هل ستخرج يدنا من عنق الزجاجة مع بداية العام الجديد؟

مالك صقر:جميعنا يدرك أن المهام الملقاة على عاتق لجنة تسيير كرة اليد ليست سهلة بل في غاية الصعوبة لما تحمله هذه اللعبة من هموم ومشاكل وصعوبات نتيجة غياب التخطيط والعمل العلمي المنظم في جميع مفاصلها نتيجة الصراعات والخلافات والبحث عن المصالح الشخصية بالدرجة الأولى خلال عشرات السنوات السابقة.


والسؤال المطروح اليوم هل تستطيع اللجنة المشكلة ومن تم اختيارهم من الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والتميز النهوض بواقع اللعبة والخروج بها من عنق الزجاجة التي وصلت إليه من الترهل والتراجع؟ أم سيكون عملها آنية ليحين انتهاء الاستحقاق الخارجي لمنتخبنا الوطني للناشئين وهي المشاركة في البطولة العربية إضافة إلى الإعداد المبكر لإجراء الانتخابات واختيار الكوادر المؤهلة للمرحلة القادمة.‏


وخاصة لمسنا اهتماماً ومتابعة متميزة لمنتخبنا الوطني للناشئين من خلال معسكره المغلق بدمشق بتأمين جميع التسهيلات من التنقل والإقامة وغيرها من الأمور وحسب الإمكانيات المتاحة.‏


أسئلة عديدة مشروعة يطرحها عشاق ومحبو اللعبة فيما يتعلق بكثير من الأمور الفنية والتنظيمية منها ما يتعلق بشكل إقامة الدوري لجميع الفئات وكيفية الارتقاء باللعبة وتوسيع خارطتها على ساحة القطر من خلال الاهتمام بالمفاصل الأساسية للعبة وكيفية إعداد اللاعب والمدرب والحكم وتشكيل اللجان الرئيسية لجنة الحكام والمدربين والمنتخبات الوطنية،وضرورة اهتمام الأندية التي تعتبر الأساس لأي لعبة وليس لكرة اليد فقط، كما ذكرنا سابقاً كرة اليد اليوم تعاني الكثير من التراكمات والسلبيات المتفاقمة والتي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة تأهيل بالطريقة والتفكير في بناء اللعبة ابتداء من اللاعب في النادي وانتهاء بالمنتخبات الوطنية.‏


لذلك تجب إعادة النظر بالوضع التنظيمي والفني والداخلي للعبة وإعادة استقطاب الكوادر المبعدة والتركيز على التوزيع الجغرافي الذي يشمل جميع المحافظات للتمثيل بهذه اللجان )لجنة المدربين ولجنة المسابقات ولجنة المنتخبات ولجنة الإحكام ولجنة الكوادر المغتربة واللجنة الإعلامية ( كما يجب العمل على استيعاب واستقطاب عدد من الكوادر والخبرات التي تساهم بوضع أسس للتطوير وتكثيف الإعداد وتطوير المناهج النظرية والعلمية الحديثة والتعديلات التي طرأت على واقع كرة اليد فنياً وتحكيمياً.‏


وتوحيد منهجية التدريب لكل المدربين واللاعبين وترسيخ القواعد الصحيحة للعبة في أذهان اللاعبين من خلال الجهاز التدريبي الفني العالي المستوى للتخلص من مشكلة تباين التدريب وأساليبه المختلفة في الأندية لتصب هذه الجهود لمصلحة المنتخب الوطني وتأمين الاحتكاك الخارجي وخاصة الآسيوي وتبادل الزيارات مع المدارس الأكثر تطوراً وتجديداً للعبة، إلى جانب الرعاية الجيدة للاعبين من الناحية الطبية والصحية والمادية إضافة لدعم الأندية من أجل استمرار اللعبة، والتأكيد على الاستمرار بالمراكز التدريبية والتجمعات الوطنية في المحافظات من خلال منتخباتها نظراً لقلة التدريب في الأندية.‏


وأخيراً هذه الخطط والعمل والبرمجة لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان هناك تعاون من الجميع وخاصة الأندية بالمحافظات وكوادر اللعبة والقائمين عليها ومن ثم دعم المكتب التنفيذي مادياً ومعنوياً، وهذا ليس غريباً عنه ونأمل زيادته من أجل تحقيق ما تصبو إليه رياضتنا الوطنية في بناء كرة اليد وإخراجها من عنق الزجاجة.‏

المزيد..