لا شك أن انتقال ملف المنشآت الرياضية في القطر من الاتحاد الرياضي العام الى وزارة الادارة المحلية سبب الكثير من الارباكات و الاشكالات لجهة
تحديد مسؤولية كل طرف . وفصل الجانب الفني المتعلق بالصيانة و الانشاء و الاكساء عن الجانب الاداري المتعلق بالحجوزات و تحديد أماكن الأنشطة الرياضية ..
الخطوة لا تزال في مراحلها الأولى لذلك طفت على السطح المعاناة و تبادل الاتهامات و التنصل من المسؤوليات وقذف كل جهة المسؤولية على الجهة الثانية .. و قد تحتاج المسألة لوقت طويل حتى يتم الفصل بين الصلاحيات و معرفة كل جهة واجباتها و مسؤولياتها و حقوقها.. و بغية استطلاع الموضوع و الاحاطة بجوانبه و معرفة كل ما يتعلق بموضوع المنشآت في العاصمة .. نقلت الموقف الرياضي الأسئلة و الاستفسارات التي يطرحها المعنيون بالشأن الرياضي الى المهندس اسعد مهنا مدير المنشآت الرياضية في وزارة الادارة المحلية و الذي رد عليها بصراحة و شفافية . فتابعوا معنا هذا التحقيق ..
بعد استلام وزارة الادارة المحلية للمنشآت الرياضية أين أصبحت صيانة الملاعب و الصالات خاصة و أن هناك من يشتكي من سوئها ?
قبل البدء بالحديث عن مسألة الصيانة لا بد من توضيح حالة منشآت المدن الرياضية بدمشق فجميعها بنيت منذ أكثر من ثلاثين عاماً وافتقدت خلال الفترة الماضية لأعمال صيانة فعلية و بالأخص في مدينتي الفيحاء و العباسيين في حين أجريت في مدينتي الجلاء و تشرين صيانات ( شكلية فقط ) مما يعني أن جميع المدن الرياضية بدمشق تحتاج لإعادة تأهيل بدءاً من البنى التحتية و مروراَ بتأهيل الأعمال الكهربائية و الميكانيكية وانتهاءاً بالأعمال المدنية و بناءاً عليه تم اعتماد خطة لإعادة تأهيل هذه المنشآت على التوالي و هذا لا يتم إلا بعد إجراء دراسات مستفيضة عليها لتواكب التطورات المتبعة عالمياً في مجال المنشآت
الرياضية أما بالنسبة للصيانات فالمديرية تقوم بها بشكل دوري و بناء على طلبات مديري المدن المعينين من الاتحاد ورؤساء اتحادات الألعاب و لكن نتيجة الضغط المتزايد على الصالات و الملاعب لتعدد الجهات الوصائية على الحجوزات و عدم وجود إشراف فني و مختص على العقود السابقة التي أبرمها الاتحاد الرياضي إضافة لحدوث الكثير من أعمال الشغب و ما يترتب على هذا الأمر يؤخر أحياناً من إجراء الصيانة فمثلاً عندما قام الاتحاد الرياضي بإعادة تأهيل مدينة الجلاء الرياضية قبل خمس سنوات وجد أن بعض المراجل تحتاج لإصلاح و بدلاً من إصلاحها كان الحل لدى المعنيين في الاتحاد بإلغاء تمديدات المياه الساخنة عن كامل مدينة الجلاء و هذا يعني عدم وجود مياه ساخنة في مشالح اللاعبين منذ خمس سنوات و الغريب أن ما من أحد تكلم عن هذا السوء إلا عندما استلمت الإدارة المحلية مهام صيانة المنشآت الرياضية و بات مطلوباً منا إضافة للبناء و الصيانة إصلاح ما تم تخريبه من العقود السابقة للاتحاد الرياضي ناهيك عن بعض الأمور العالقة بعقود سابقة لم تتم تصفيتها وحل إشكالاتها العالقة و مثالاً على ذلك في مدينة العباسيين لم يتم توصيل النوازل الى خطوط الصرف الرئيسية نظراً لانتهاء الكميات الواردة في العقد و كان الأجدى لو تم إنهاء خطوط بكاملها و بقيت أخرى لمرحلة قادمة إما أن يتم التنفيذ بالتوازي و لا نتمكن من وضع أي دورة مياه بالخدمة فهذا منتهى الاستهتار و لهذا بعد كل استخدام لدورات المياه خلال المباريات » و ما أكثرها « تنزل المياه الى الصالات و حالياً تم تكليف مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية باستكمال المشروع و ننوه هنا بعدم كفاية الاعتماد المرصود للصيانات ضمن موازنة عام / 2006 / الاستثمارية و الجارية التي وضعت بشكل غير مدروس و فرضت علينا بنودها إضافة الى أنه منذ استلامنا للمديرية في الشهر الرابع و حتى تاريخه أقيمت في المدن الرياضية أربعة مهرجانات ( مهرجان الإرادة و الحياة , رياح الجنوب , الطفولة , تحية للمقاومة ) إضافة لإقامة دورة التنس الدولية الخامسة و استضافة دورة الجودو الدولية و كذلك العديد من البطولات العربية و هذا استدعى القيام بصيانات في المدن و لا بد من الإشارة لاستنفار جميع المديريات الخدمية في المحافظة للقيام بالصيانات في أسرع وقت بتوجيه و متابعة مشكورة من الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق الذي وجه المديريات للمساعدة خاصة أن جميع المدن تحتاج كما ذكرنا سابقاً لأعمال صيانة كاملة و لكن المشكلة تكمن في كبر حجم المدن و حجم الأعمال المطلوب إنجازها .
ما هو جديدكم لخطة العام القادم و أين تكمن الصعوبات العالقة خاصة فيما يخص الحجوزات ?
خطة العام القادم تحوي البنود التالية
في مدينة تشرين : استبدال و تجديد الأعمال الكهربائية , تنفيذ شبكة الصرف الصحي إضافة للاستمرار بعقود صيانة الملعب و صيانة الموقع العام.
وسيتم دراسة مشروع تجديد الصالة المغلقة وتوابعها و فصل المسبح عن الصالة و أعمال ميكانيكية في المسبح و الصالة و شراء بعض المعدات و الاليات .
في مدينة العباسيين : استبدال و تجديد الأعمال الكهربائية , تنفيذ شبكة الصرف الصحي , استبدال و تجديد شبكة المياه الحلوة و الاستمرار بعقد تعشيب الملعب مع أعمال موقع عام.
مدينة الجلاء : استبدال و تجديد الصالة المغلقة و توابعها مع الأعمال الميكانيكة و استبدال و تجديد الأعمال الكهربائية و التمديدات و الإنارة و التغذية و المحولات و إنارة الاستاد الرئيسي و تنفيذ مشروع الصرف الصحي مع الاستمرار بعقود تعشيب الملعب و أعمال الموقع العام مع شراء لبعض المعدات و التجهيزات و الآليات
مدينة الفيحاء : إعادة تأهيل البنى التحتية ( تهوية , تكييف , تدفئة ) لقصر الفيحاء و تأهيل دورات المياه , بناء خزان عال للمياه و تنفيذ شبكة الصرف الصحي , دراسة بناء صالة متعددة الأغراض إضافة للاستمرار بعقود تعشيب و صيانة الملاعب التدريبية الأربعة و الاستاد الرئيسي و الموقع العام مع شراء بعض الآليات والمعدات.
و الجدير ذكره أن مديرية المنشآت الرياضية بدمشق قامت منذ الفترة ما بين / 20/3 و 20 / 9 بالانتهاء من إعداد الدراسات ووضع دفاتر شروط لعدد كبير جداً من المشاريع في المدن الرياضية و تشمل إعادة تأهيل كامل و بلغت الكلفة التقديرية لهذه المشاريع حوالي / 900 / مليون ليرة سورية و لكن , من خلال توجه الحكومة للحد من الإنفاق فإن هيئة تخطيط الدولة لم ترصد أكثر من / 150 / مليون ليرة لجميع المدن و بناء عليه تم اختيار تنفيذ المشاريع التي انتهت دراستها بشكل كامل أو المباشر بها فقط و حسب الأولويات بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي علماً أن توجهنا كان لإنهاء تأهيل أي موقع بشكل كامل في كل سنة و لكن كون المبالغ المرصودة لا تلبي الطموح فكان الحل هو العمل بجميع المدن بالتوازي لإنهاء الأعمال الضرورية الحل بما يخص حجوزات الملاعب و الصالات يكمن بالتزام كل جهة ( الاتحاد الرياضي , الإدارة المحلية ) بالتعليمات الواردة ضمن المرسوم رقم / 7 / و المواد الناظمة لهذا الموضوع علماً أننا وجهنا أن تفتح الصالات للرياضيين كونها لهم و طلبنا من مديري المدن الرياضية موافاتنا فقط بمواعيد المباريات و التدريبات ليتم التنسيق معهم بما بخص أعمال الصيانة لكننا نتفاجأ بالكثير من الأنشطة دون علمنا لدرجة أن المصدر الأساسي لمعلوماتنا هو الصحف الرياضية و هنا نؤكد أن الخلل في بعض المواقع و ليس في جميعها لأن البعض و بحجة ديناميكية العمل الرياضي يحاول التفرد بالقرار و إرباك ورشات الصيانة و إحراج الإدارة المسؤولة من الإدارة المحلية مع اتحادات الألعاب و الأندية و هذا ما لن نسمح به فنحن نحترم و نلبي طلبات الجميع حسب اللوائح و النظم المطبقة .
هناك وضوح في تراجع مظهر و شكل الملاعب في ظل غياب المتابعة فمن هو المسؤول ?
التراجع تم فقط في ملعب العباسيين إذ كما أسلفنا في غياب التنسيق مع مديرية المنشآت الرياضية لا بد من حدوث هذا التراجع فعلى سبيل المثال هل من المعقول أن يحضر فريق ليتمرن في الملعب إذا كان الملعب تمت سقايته قبل ساعة و هل من المعقول أن يغيب التنسيق حتى عن مؤسسات الاتحاد الرياضي ففرع دمشق يوافق على أوقات للحجوزات وللمباريات المحلية و الودية و المكتب التنفيذي يعطي موافقته و اتحاد الكرة يضع روزنامة أنشطته دون مرعاة للأوقات المسموحة على الملعب و ينقل مباريات من محافظة لأخرى و قد يكون سبب الكثير من المشاكل هو المركزية في دمشق و تبعية ذات القرار لأكثر من جهة .
توقف اللعب على ارض ملعب العباسيين وهل هناك حلول سريعة لعودته?
ج¯ – لابد من الحديث عن سبب توقيف ملعب العباسيين وهو أهم ملعب بالعاصمة فقد أقيمت عليه خلال الفترة 20/10-30/10 ثماني مباريات رسمية وأربع حصص تدريبية مما أدى لتخريب واضح فيه ويحتاج إلى /45/ يوماً على الاقل لإعادة صيانته بشكل جيد مع العلم أننا نبهنا مراراً لهذه المسألة ولكن كون قرار الادارة الرياضية هو للاتحاد الرياضي لم يتم توقيف الملعب إلا بعد أن أصبح في حالة سيئة جداً والغريب أن أكثر من نصف هذه المباريات والتدريبات يمكن نقله للفيحاء أو الجلاء وكان على اتحاد الكرة أن ينتبه أن على أجندته مباراة مع تايوان في 15/11/2006 والمباراة منقولة فضائياً وبالتأكيد فظهور الملعب بحالة سيئة فيه إساءة رياضية وإساءة لسمعة البلد ونقولها صراحة أي حالات مشابهة مستقبلاً ستعالج تحت عنوان إساءة استخدام وإهمال وتخريب ممتلكات عامة وعن الحلول السريعة فقد انتهت مديرية المنشآت الرياضية بدمشق من دراسة إعادة تشغيل إنارة الملاعب الرئيسية بالمدن الرياضية وسيكون البدء بملعب كرة القدم بمدينة الفيحاء الرياضية وبعده سيتم إنارة ملعب مدينة الجلاء وسيتم التنسيق مع الاتحاد الرياضي للاستفادة من ملعب مدينة تشرين كون إنارته جاهزة . وهنا نبدي استغرابنا أنه بالرغم من وجود أبراج إنارة بملعب الفيحاء ومنذ إنشائه إلا أنه لم يتم تشغيلها حتى الان مع أن الابراج موجودة مع أجهزة الانارة والموضوع يحتاج لتغذية كهربائية غير مكلفة وممكنة فنياً أما ملعب الجلاء فقد تم قطع الكبل الكهربائي الذي يوصل التغذية الكهربائية للاستاد عند القيام بأعمال تجديد الموقع العام ( قبل سنوات ) حيث تم طمر الكبل قبل إصلاحه أما استاد تشرين فهو منار ليلاً ولكن الاتحاد الرياضي خصصه لاتحاد ألعاب القوى ( بالرغم من أنه معشب طبيعياً ) ولاتقام عليه مباريات كرة قدم مما يتسبب بحدوث كل الضغط على ملعب العباسيين وهذا غير مقبول !!.
هل العلاقة بين المكتب التنفيذي وبين المنشآت الرياضية في المحافظة على تواصل وماذا عنها ?
علاقتنا مع المكتب التنفيذي تقوم على الاحترام المتبادل كوننا في إدارة المنشآت الرياضية بدمشق لم نكن بعيدين قط عن الواقع الرياضي ومشاكله وتشابكاته ولكن في أي عمل لابد من ظهور بعض المشاكل وأكثر ما يزعجنا هو سوء استخدام الملاعب والصالات ودعونا مراراً لاجتماع بحضور رئيس الاتحاد الرياضي ورئيس مكتب المنشآت المركزي ورئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي مع اتحاد كرة القدم قبل بدء الدوري لتنظيم المباريات في الملاعب لئلا نصل إلى ما وصل إليه ملعب العباسيين ولكن حتى تاريخه لم نصل لحل .
قذف الاتهامات قائمة بين الاتحاد الرياضي والادارة المحلية فما هي صحة الكلام ?
لايوجد قذف اتهامات بالمعنى الفعلي ولكن نعتقد أن العلاقة بين الادارة المحلية والاتحاد الرياضي يمكن أن تكون صحيحة بصدور التعليمات التنفيذية للمرسوم /7/ والتزام كل جهة بما هو مطلوب منها .
لانه كما لاحظنا أن البعض يؤخر إصدار هذه التعليمات ليجعل من الادارة المحلية شماعة لتعليق الاخطاء السابقة والمتراكمة والبعض الاخر يحاول جاهداً خلق المشاكل لإعادة بناء وصيانة واستثمار المنشآت للاتحاد الرياضي لأسباب أصبحت واضحة للجميع وخاصة مع كشف حالة عقود الصيانة والبناء والاستثمار التي كانت تتم سابقاً والسوء الذي وجدنا فيه حالة المنشآت الرياضية ونعتقد أن القيادة الرياضية معنية أكثر من غيرها بإصدار التعليمات التنفيذية للمرسوم /7/ ولينصب جل اهتمامها على بناء الانسان الرياضي وللتوضيح فبالرغم من كبر حجم الاعمال الملقاة على عاتق مديرية المنشآت الرياضية بدمشق إلا أن علاقتنا مع الاتحاد الرياضي وبالاخص مع رئيس الاتحاد الرياضي ورئيس مكتب المنشآت المركزي والعديد من الاتحادات تعتبر جيدة ووصلنا لحالة معقولة من التنسيق بين رؤساء الشعب بالمدن الرياضية و مدراء المدن الرياضية ونعترف بوجود ثغرة وحيدة تعيق هذا التنسيق في مدينة الفيحاء الرياضية وحيث لانعلم بأوقات المباريات وتعديلاتها (غالباً) إلا من الصحف ولهذا الامر تبعات كثيرة لامجال لذكرها الان وظهرت مشاكل كثيرة بسبب مدير مدينة الفيحاء وقد وضعنا رئيس الاتحاد الرياضي بصورتها والكرة الآن بملعبه وعلى سبيل المثال بطولة المدارس لم نبلغ بها بالرغم من وجود كتاب وصل لإدارة مدينة الفيحاء قبل شهر إضافة لمباريات كأس الجمهورية بكرة اليد ودوري كرة الطائرة وتعديلات دوري السلة كل هذه البطولات لم نبلغ بها من قبله!!.