ربع النهائي كانت المباراة الأقوى والأجمل في البطولة أمام الإنكليز، حيث نجح مبابي وزملاؤه في الفوز ٢ – ١ وفي لقاء نصف النهائي فاز الديوك على أسود الأطلس ٢ – ٠ ليلعبوا النهائي الرابع في تاريخهم على أمل المحافظة على لقبهم وإضافة نجمة ثالثة.
منافسة من نوع آخر
المباراة النهائية لن تقتصر فقط على الفوز بكأس العالم وهو الأهم بكل تأكيد ، بل هناك منافسة أخرى ستكون على هداف البطولة بين أربعة لاعبين هم الأقرب لحسم لقب الهداف، كليان مبابي و ليونيل ميسي وكلاهما في رصيدهما خمسة أهداف، و جيرو و ألفاريز ويملكان أربعة أهداف، فمن يقتنص لقب الهداف؟
البولندي مارتشينياك
حكم نهائي كأس العالم ٢٠٢٢
أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا مهمة قيادة نهائي كأس العالم لطاقم تحكيم بولندي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ التحكيم البولندي، وذلك بقيادة الحكم سيمون مارتشينياك والذي يبلغ من العمر ٤١ سنة، ويساعده زميلاه بولس باول سوكولينكي و توماس ليستكيويتش.
وسبق لمارتشينياك أن قاد لطرفي النهائي مباراة واحدة خلال هذا المونديال، حيث قاد لقاء فرنسا والدانمارك في دور المجموعات والذي انتهى بفوز الديوك ٢ – ١، وقاد لقاء الأرجنتين وأستراليا في دور ١٦ والذي انتهى لمصلحة الأرجنتين ٢ – ١.
مارتشينياك هذا المونديال الثاني الذي يشارك فيه بعد مونديال روسيا ٢٠١٨ وهو بدأ مسيرته التحكيمية عام ٢٠٠٦ وفي ٢٠٠٩ حصل على شارة تحكيم درجة أولى، ثم جرى اعتماده حكماً دولياً في سنة ٢٠١١، أدار مارتشينياك ٥٥٠ مباراة، رفع خلالها ٢٢١٣ بطاقة صفراء و ٧٤ بطاقة حمراء.
وللمفارقة قاد مارتشينياك مباراة للأرجنتين و آيسلندا وانتهت بالتعادل ١ – ١ وأهدر فيها ميسي ركلة جزاء.