مهند حسني:مازال اتحاد كرة السلة يتعامل مع الإعلام الوطني بطريقة غير صحيحة ولا تنم عن عمل احترافي بعدما أخرج الإعلام الوطني من حساباته واستخدم ما يناسبه في إدارة مفاصل عمله الإعلامي الذي بدأ يكشف عن سلسلة من الأخطاء.
هرج ومرج
يدأب القائمون على قيادة سلتنا الوطنية على تقريع أذاننا بأغان من اسطوانات مشروخة عن أبوابهم المفتوحة أمام الإعلام ورجاله كتقريع أذاننا بأغاني الهرج والمرج التي نسمعها في حافلات النقل العامة، وبأنهم في الصف نفسه نحو الوصول إلى المصلحة العامة لسلتنا، وبأن الإعلام شريك في النجاح الرياضي و بأن و بأن …، و يحلقون بنا من واقع سلتنا البائس ليحطو بنا في قصور المدينة الفاضلة.
هذه المدينة التي تنهار أبوابها، وتسقط تحت وطأة براكين الغضب وزلزال الاستنكار من رئاسة الاتحاد أمام أول نقد بنّاء يطال عملها، أو أمام أي تصريح أو تلميح يتناول فشلاً هنا أو هناك، لنكتشف بأن أبوابه مفتوحة حقاً لمن يحمل طبلاً أو مزماراً ليطبل و يزمر لأي إنجاز أعرج أو شبه ميدالية في البطولات ويعتقد بعض المنتفعين في الاتحاد من يرون بأن تاريخ السلة السورية يبدأ من عنده بأن الإعلام يجب أن يكون ناطقاً بمقولة (يا محلى الكحل في عينك)، و بأن الإعلامي الناجح هو الذي يتعامى عن الفشل والأخطاء، و يبحث عن قشة نجاح أو إبرة إنجاز في كومة قش الفشل السلوي وحينها سيكون من المدللين حتى لو لم تكن لديه مقومات العمل الإعلامي الصحيح.
تهديد ووعيد
وإذا فشل هذا الإعلامي بالتعامي عن رؤية كومة القش والهالة الضبابية فإن التهديد و الوعيد حاضرين، والتصريح و التلميح بإساءة هنا أو هناك هما مصير كل منتقد، وبأن حجب المعلومات هو أول الإجراءات، و ليس آخرها ليتحول اتحاد كرة السلة إلى مزرعة خاصة تمنح من أتقن التطبيل وتمنع عمن يبحث عن الخبر أو المعلومة.
سلتنا في ظل هذه العقلية لن تسير إلى الأمام خطوة واحدة ما دامت تدار بعقلية الأنا، و النظر إلى الإعلام على أنه جرّاح التجميل الواجب عليه تغطية فشل سلتنا وعثراتها.
خلاصة
هذا الواقع الصعب يشكل مؤشراً مرعباً ويدل على أن اتحاد السلة لن يجتاز أزمته ويتجه إلى الهاوية.
للحديث بقية…